بعد أيام على إخماد الحرائق التي طالت أشجاراً مثمرة وحراجية ببلدة الزويتينة بمنطقة وادي النضارة بريف حمص الغربي بدأ فلاحو البلدة بجني ثمار الزيتون من الحقول التي لم تطلها النيران متمسكين بعزيمتهم وحبهم لأرضهم التي زرعوها وهبوا لحمايتها من السنة النار.
سانا جالت على بعض الحقول في بلدة الزويتينة والتقت عدداً من المزارعين حيث بين أبو ميشيل أنه بدأ اليوم بجني ثمار الزيتون من حقله الذي اقتربت النار من أطرافه ولكن بهمة طواقم الإطفاء وأبناء البلدة تم إخمادها قبل دخولها إلى حقله وشارك بعملية الإخماد مع أهالي البلدة وعناصر الإطفاء يداً بيد لافتاً إلى أنه ورغم الخسارة التي تعرضت لها المنطقة من أشجار حراجية ومثمرة سنعمل من جديد على إعادة الخضار إليها.
بسام مطانيوس أوضح أن لديه حقلين أحدهما التهمته نيران الحرائق وسيعيد زراعته من جديد والآخر يقوم الآن بجمع ثماره من الزيتون الذي تتميز به بلدته بينما اعتبر حنا مخول أن السبب الأساسي الذي حد من امتداد الحريق هو التكاتف بين أهالي المنطقة وعناصر الإطفاء الذين لبوا النداء فورا ًوعلى يومين متتاليين كون الحريق أخمد في اليوم الأول وعاد ليتجدد في اليوم الثاني وهو لن ينسى الجهد الذي بذله رجال الإطفاء والتكاتف بين أبناء المنطقة في إخماد الحريق.
أنور سنكري رئيس بلدية الزويتينة بين أنه ورغم الخسارة التي لحقت بأهالي البلدة وتصل إلى 35 دونماً من مختلف الأشجار إلا أنهم بادروا إلى تهذيب أراضيهم وجني ثمار الحقول التي لم تطلها النار.
وبين السنكري أنه ومن خلال التعاون بين أبناء المجتمع المحلي يتم حالياً تأهيل وشق طريق العين الغربية ليكون جاهزاً للاستخدام في إخماد أي حريق في تلك المنطقة إضافة إلى قيام البلدية حالياً بشق وتأهيل طريق الحرش ليكون خطاً يسرع من وصول آليات الإطفاء في حال نشوب أي حريق.
سيريا هوم نيوز /4/ سانا