آخر الأخبار
الرئيسية » ثقافة وفن » فنان فلسطيني يحول كلمات قصائد شعرية إلى لوحات فنية مطرزة بالحرير

فنان فلسطيني يحول كلمات قصائد شعرية إلى لوحات فنية مطرزة بالحرير

من علي صوافطة

رام الله (الضفة الغربية) – (رويترز) – يجسد الفنان الفلسطيني فائق عويس معاني قصائد محمود درويش وأخرى صوفية للحلاج وابن الرومي بلوحات فنية بعضها مطرز بالحرير بأيدي 40 امرأة من المخيمات الفلسطينية والمناطق المهمشة يشاركن معه في مبادرة (لمسة أمي).

وشارك عويس، الحاصل على الدكتوراه في الدراسات العربية والإسلامية، اليوم السبت ببعض من هذه الأعمال الفنية في معرض أقيم على هامش فعاليات مؤتمر (تيدكس) الذي يقدم فيه 13 متحدثا فلسطينيا تجاربهم وأفكارهم الناجحة لإلهام الآخرين وتغيير حياتهم للأفضل.

و(تيدكس) مؤتمر سنوي بنسخ متعددة في دول مختلفة يهتم بحسب موقعه بنشر الأفكار التي تستحق التقدير والاهتمام في مجالات متعددة من العلوم والفنون والأعمال التجارية.

وقال عويس لرويترز فيما كان يقف أمام اللوحات عند مدخل قاعة قصر رام الله الثقافي “عندي مشروع اسمه ‘لمسة أمي‘ بهدف تخليد ذكرى والدتي التي ربتني على حب التطريز، من خلال هذا المشروع ندعم السيدات في المخيمات وفي مناطق الشتات في المناطق المهمشة”.

وأضاف “أنا بعمل تصاميم بالخط الكوفي وهن يطرزونها، وريع المشروع يروح لهن مئة بالمئة” مشيرا إلى أن اللوحات تتنوع بين آيات من القرآن وأخرى من الشعر الصوفي وبعض من أشعار محمود درويش.

ويدمج عويس في بعض لوحاته فن التطريز مع الكلمات ومنها لوحة بمساحة متر مربع فيها العديد من الرسومات المستخدمة في التطريز الفلسطيني تتخللها بعض الكلمات منها “أنا من هناك ولي ذكريات”.

كما اختار عويس مقاطع من قصيدة محمود درويش (عاشق من فلسطين) وصمم منها لوحة مطرزة بالحرير باللونين الأحمر والأسود.

ويشمل المعرض لوحات فنية متعددة مكتوبة بالخط الكوفي دون تطريز منها لوحة (على هذه الأرض ما يستحق الحياة) من أشعار محمود درويش أيضا.

وللمتصوفة نصيب كبير في المعرض حيث تبرز لوحة للحسين بن منصور الحلاج جاء فيها “يا كل كلي فكن لي، إن لم تكن لي فمن لي” ولوحة أخرى لأخرى لسعيد بن أحمد البوسعيدي تحمل عبارة “يا من هواه أعزه وأذلني كيف السبيل إلى وصالك دلني”.

ويرى عويس أن الخط العربي وتحديدا الخط الكوفي يعطيه مساحة واسعة في التصميم سواء كان ذلك من حيث الحجم أو الأشكال الهندسية التي يمكن رسمها باستخدامه.

وقال “حاولت أن امزج الخط مع التطريز وكل لوحة بتطلع لوحة فريدة فيها فن التطريز اليدوي الفلسطيني وفيها الخط الكوفي والمحتوى وهو شعر أو كلمات”.

وتعود حكاية عويس مع الخط والتطريز إلى حوالي تسع سنوات مضت عند افتتاح متحف محمود درويش في رام الله إذ قال إنه بعد إنجاز معلقات محمود درويش مطرزة بخيوط الحرير لاحظ الاهتمام بهذا النوع من الفن.

وقال “جزء من تكريم الوالدة التي كانت تهتم بالتطريز وغرست في حبه أن أسست مبادرة للاستمرار في عمل فن أدمج فيه هوايتي للكتابة بالخط العربي والتطريز”.

وأضاف أنه “بعد ثلاث سنوات من البحث في المناطق المهمشة وفي المخيمات عن نساء وجدت أنه يمكن تمكينهن ومساعدتهن على تحسين دخلهن”.

وأشار إلى مبادرة (لمسة أمي) تعمل بها تقريبا اليوم 40 امرأة من أعمار مختلفة ويحرص هو من خلال المشاركة في المعارض المختلفة وعبر الإنترنت على بيع اللوحات.

وأوضح أن المبادرة لا تقتصر على اللوحات الفنية فقط بل تشمل منتجات يدوية أخرى منها الشالات والعباءات الموشحة بالتطريز والشعر.

سيرياهوم نيوز 4-رأي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

وإنّما أولادُنا بيننا.. أكبادُنا تمشي على الأرضِ … في يوم الطفل العالمي.. شعراء تغنوا بالطفولة

  قد تجف أقلام الأدباء وتنضب أبيات الشعراء ولا ينتهي الحديث عن جمال الأطفال وذكريات الطفولة في عمر الإنسان؛ فالطفولة عالم مملوء بالحب والضحك والسعادة، ...