فقط..لو تشرحون لنا!

| غانم محمد

نحن شعبٌ وديع أكثر مما تتصورون، نرضى بأي شيء، وأحلامنا متواضعة جداً جداً، وسنبارك لكم أي إجراء ترون فيه مصلحتكم، ولكن لدينا رجاء وحيد، وهو أن تشرحوا لنا ما يحدث حتى نستطيع تأييده ودعمه؟

السيد رئيس مجلس الوزراء يقول إن 95% من القرارات التي تُتخذ هي لمصلحة المواطن، تُرى هل يحقّ لنا أن نسأل عن الـ 5% الباقية؟

لا أعرف، لماذا يعود تفكيري إلى مسلسل (ضيعة ضايعة)، وكيف أن أسعد وجودي تحوّل كلّ همهما إلى معرفة الجريمة التي عليهما الاعتراف بها، وأعلنا جاهزيتهما عن تحمّل أي عقوبة، المهم أن يعرفا ويعترفا…

نحن يا سيدّي الوطن، بات كلّ همّنا أن نعرف ما هي الإنجازات التي تمطر علينا من أجل الاحتفال بها، والتغنّي بصانعيها، ولك اختلطت علينا الأمور، ونخشى أن نذهب في اتجاه ولا يكون هو المطلوب..

في الكهرباء، نوركم انخفض إلى أقلّ من ساعة، وفي الأسعار كلّ يوم نستيقظ على وجع جديد، وفي الخدمات، فإن في طرقات ضيعتنا الجورة تصلح لأن تكون قبراً، وفي الإنترنت نتذكر السلاحف دائماً، وفي الدواء داؤنا يكمن، فعن أي مواطن تتحدثون؟

رفعتم سعر أسطوانة الغاز ليلاً، وصباحاً عدتم إلى تعديل السعر، فأي قرار مدروس سنصفق له، وفي البنزين ندفع فاتورة ارتفاع سعره، وهناك حديث عن سعر جديد للمازوت خلال ساعات.. ربما!

كلّ شيء هيّنٌ عليكم إلا التفكير براتب الموظف، وسامح الله الزلزال الذي منع زيادته، ولا أعرف كيف (ظبط) معهم مثل هذا التصريح؟

باختصار، إننا ندفع فاتورة بقائنا هنا، ولكن وبكل الوضوح، لو كان بإمكاننا السفر لسافرنا، وملأنا شوارع الغربة من بقايا أوجاعنا..

(سيرياهوم نيوز3-خاص)