في رحلة بدأت منذ 4 سنوات، وبقلبٍ يؤمن أن الفن للجمهور دون حواجز بينهما، استخدم الفنان المصري أحمد حسنين ما تعلمه داخل كلية فنون جميلة، ليحول أكثر من 200 صندوق كهرباء في مختلف محافظات مصر إلى معرضه الفني العام.
ويحكي الفنان المصري، أنه فور تخرجه من كلية فنون جميلة، ولكونه من أوائل الدفعة، تم تعيينه مصمم ديكور في هيئة المجتمعات العمرانية المصرية.
واعتبر أن تلك فرصة مناسبة ليشارك الفكرة التي كانت تراود عقله منذ سنوات الدراسة، فكان يحلم بأن يصل الفن للجمهور في الشوارع، ووقع اختيار حسنين على صناديق الكهرباء ليحولها إلى أعماله الفنية.
فقد بين كيف جاءت فكرته “: “كنت أرى صناديق الكهرباء مغطاة بأوراق الإعلانات، والعبارات المكتوبة التي يكون بعضها يحمل شتائم خادشة للحياء، فحاولت استخدام لمستي الفنية لتجميلها، لتبديد ما تحمله من قبح. وأنه كان يحلم أن تكون لوحاته، أجمل ما مرت عليه أعين الجمهور في الشارع خلال رحلاتهم اليومية.
حيث أثنى المسؤولين على عمله فكان ذلك دافعًا للفنان المصري، ليستمر فيما بدأه في صعيد مصر، لينتقل إلى القاهرة، ويجمل صناديق الكهرباء في أكثر من مدينة داخل العاصمة المصرية، ليجمل أكثر من 200 صندوق كهرباء في مختلف محافظات مصر.
ولم يكتف حسنين بتجميل صناديق الكهرباء، بل رسم أكثر من 5 جداريات في محافظتي الأقصر وحلوان، بطول 150 متر رأسي.
فانه في البداية كان يستخدم خامات تتأثر بالشمس وعوامل الجو، لكن مع الوقت ودعم هيئة المجتمعات العمرانية، طور حسنين من أدواته، حتى تبقى أعماله الفنية لأطول وقت ممكن.
وأكد حسنين، أن ردود فعل الجمهور عبر منصات التواصل الاجتماعي وفي الشارع على أعماله الفنية، تهون عليه الجهد المبذول في الأربع السنوات الماضية وحتى الآن.
وتمنى الفنان المصري أن تصل أعماله مستقبلًا لكل شوارع مصر، وأن ينضم له فنانون آخرون في مبادرته، وبالأخص المناطق الفقيرة، موضحًا أن روح أهل تلك المناطق هي الأكثر احتياجًا للفن ولمسته التي تحرك الوجدان وترتقي بالنفس.
كما يوضح حسنين، أن العمل الفني الذي يرسمه، يكون مناسبًا للبيئة المحيطة، حتى لا يشعر أهل المنطقة بأن اللوحة غير معبرة عنهم، مؤكدًا أن تنوع البيئات داخل البلاد، ساعده على تقديم أعمالًا متنوعة، لكلٍ روحه المختلفة عن غيره.
سيرياهوم نيوز 6 – الثورة