طرطوس:اخبار سورية الوطن
توقفت شكاوى الفعاليات السياحية والتجارية والصناعية في محافظة طرطوس التي كنّا نسمعها كثيراً بسبب معاناتها الكبيرة في تأمين مادة المازوت لمنشآتها واضطرارها للبحث عن المادة في السوق السوداء لاستمرار عملها وتحولت الشكاوى من موضوع صعوبة تأمينها الى موضوع ارتفاع سعرها وما يترتب عليه من ارتفاع تكاليف التشغيل ومن ثم اضطرار البعض للتوقف عن العمل
وجاء توقف الشكاوى المتعلقة بصعوبة تأمين مادة المازوت بعد ان زاد سعرها وتم حصر توزيعها لهم بشركة البوابة الذهبية المرخصة اصولاً حيث تقوم بتأمينها لهم فور الطلب عبر غرفة تجارة وصناعة طرطوس وغرفة سياحة طرطوس وفق آلية عمل محددة متفق عليها فيما بين الشركة وبين مجلسي إدارة الغرفتين حيث يتقدم صاحب الفعالية بتحديد الكمية التي يريدها من المادة غبر الغرفة المنتسب اليها ومن ثم يكلف بتسديد قيمتها في المصرف ويحضر إشعار التسديد ليتم بعد ذلك مخاطبة الشركة باسم المنشأة وعنوانها والكمية التي تريدها مع صورة عن إشعار التسديد حيث تقوم الشركة بايصال الكمية في نفس اليوم او في اليوم التالي عبر مركزها في طرطوس
*تواصلنا مع بعض أصحاب المنشآت وسألناهم عن رأيهم في موضوع تزويدهم بمادة المازوت خلال هذا الصيف من حيث الكمية والسرعة او عدم السرعة في تلبية طلباتهم وآلية تسديد القيمة وايصال المادة اليهم والمكيال..الخ لاسيما بعد تكليف شركة خاصة بتزويدهم بها فكانت كل الاجابات ايجابية لجهة السرعة في تامين المادة والالية المتبعة في الطلب والتسديد ولجهة المكيال بينما لم تكن كذلك بالنسبة لسعر المادة
*علي هاشم جديد صاحب مطعم الخواجا السياحي اجاب قائلًا : لم تعد هناك مشكلة في تأمين المادة انما المشكلة في سعرها المرتفع الذي زاد كثيراً من تكاليف التشغيل عندنا وعند كل المنشآت السياحية
*ويقول السيد جمال سليمان مدير عام فندق رويال ان :هذا الموسم كان مميزاً من حيث الكميات والسرعة بالاستجابة والية التسديد عن طريق ايداعات بنكية وليس لدينا اي ملاحظة على موضوع الكيل
*اما السيد عز الدين سلامة صاحب منشأة المسقى السياحية فيقول: نحصل على الكميات المطلوبة بسرعة وبشكل طبيعي -دون اي صعوبة وبعيداً عن اي تقصير او تلاعب بالكيل -من شركة البوابة الذهبية ومركزها بطرطوس لكن اعتراضنا يتركز على السعر المرتفع جدا بقرار من الحكومة حيث يجب معاملتنا بطريقه اخرى تساعدنا في الاستمرار وزيادة نسبة الرواد كوننا نسدد لخزينة الدولة الضرائب والرسوم ونشغّل الكثير من الايدي العاملة ويزداد العدد كلما زاد العمل وزادت نسبة الإشغال
*ياسر موسى صاحب منشأة “غلاكسي” قال: تأمين مادة المازوت لنا بات يتم بسرعة ويسر وسهولة ودقة فور الطلب في الفترة الاخيرة ماجعلنا نرتاح من التوسط هنا وهناك او البحث عن المادة في السوق السوداء في بعض الاحيان ..
وتمنى موسى تخفيض سعر المادة للتخفيف من تكاليف التشغيل وبما ينعكس بشكل ايجابي على المنشآة وعمالها وروادها
*بدوره وسام عرنوق صاحب منشأة الشاطئ الأخضر قال:يتم تأمين المادة من الشركة عند الطلب عبر غرفة السياحة لكن المشكلة الاساسية التي بتنا نعاني منها هي سعر الليتر المرتفع جداً والذي سيمنعنا من الاستمرار بالعمل لذلك سوف اتقدم بطلب للتوقف عن العمل ايام الاثنين والثلاثاء والاربعاء من كل اسبوع اذا لم نعامل كقطاع سياحي مثل القطاع الذي يأخذ الليتر بثمانية الاف ليرة
وتمنى عرنوق دعم القطاع السياحي نظراً لدوره الاجتماعي والتنموي من خلال فرص العمل التي يؤمنها والضرائب التي يدفعها
(موقع سيرياهوم نيوز 4)