الضربتان الروسيتان الناجحتان على أوديسا تشكلان تحذيرا جدّيا لماكرون. حول ذلك، كتب أندريه ريزتشيكوف، في “فزغلياد”:
نتيجة للضربة الروسية على مصحة “مريا” بأوديسا، حيث كانت تتمركز مجموعة كبيرة من المرتزقة الغربيين مع ضباط رفيعي المستوى من الجيش الأوكراني في مركز للقيادة، قُتل نحو مائة من المرتزقة الأجانب مع ضباط أوكرانيين رفيعي المستوى. نفذت الضربة يوم الجمعة، ودمرت بنتيجتها المعدات العسكرية الموجودة على أراضي المصحة.
معلوم أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يكرر مؤخرا الحديث عن إمكانية إرسال قوات فرنسية إلى أوكرانيا. قد يكون السبب في ذلك هو تقدم الجيش الروسي نحو كييف أو أوديسا. وكما علمت صحيفة لوموند، ففي 21 فبراير/شباط، قال ماكرون لدائرة صغيرة من الضيوف: “في جميع الأحوال، سأضطر إلى إرسال بعض الرجال إلى أوديسا العام المقبل”.
وبعد أيام قليلة من التسريب للصحافة، صرح ماكرون، علنًا، أن الدول الغربية تدرس إرسال قوات إلى أوكرانيا.
وفي الصدد، قال الأستاذ المساعد في قسم التحليل السياسي والعمليات الاجتماعية والنفسية بجامعة بليخانوف الاقتصادية الروسية، ألكسندر بيرينجييف: “الضربة على أوديسا، بطبيعة الحال، “تحية” لماكرون، فهو، الآن، في كل مقابلة يُعبّر عن تصميمه على إرسال قوات إلى أوكرانيا. ومع ذلك، يجب أن نفهم أن هذه الكلمات ليست مجرد تصريحات. يقوم ماكرون بتشكيل وحدات عسكرية على أراضي أوكرانيا ومولدوفا ورومانيا للقيام بأعمال عدوانية ضد روسيا”.
وبحسب بيرينجييف، تشارك فرنسا في تشكيل ممرات لوجستية لتوريد العتاد العسكري والأسلحة والذخيرة إلى أوكرانيا، وتلعب أوديسا أحد الأدوار الرئيسية في ذلك. (روسيا اليوم)
سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم