في حين أكد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أن معركة الدفاع عن فلسطين معركة حاسمة ضد الاستعمار بأشكاله الجديدة، اعتبرت إيران أن الوقت حان للرد على جرائم الكيان الصهيوني، بما في ذلك طرده من الأمم المتحدة.
وحسب وكالة «إرنا» الرسمية الإيرانية، قال أمين لجنة حقوق الإنسان مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون القانونية والدولية «كاظم غريب آبادي: إن الوقت حان للرد على جرائم الكيان الصهيوني والتمعن فيها، بما في ذلك طرده من الأمم المتحدة، وأكد في رسالة وجهها، أمس السبت، إلى أمناء المكاتب الرئيسية الأربعة للأمانة العامة للأمم المتحدة أن الكيان الصهيوني الإجرامي حول غزة إلى ساحة لقتل المدنيين، وخاصة النساء والأطفال منهم، باعتراف سلطات حقوق الإنسان الدولية وخبراء الأمم المتحدة المستقلين ونشطاء حقوق الإنسان المستقلين.
وأشار غريب آبادي إلى أنه يكفي إلقاء نظرة على مبادئ الإنصاف والعدالة، وبدون إجحاف على بعض الإحصائيات المنشورة حول حجم وأبعاد الجرائم الوحشية التي ارتكبها ويرتكبها الكيان الصهيوني بحق المدنيين في غزة ولبنان، للإجابة عن هذا السؤال: «أي منطق سليم وضمير إنساني يقظ يمكن أن يقبل عضوية المسبب لهذه الجرائم المناهضة للإنسانية وحقوقها في منظمة دولية تراقب وتدعم وتعزز حقوق المرأة».
في الأثناء، أكد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أن معركة الدفاع عن فلسطين هي أيضاً دفاع عن حق الدول الأخرى كفنزويلا وغيرها في الوجود، ومعركة حاسمة ضد الاستعمار بأشكاله الجديدة، ونقلت قناة «تيليسور» عن مادورو قوله احتفالاً باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي صادف أول من أمس: إن «هذا اليوم يشكل مناسبة مهمة للتأكيد على موقف فنزويلا الحازم ضد سياسة الإبادة التي تنتهجها حكومة الاحتلال الصهيوني بحق الفلسطينيين»، مشدداً على أن الشعب الفلسطيني يستحق العدالة واستعادة حقوقه بدعم من البشرية جمعاء وسوف ينتصر.
وأعرب الرئيس الفنزويلي عن إدانته الشديدة لجرائم الإبادة التي ترتكبها قوات الاحتلال بشكل يومي بحق المواطنين الفلسطينيين وقال: «نشعر بحزن عميق إزاء الجرائم التي ترتكب يومياً بحق الأطفال والنساء والرجال في فلسطين، تلك الأرض المقدسة بالنسبة للجميع والتي تتعرض اليوم لإبادة جماعية».
وفي إطار فعاليات إحياء هذا اليوم نظمت الحكومة الفنزويلية أنشطة مختلفة للتأكيد على دعمها غير المشروط للقضية الفلسطينية تضمنت فعاليات ثقافية ومظاهرات أكدت أهمية القضية الفلسطينية ودعم حق الشعب الفلسطيني في سعيه لتحقيق العدالة وتقرير المصير.
وعبر حسابها الرسمي على «تلغرام»، أصدرت رئاسة فنزويلا رسالة عبرت فيها عن رفضها حملة الإبادة الجماعية والاستعمارية التي يشنها الصهاينة وسلطت الضوء على مقاومة الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل احترام حقه في الوجود كأمة لها تاريخ، كما جاء في الرسالة أن الشعب الفلسطيني يمكنه الاعتماد على التضامن والدعم الثابت من الرئيس نيكولاس مادورو والشعب الفنزويلي، اليوم وغداً وإلى الأبد.
في سياق منفصل، أعلن المديرون السياسيون لوزارات خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا، الدول الثلاث الراعية لإصدار القرار المناهض لإيران في مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بعد لقائهم وفد إيران في جنيف أنه ستتم مواصلة المحادثات الدبلوماسية مع إيران، وفق ما ذكرت وكالة «ارنا»، أمس.
وأعلن كبار دبلوماسيي الدول الثلاث، من خلال نشر رسالة منسقة على شبكة التواصل الاجتماعي «إكس»، أن المديرين السياسيين لوزارات الخارجية لبريطانيا وفرنسا وألمانيا التقوا نظيرهم الإيراني غريب آبادي في جنيف أول من أمس الجمعة وأجروا مباحثات حول البرنامج النووي الإيراني والعقوبات المفروضة والقضايا الثنائية والوضع في المنطقة، وأضافت الرسالة: اتفقنا على مواصلة المحادثات الدبلوماسية في المستقبل القريب.
وقبل ذلك، كتب غريب آبادي، نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون القانونية، في منشور على منصة «إكس»: عُقدت جولة أخرى من المحادثات مع المديرين السياسيين لفرنسا وألمانيا وبريطانيا، تم خلال اللقاء بحث وتقييم آخر التطورات الثنائية والإقليمية والدولية، ولاسيما الملف النووي ورفع العقوبات.
وذكر أن إيران ملتزمة بشكل راسخ بالسعي لتحقيق مصالح الشعب، وقال: نفضل طريق الحوار والتفاعل، تم الاتفاق على مواصلة المحادثات الدبلوماسية في المستقبل القريب. والتقى وفد إيران، الخميس الماضي، إنريكي مورا، نائب الأمين العام لدائرة العمل الخارجي في الاتحاد الأوروبي، وناقش الجانبان مجموعة من القضايا الثنائية والدولية.
اخبار سورية الوطن ١_الميادين