| وائل العدس
يوم الأب هو احتفال عالمي اجتماعي، يشبه يوم الرجال الدولي، باستثناء أنه يختص بتكريم الآباء، ويُحتفل به في أيام مختلفة في أنحاء العالم أشهرها يوم الحادي والعشرين من شهر حزيران.
ويختص للعرفان بالجميل، وتقدير مجهودات الآباء على التضحيات التي يقدمونها والتفاني تجاه أسرهم، وتحمّلهم مسؤولية تنشئة الأطفال وتربيتهم.
ويُحتفل بهذه المناسبة في أيام مختلفة في أنحاء العالم، فبينما خصصت بعض الدول 21 حزيران للمناسبة، يحتفل محرك البحث «غوغل» بيوم الأب بشعاره الشهير مع صورة تعبيرية لوفاء الأبناء للآباء في أنحاء مُختلفة من العالم، ووفقاً للتواريخ يكون 5 حزيران في سويسرا وليتوانيا، و12 في النمسا، و17 في السلفادور وغواتيمالا، و18 في الولايات المتحدة الأميركية وكندا، و23 في بولندا ونيكاراغوا.
وساهمت مواقع التواصل الاجتماعي في انتشار الاحتفال بيوم الأب العالمي في البلاد العربية؛ حيث يقوم الكثير من رواد هذه المواقع بمشاركة شعار «عيد أب سعيد»، مع أدعية حفظ الأب والدعاء له بالصحة وطول العمر، أو بنشر صور تجمعهم مع آبائهم وكتابة العبارات الجميلة من القلب، والتي تحمل الكثير من المشاعر الدافئة والامتنان، كما شارك البعض مواقف وذكريات مع آبائهم الراحلين، مع عبارات الدعاء بالرحمة والمغفرة.
فكرة الاحتفال
ويرجع الاحتفال باليوم العالمي للأب إلى فتاة أميركية تدعى سونورا لويس سمارت دود، حيث كانت وراء الفكرة حين أرادت أن تكرم والدها وليم جاكسون سمارت.
وتشير التقارير الصحفية العالمية إلى أن زوجة سمارت والد سونورا ماتت عام 1898، وقام بمفرده بتربية أطفاله الستة، ومن أجل تكريم والدها، قدمت سونورا عريضة تُوصى بتخصيص يوم للاحتفال بالأب، وأيدت هذه العريضة بعض الفئات.
وكان أول تتويج لجهود سونورا دود أن احتفلت مدينة سبوكين بأول يوم عالمي للأب في 19 حزيران عام 1910، وانتشرت هذه العادة فيما بعد في عديد من دول العالم.
بعد تسع سنوات
واحتفى عدة فنانين بهذا اليوم، وبداية، كتب أيمن زيدان رسالة مطولة قال فيها: «سامحني أنني أُعيد كتابة رسالتي إليك فلا شيء قد تغير، لا أدري ماذا تفعل الكلمات بعد الرحيل ولا أدري إن كانت حروف الرثاء تعيد لي إطلالتك وصدى خطواتك ونحنحة إعلان قدومك، بعد تسع سنوات على رحيلك لا أخبار جديدة، كل ما تركته من حزن مازال جاثماً على أرواحنا، العالم يا أبي لم يعد مبهجاً، لا شيء سوى جبال من المرارة غافية على صدور من أحببت وطعم الأيام ما زال علقماً، ارقد في سكينتك، خسرناك نحن لكنك لم تخسر شيئاً يا أعز من أحببت».
آباء راحلون
عدة فنانين كتبوا رسائلهم لآبائهم الراحلين رحمهم الله، فقالت سلاف فواخرجي مستذكرة والدها الراحل: «تمتعوا بآئابكم وأغدقوا بالإحسان إليهم واستغلوا وجودهم لحظة بلحظة وأكثروا من كلمة «بابا» فوقعها في الأذن قد لا تستوعبه نوتات وألحان الأرض بأسرها، الأب نعمة لا يشعر بقيمتها إلا من فقدها إلى الأبد».
كما كتبت شكران مرتجى: « أبي يا صاحب الظل الطويل، يا أسمر اللون حبيبي الأسمراني.. اللـه يرحمك».
بدورها كتبت روعة ياسين: «الله يرحمك يا بابا ويكرمك أضعاف ما أكرمتنا ويجعل مثواك الجنة يا حبيبي».
ونشرت لورا أبو أسعد قائلة: «عرفت بالصدفة إنو اليوم عيد الأب، كانوا رفقاتي عم يتناقشوا، شي عم يقول مو اليوم وشي عم يقول بآذار، والبقية عم يتصلوا بآبائهم ويبعتولهم رسائل على فرنسا وأميركا وغيرها، سامحني بابا تأخرت عليك، رح ابعتلك رسالة عالسماء بتمنى توصلك، أنا بحبك كتير واشتقتلك كتير».
وأخيراً كتب مصطفى الخاني لوالده: «بمناسبة عيد الأب، ألف رحمة لروح أطيب وأصدق رجل بحياتي، أبي الغالي لك الرحمة ولذكراك المجد وعلى روحك الطيبة السلام».
آباء أحياء
فنانون آخرون، كتبوا لآبائهم الحاضرين في الدنيا أطال اللـه في عمرهم، فنشرت رنا شميس: «قد رحمة اللـه بحبك، اللـه يخليلنا ياك يا حبيب روحي أنت ولا يحرمنا حنيتك».
بينما كتب إسماعيل مداح: «أبي الغالي كل عام وأنت بخير والله يديم عليك الصحة والعافية ويخليك فوق راسنا وسند إلنا، بحبك كتير واشتقتلك».
سيرياهوم نيوز3 – الوطن