تحت العنوان أعلاه، كتب يفغيني فيودوروف، في “فوينيه أوبزرينيه”، حول مخاطر انطلاق شرارة الحرب العالمية في بحر الصين الجنوبي.
وجاء في المقال:
لعبة شطرنج مع الأمريكان
الصين الحاكم الشرعي لبحر الصين الجنوبي. هذه حقيقة لا جدال فيها، لكن هذا، مع ذلك، يقلق واشنطن. فالسيطرة على أكبر التدفقات اللوجستية في العالم يجب أن تكون، بحكم التعريف، للأميركيين. هذا ما يعتقد به الأشخاص المحيطون بجو بايدن وعدد من الدول التابعة.
وما يزيد التعقيد هو تكوين البحر، الواقع بين الصين والفلبين وماليزيا وتايوان وفيتنام وتايوان. وليس بوسع الدركي العالمي المتمثل بالولايات المتحدة إلا أن يتدخل في شؤون الدول الستة. هناك هدف واحد: كبح جماح الصين ووضعها عند حدها وإنشاء تحالف قادر على مقاومتها في المنطقة. والآن، تبدو هذه المهمة أكثر أولوية من ردع روسيا في أوكرانيا.
أولاً، هناك توازن في القوى في العملية الخاصة، وإن كان هشًا، وهذا يناسب الولايات المتحدة. وخطر الحرب النووية، بحسب واشنطن، تجاوز مسرح العمليات العسكرية هذا؛
ثانيا، الصراع في أوكرانيا بالكاد يؤثر في مجال المصالح الاستراتيجية للأميركيين. فلا يشكل الاضطراب الحالي في البحر الأسود تهديدًا وجوديًا للولايات المتحدة.
لإضفاء الطابع الرسمي على المواجهة مع الصين، هناك حاجة إلى سبب. وها هي جزر سبراتلي (أو نانشا باللغة الصينية) وجزر باراسيل (شيشا).
ويشتعل الحريق الرئيس في بحر الصين الجنوبي حول الجزر. الأمريكيون يمارسون الاستفزاز بتجولهم في الأرخبيل.
التوترات المتزايدة حول بحر الصين الجنوبي بشكل خاص وجنوب شرق آسيا بشكل عام تهدد العالم أكثر بكثير من الصراع في أوكرانيا. ففي النهاية، هناك لاعبان يقاتلان من أجل أوكرانيا: روسيا والولايات المتحدة. هذا يقلل بشكل كبير من احتمال استخدام البجعات السوداء القاتلة. فالآن، تتجمع القوات المتعددة الجنسيات حول الصين، ومن الأسهل بكثير استفزازها باتخاذ خطوات متهورة. وهناك، السلوك الاستفزازي للولايات المتحدة لا يؤدي إلا إلى صب الزيت على النار. الشعلة متقدة منذ فترة طويلة ويمكن أن تتحول في أي لحظة إلى حريق عالمي. (روسيا اليوم)
سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم