آخر الأخبار
الرئيسية » أخبار الميدان » فشل المفاوضات بين الميليشيات المؤيدة والرافضة لافتتاح «أبو الزندين» … اشتباكات بين ميليشيات أردوغان بريف حلب وأنقرة تتوجس من خروج الوضع عن السيطرة

فشل المفاوضات بين الميليشيات المؤيدة والرافضة لافتتاح «أبو الزندين» … اشتباكات بين ميليشيات أردوغان بريف حلب وأنقرة تتوجس من خروج الوضع عن السيطرة

خالد زنكلو

 

تواصلت الاشتباكات بين ميليشيات إدارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بشقيها المؤيد والمعارض لفتح منفذ «أبو الزندين»، الواصل بين مناطق الميليشيات بمدينة الباب ومناطق الحكومة السورية بحلب، بعد إخفاق المفاوضات بينها، في وقت استمرت الميليشيات بحشد قواتها في ريف حلب الشمالي، استعدادا لجولة مواجهات قد تتوسع لتشمل مناطق الاحتلال التركي شمال وشمال شرق البلاد.

 

جاء ذلك، بعد إصدار ما يسمى «الحكومة المؤقتة» المعارضة التابعة لإدارة أردوغان الأربعاء الماضي قراراً بحل فصيلي «صقور الشام» و«صقور الشمال» المنضويين فيما يدعى «الجيش الوطني»، الذي شكلته إدارة أردوغان في المناطق التي تحتلها، وانضمامهما إلى ميليشيا «الجبهة الشامية» المعارضة لافتتاح «أبو الزندين»، الذي فرضته «التفاهمات» الروسية- التركية ضمن سلسلة خطوات يتوقع تنفيذها في المنطقة، وفي إطار الجهود التي تبذل لإعادة العلاقات بين دمشق وأنقرة إلى طبيعتها.

 

وإثر الاشتباكات التي دارت السبت الماضي بين «صقور الشمال» و«القوة المشتركة»، التي تضم ميليشيات «الحمزات» و«العمشات» و«السلطان مراد» الموالية لأنقرة في بلدتي شيخورزة والبلورية بريف عفرين، ذكرت مصادر محلية في عفرين أن الاشتباكات بين «القوة المشتركة» و«صقور الشمال» انتقلت أمس إلى بلدة كمروك الواقعة في الجهة الشمالية الشرقية من مدينة عفرين على بعد نحو 12 كيلو متراً.

 

وأوضحت المصادر لـ«الوطن» أن أسلحة متوسطة وثقيلة استخدمت في الاشتباكات بين الميليشيا المتحاربة، وتوقعت أن تنتقل ساحة المعركة المقبلة إلى بلدة كفر جنة ذات الموقع الحيوي شمال شرق عفرين، وذلك عقب إخفاق المفاوضات التي جرت بين «القوة المشتركة» و«الشامية» الجمعة الفائتة لإيجاد حل للخلافات القائمة بينهما، من دون أن يصدر الطرفان أي بيان يوضح ما جرى في المفاوضات.

 

مصادر معارضة مقربة من ميليشيات أردوغان أوضحت أن «الشامية» وحلفاءها و«القوة المشتركة» وحلفاءها، واصلا خلال اليومين الماضيين إرسال مزيد من التعزيزات العسكرية إلى منطقتي عفرين وإعزاز بريف حلب الشمالي، لكن التحشدات الأهم حدثت في محيط كفر جنة، التي تتبع لناحية شران وتقع على الطريق المتجه من حلب إلى عفرين وتبعد عن الأخيرة 7 كيلو مترات لجهة الشمال الشرقي، وتعدّ آخر تجمع سكني كبير في هذه الجهة قبل الوصول إلى مركز عفرين، وتضم ما يدعى «الكلية الحربية» التي افتتحتها «المؤقتة» العام الماضي، ولذلك لها أهمية للمعارضة السياسية والمسلحة.

 

وذكرت المصادر لـ«الوطن» أن «القوة المشتركة» أرسلت أمس تعزيزات عسكرية إلى كفر جنة بعد إرسال رتل مؤلف من 50 آلية أول من أمس إلى البلدة التي تتخذ «صقور الشمال» مقرات لها فيها، الأمر الذي دعا «الشامية» أيضاً إلى إرسال تعزيزات إلى بلدة قطمة المجاورة لحماية حليفتها «صقور الشمال»، بعد تعهدها بالدفاع عنها إثر احتضانها لها.

 

وأشارت المصادر إلى أن «الشامية» بنت سواتر ترابية في محيط كفر جنة في وقت حاولت آليات ثقيلة تابعة لـ«القوة المشتركة» بناء سواتر مشابهة أمام نقاط تمركز «صقور الشمال» ما أدى إلى تبادل إطلاق النار بين الطرفين، يتوقع له أن يتواصل ويتحول إلى اشتباكات قد تتوسع في الأيام المقبلة لتشمل كل خطوط تماس الفرقاء المتحاربين.

 

ولفتت إلى أن الاستخبارات التركية استقدمت إلى كفر جنة، ضمن تعزيزات «القوة المشتركة»، مسلحين ومتزعمين أوزبك وتركمان، ما يعني أن جيش الاحتلال التركي قد يتدخل إلى جانب ميليشياته لحسم أمر تمرد «الشامية» والفصيلين اللذين رفضا حلهما وانضما إليها، رافضين الانصياع لرغبة أنقرة بوضع «أبو الزندين» في الخدمة.

 

ونوهت إلى أن السلطات التركية قطعت الإنترنت عن منطقتي إعزاز وعفرين، في وقت قطع «الجيش الوطني» الطريق الواصل بين مركزي المنطقتين بالسواتر الترابية لمنع تقدم الميليشيات المعارضة لإدارة أردوغان إليهما.

 

ورأت أن ثمة مخاوف حقيقية من انفجار الوضع الأمني بريفي حلب الشمالي والشمالي الشرقي وخروجه عن سيطرة الاحتلال التركي، إذا لم تنصع الميليشيات المناوئة لأنقرة لمطالبها ومواصلة تحديها قراراتها وسياستها في مناطق احتلالها، مع احتكام الميليشيات المؤيدة والمناوئة لإدارة أردوغان إلى السلاح لحل الخلافات العميقة بينها.

 

 

 

 

 

سيرياهوم نيوز١_الوطن

x

‎قد يُعجبك أيضاً

هل اقتربت الحرب النووية؟.. روسيا تُطلق لأوّل مرّة صاروخًا باليستيًّا عابرًا للقارات على أوكرانيا والكرملين يرفض التعليق

في خضم الحرب الروسية الأوكرانية والتوترات بعد القرار الأميركي الأخير، أعلنت أوكرانيا جديداً قد يقلب الموازين. فقد أكدت كييف أن موسكو أطلقت، الخميس، صاروخا باليستيا ...