|طرطوس:هيثم يحيى محمد
مشكلات ومعاناة متفاقمة وقضايا وطلبات عديدة كانت حصيلة ماطرحه فلاحو طرطوس وقدموه لوزير الزراعة والإصلاح الزراعي حسان قطنا بشكل مباشر في محطات جولته الميدانية التي قام بها يوم اول امس الجمعة في محافظة طرطوس وبرفقته المحافظ صفوان ابو سعدى والقائمين على القطاع الزراعي في المحافظة ..
الجولة شملت سهل عكار والعديد من المواقع الزراعية (نباتي-حيواني)في ريفي منطقتي طرطوس وبانياس وكان الهدف منها الوقوف على واقع كافة انواع الزراعات الموجودة في المحافظة كالقمح و البطاطا و الخضار الباكورية و الزراعات المحمية و الزراعات الاستوائية و الاشجار المثمرة اضافة للاطلاع على انتاج الفروج في منشأة دواجن و انتاج شتول الخضروات المحمية بالتطعيم في احدى المزارع ومن ثم العمل على معالجة مايمكن معالجته من العقبات التي تحول دون زيادة الانتاج الزراعي
لقد طرح الفلاحون معوقات إنتاجهم ومعاناتهم للوزير وتمحورت حول غلاء مستلزمات الانتاج الزراعي من بذار وأسمدة و أدوية و شرائح نايلون للبيوت المحمية وندرة الأسمدة وعدم حصولهم على المتوافر منها في الأوقات المناسبة و عدم توافر أنواع ضرورية منها ، و الحاجة الماسة للكهرباء وكذلك المازوت الزراعي و المحروقات للمداجن وسيارات البيك آب التي تنقل الانتاج الزراعي وللجرارات وكل مايخدم الانتاج الزراعي ،وتأمين الاعلاف للثروة الحيوانية بكميات كافية واسعار مناسبة،وتأثر محاصيلهم بالظروف الجوية القاسية هذا العام وتعرض الكثير منهم لاضرار كبيرة في موسم البطاطا بسبب بذار المؤسسة و ضرورة التعويض المناسب لهؤلاء
المهندس قطنا اكد في تصريح للصحفيين ان الحكومة مازالت
تدعم القطاع الزراعي سواء بالمحروقات أو الاسمدة او الاعلاف و كل مستلزمات الإنتاج إلا أن الظروف التي تتعرض لها بلدنا من حصار و غيره يحول دون تأمين الاحتياج الكامل و يتم دائماً توزيع ما يتم تامينه مشيراً الى ضرورة تطبيق مشروع البطاقة الإلكترونية للفلاحين والمستثمرين الزراعيين الأمر الذي من شأنه استقرار توفير المازوت وحصول الفلاحين على مستحقاتهم من المحروقات واعدا بدراسة هذا الأمر مع وزارة النفط والثروة المعدنية في الايام القادمة كما وعد بمتابعة حصول مربي الثروة الحيوانية على مستحقاتهم من الأعلاف والتي لم يحصلوا عليها بسبب عدم توافرها في المستودعات إضافة إلى ضرورة إعادة دراسة القرار الصادر عن وزارة الزراعة المتعلق بمنع الزراعات الاستوائية في المنطقة الساحلية لوجود مناطق أخرى تعتبر الأنجح لتلك الزراعة من خلال إعداد خارطة محددة تبين فيها الأماكن المناسبة لها ولتكون زراعات بديلة وداعمة للزراعات المحمية في تلك المناطق.
وأقر الوزير بأهمية وضرورة تامين الأسمدة للزيتون و الحمضيات مشيراً الى ان وزارة الزراعة امّنت هذا العام الاسمدة الفوسفاتية وجزء من الأسمدة الازوتية حسب الكميات المتوافرة وليس حسب الاحتياج .
(سيرياهوم نيوز3-الوطن17-4-2022)