رأت مجلة “فوربس” أن زيارة الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي إلى سوريا الأولى منذ زيارة الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد عام 2010، تشير إلى مرحلة جديدة من تعميق العلاقات بين طهران ودمشق.
الزيارة لديها أغراضاً متعددة، من الرمزية إلى الاستراتيجية. تكمن الرمزية في “إعلان النصر” من جانب إيران وسوريا على التحالف المناهض للأسد، على الصعيدين المحلي والإقليمي. هذا مهم بشكل خاص بالنظر إلى أن تركيا، الداعم الرئيسي للمعارضة، تجري حالياً محادثات لتطبيع العلاقات مع سوريا.
تعتقد طهران ودمشق أنهما نجحتا في تجاوز عاصفة المساعي الأميركية لعزلهما دبلوماسياً في المنطقة. وتميزت نقطة التحول هذه بخروج سوريا من العزلة الدبلوماسية وتطبيع إيران للعلاقات مع الدول العربية.
ويحدث هذا التحوّل في الوقت الذي يقوم فيه اللاعبون الإقليميون بإعادة ترتيب أنفسهم استجابةً لملء الصين وروسيا للفراغ السياسي الذي خلفه الانسحاب التدريجي للولايات المتحدة من المنطقة.
وعلى الصعيد الاقتصادي، تؤكد الزيارة توسيع التعاون بين طهران ودمشق، والذي يتضمن مذكرة تفاهم للتعاون في صناعة النفط.
كذلك تأتي في وقت انفتحت بعض الدول العربية، بما في ذلك مصر والسعودية، القوة الإقليمية، على سوريا.
وقام وزير الخارجية السوري برحلة تاريخية إلى الرياض في أبريل / نيسان، وهذه التطورات تعقد جهود الولايات المتحدة لعزل إيران، خاصة مع الاتفاق الأخير بين إيران والسعودية بوساطة الصين.
وتحذر وزارة الخارجية الأميركية من أن تعميق العلاقات بين إيران والحكومة السورية يجب أن يثير قلق العالم.
ومع تسريع إيران لجهودها الدبلوماسية للاستفادة من النفوذ المتضائل للولايات المتحدة، يشهد الشرق الأوسط تحولًا سريعاً في ديناميكيات القوة.
حيث أصبحت عمليات التطبيع التي تتم بوساطة صينية والمبادرات التي تقودها روسيا من أهم المناورات الدبلوماسية في المنطقة.
سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم