آخر الأخبار
الرئيسية » ثقافة وفن » فنانة سورية تخشى تراجع فن الفسيفساء في ظل الحرب والأزمة الاقتصادية

فنانة سورية تخشى تراجع فن الفسيفساء في ظل الحرب والأزمة الاقتصادية

تقول الفنانة السورية وفاء حسن المتخصصة في أعمال الفسيفساء إن هذه الحرفة تتطلب مهارات خاصة للتميز فيها.

وتوضح “بدها صبر لأن أول شيء بدك تركز ويكون عندك إلمام إنك تحب هذه الحرفة وعندك إلمام بالرسم والتظليل، مثل ما شوفت هلأ عندي وجه إذا ما كان معروف اتجاه الصب واتجاه اللون والتظليل وعنده فكرة بالرسم ما يقدر يشتغل هذه الحرفة أبدا”.

وتتعلق وفاء بهذه الحرفة تعلقا شديدا ومنحتها كل اهتمامها قائلة “هلأ خوفت وقت ما إذا تجوزت إنه يقول لي اترك هذه الحرفة. بيجوز شرطه الوحيد، أنا اتخطبت وكان شرطه إنه اترك الحرفة ويأخذني على لبنان، رفضت”.

وتخشى وفاء اندثار حرفتها في ظل نقص المواد الخام والطلبيات المحدودة التي تتلقاها وسط الصعوبات الاقتصادية في البلاد.

وتقول “أول شيء الألوان ما عاد عم تلتقى (توجد)، ولما عم تلتقى كتير التاجر عم يستغل وضع الحرفي بقصة إنه عم بيبيعها بالعملة الصعبة يعني، فأنا كحرفية إذا ما اشتغلت ما أقدر أؤمن مصاري، فبلاقي صعوبة كتير بهذه القصة إنه ما بقدر أجيب هذا اللون لحتى أشتغل، فتراجع وضع شغلنا كتير”.

وتشكو من عدم إقبال أجيال جديدة لتعلم هذه الحرفة مما يعرضها لخطر الاندثار.

وتوضح “ما بتلاقي جيل جديد عم يتعلم هذه الحرف، طب وبعدين! هاي الجيل القديم بس راح منين بتبقى هذه الحرفة. وثاني شيء مشكلة التسويق، يعني وقت ما ألاقي دعم من جهة حكومية ما، أنا أشتغل وهي بتسوق لي هذه الحرف وهذه اللوحات، كمان فيه صعوبة بهذه القصة”.

وتعمل وفاء حسن في هذا المجال منذ 28 عاما وتصمم نماذج مصغرة وأعمالا بالفسيفساء كانت ذات يوم رائجة لدى السياح قبل الحرب.

لكن منذ أن عصفت الحرب بقطاع السياحة في سوريا، أصبح عمل وفاء أكثر صعوبة بسبب انخفاض الطلب المحلي وندرة مواد معينة تستخدمها في أعمالها الفنية بسبب تدمير مصانع الحجر والرخام خلال الحرب.

وأردفت “الأمر الثالث السياحة قليلة، كان عندي سائح قبرصي ييجي يشوف عندي لوحات يشتريها كلها ويأخذها، قبل الحرب كانت السياح تيجي وتمشي لي أموري، حاليا لأ، بييجي شخص بيوصيني بشغل ويأخذ شغله ويروح، أكثر من هيك ما بقدر أشتغل أبدا، ما فيه مادة ما فيه سيولة وخاصة في هذا الوضع الصعب”.

وهذه الحرفة المعقدة ليست سوى صناعة واحدة تعاني من الحرب المستمرة منذ 12 عاما، وتفاقمت الأوضاع بسبب أزمة اقتصادية خفضت قيمة الليرة السورية ودفعت البلد بأكمله تقريبا إلى ما دون خط الفقر.

 

 

سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

المؤسسة العامة للسينما تعيد تأهيل صالات الكندي

تماشياً مع رغبة المؤسسة العامة للسينما في تقديم أفضل ما يمكن من أساليب العمل السينمائي، وتأكيداً لضرورة تأمين حالة عرض متقدمة ومتميزة لجمهورها، فإنها عملت ...