تحقيق – محمود إبراهيم:
يأتي فصل الصيف ومن الطبيعي أن تتزايد معه الحاجة لمياه الشرب.
وهذا العام صيفه مختلف عما سبقه، خاصة مع طول فترة (تقنين) انقطاع المياه وحتى ندرتها في بعض المناطق من محافظة طرطوس.
ولهذا ازداد الطلب في هذا الصيف على المياه المعبأة بشكل غير اعتيادي وغير مسبوق لتدخل أسعارها في دوامة تباين الأسعار بين المنتج والمستهلك.
*تقاذف الاتهامات و المسؤوليات..
فالعبوة الكبيرة سعة ليتر ونصف وصل سعرها لحدود 1500 ليرة والعبوة الصغيرة نصف ليتر وصل سعرها هي الأخرى إلى حدود 800 ليرة
فالتاجر يلقي بالمسؤولية على الوكيل والوكيل بدوره يتذرع بارتفاع أجور النقل وانخفاض الطلب في الفصول الأخرى.
المهندس “ملهم دوزوم” مدير عام الشركة العامة لتعبئة المياه أكد أن الإنتاج السنوي للشركة بلغ مليون ونصف المليون جعبة في السنة، وأن عدد الوكلاء المعتمدين لديهم بلغ 302 وكيل معتمد مبيناً أنه في حال الحاجة إلى إبرام عقود مع وكلاء جدد يتم ذلك بموجب إعلان رسمي.
*جعب على مدار العام ..
واوضح “دوزوم” أن كل وكيل له حصة شهرية من جعب المياه على مدار السنة وعليه ان يلتزم بها والوكيل الذي لا يلبي متطلبات العمل لا نحتاج له مؤكداً استحالة خروج المعتمد من البوابة الرئيسة للشركة قبل حصوله على فاتورة نظامية.
*وفق اعتبارات محددة..
وعن آلية توزيع الكميات على الوكلاء أكد “دوزوم” انه يتم وفق اعتبارات محددة مبينة من خلال عقد رسمي مع المعتمد مدته سنة واحدة قابلة للتجديد.
مشيراً إلى أنه في حال ورود مخالفة او ضبط تمويني بحق أحد الوكلاء المعتمدين نحن من جهتنا لا نبقي العقد في أي حال من الأحوال.
*شركات تدخل إيجابي..
المهندس “دوزوم” بين ان للشركة صالات تدخل إيجابي في الأسواق تابعة لوزارة الصناعة ولها الأولوية في التزود بالجعب المائية والكميات التي تحصل عليها كبيرة
والشركة تزود أيضاً السورية للتجارة والمؤسسة الاجتماعية العسكرية، ومؤخراً قامت الشركة بمبادرة وهي تسيير سيارات جوالة لبيع جعب المياه على المواطنين وعددها حالياً أربع سيارات تسير ضمن مدينة طرطوس.
ولفت “دوزوم” إلى ان الشركة تقوم بتزويد السوق بقرابة 3000 جعبة مياه ضمن سياسة التدخل الإيجابي ولكن المشكلة ان بعض التجار يقومون باستغلال بعض المواطنين وذلك بطلب منهم الوقوف على دور الانتظار للحصول على جعب المياه ومن ثم يقوم هؤلاء المواطنون بتسليمهم إياها مقابل مبلغ من المال.
* خطة للتوسع..
دوزوم بين أنه ومنذ حوالي الشهرين كان لدى الشركة تراكم بلغ 300000 جعبة مياه في التخزين أما الآن ازداد الطلب على عبوات المياه المعبأة نتيجة ارتفاع درجات الحرارة وانقطاع المياه لفترات طويلة بالإضافة إلى تنامي عادة شراء عبوات المياه المعبأة كنوع من الاحتراز الصحي خاصة بعد انتشار فايروس كورونا.
المهندس دوزوم أشار إلى الصعوبات التي تتعرض لها المؤسسة وخاصة عند انقطاع التيار الكهربائي مؤكداً وجود كادر قادر على التعامل مع هذه المشكلات على أكمل وجه.
وتحدث عن خطة لتوسيع خطوط الإنتاج وهي موضوعة وقد تم الإعلان عنها عدة مرات وقد تم التعاقد مع إحدى الشركات ولكن نتيجة عدم استقرار اسعار الصرف تم النكول بالعقد.
* التاجر شريك بالمخالفة..
“يوسف حسن” مدير فرع التجارة الداخلية وحماية المستهلك في محافظة طرطوس أكد أن التاجر الذي يقوم ببيع المياه المعبأة بأسعار زائدة متذرعاً بعدم وجود فاتورة نظامية من الوكيل هو مشارك فعلياً بالمخالفة مهما كانت اعذاره، موضحاً ان السعر المحدد لعبوة المياه سعة ليتر ونصف هو 525 ليرة وسعر العبوة سعة نصف ليتر هو 350 ليرة.
أما بالنسبة للمطاعم وغيرها بين حسن أن هناك لجنة سياحية هي من تقوم بتحديد الأسعار.
وبيَّن “حسن” أنه تم مخالفة عددا من الوكلاء لارتكابهم مخالفات في التسعير
أما بخصوص إن كان هناك عمليات تهريب للمياه المعبأة أكد حسن إنه حتى الآن لم يتم تسجيل اي مخالفة بهذا الصدد إنما تم تسجيل مخالفة تهريب مياه معبأة إلى الداخل.
سيرياهوم نيوز 6 – الثورة