تحت العنوان أعلاه، كتب أندريه ريزتشيكوف، في “فزغلياد”، حول تعريض الطائرات الإسرائيلية أثناء تنفيذها العملية ضد ميناء اللاذقية طائرات نقل روسية للخطر.
وجاء في المقال: قال نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة في الجمهورية العربية السورية، الأميرال أوليغ جورافليف، الأربعاء، عند حديثه عن قصف مقاتلتين إسرائيليتين من طراز F-16، بأربعة صواريخ موجهة، أهدافا في ميناء اللاذقية السوري من البحر الأبيض المتوسط، إن أنظمة الدفاع الجوي السورية لم تشارك في القتال، لأن طائرات نقل تابعة للقوات الجوية الروسية حلقت في تلك اللحظة استعدادا للهبوط في مطار حميميم، وكان يمكن أن تصاب بنيران الدفاعات الجوية السورية.
وفي الصدد، قال نائب رئيس تحرير مجلة “آفيابانوراما” الروسية، الطيار العسكري الروسي، فلاديمير بوبوف: “لقد كانت العملية مقصودة من سلاح الجو الإسرائيلي. فهي تقنية تكتيكية، يتم بموجبها تنفيذ المهمة تحت “مظلة” العدو. ما يحدث يبدو صدفة، لكن في الحقيقة هناك حسابات دقيقة هنا”.
وذكّر بما جرى، في ظروف مماثلة في سبتمبر 2018، حين أسقطت الدفاعات الجوية السورية طائرة الاستطلاع الروسية Il-20 VKS أثناء استعدادها للهبوط. وقال بوبوف “في ذلك الوقت، كانت هناك أربع طائرات إف -16 إسرائيلية في منطقة القتال”.
وأضاف أن هذه العمليات العسكرية التي تقوم بها إسرائيل تعد ” بعبارة ملطفة، مظهرا من مظاهر عدم الاحترام تجاه القوات المسلحة الروسية”. ومن خلال هذا التكتيك، يحاول الجيش الإسرائيلي زرع عدم الثقة في الكفاءة والجاهزية القتالية لأنظمة الدفاع الجوي السورية. فيما تدعي إسرائيل أنها، عند التخطيط لعمليات سلاحها الجوي في سوريا، تأخذ في الحسبان وجود القوات الروسية في هذه الدولة.
ويؤكد بوبوف أن أهداف مثل هذه الضربات ليست فقط عسكرية إنما وسياسية. وقال: “أمر آخر لو واجهت إسرائيل باستمرار تهديدات بالعدوان من قبل الجيش الحكومي السوري أو بعض الجماعات العاملة في سورية. لم نسمع أي شيء عن هذا حتى الآن، لكن إسرائيل تشعر بأن من حقها تنظيم عمليات تكتيكية ذكية، تستفز قواتنا الجوفضائية والدفاعات الجوية السورية”.
سيرياهوم نيوز 6 – رأي اليوم