آخر الأخبار
الرئيسية » الأخبار المحلية » في إطار المساعي لتهدئة التوتر في المحافظة.. دمشق تعلن خريطة طريق لإرساء مصالحة في السويداء بدعم من واشنطن وعمّان.. وتعيّن زعيما محليا درزيا قائدا للأمن الداخلي في المدينة

في إطار المساعي لتهدئة التوتر في المحافظة.. دمشق تعلن خريطة طريق لإرساء مصالحة في السويداء بدعم من واشنطن وعمّان.. وتعيّن زعيما محليا درزيا قائدا للأمن الداخلي في المدينة

أعلن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني الثلاثاء خريطة طريق بدعم من الولايات المتحدة والأردن لإرساء المصالحة في محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية، حيث وقعت أعمال عنف دامية في تموز/يوليو.  وتتكون خارطة طريق من 6 خطوات للحل في محافظة السويداء جنوب البلاد.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك بدمشق مع نظيره الأردني أيمن الصفدي والمبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس باراك، عقب ثالث اجتماع بين الأطراف الثلاثة منذ يوليو/ تموز الماضي.

وقال الشيباني: “شهدت محافظة السويداء أحداثاً أليمة تركت أثرها في قلب كل بيت سوري فالألم السوري واحد”.

وأضاف: “كما علمتنا التجارب لا علاج للجراح إلا بعودتنا نحن السوريين لنجلس معاً ونضمد جراحنا بأيدينا ونفتح صفحة جديدة قوامها الوحدة والمصالحة والمصير المشترك”.

وتابع: “وضعت الحكومة السورية خارطة طريق واضحة للعمل تكفل الحقوق وتدعم العدالة وتعزز الصلح المجتمعي وتفتح الطريق أمام تضميد الجراح التي آن لها أن تلتئم”.

وأوضح الشيباني أن خريطة الطريق هذه تقوم على خطوات عملية بدعم الأردن والولايات المتحدة “أولها محاسبة كل من اعتدى على المدنيين وممتلكاتهم وبالتنسيق الكامل مع المنظومة الأممية للتحقيق والتقصي”.

وزاد “ثاني هذه الخطوات ضمان استمرار تدفق المساعدات الإنسانية والطبية دون انقطاع، وثالثها تعويض المتضررين وترميم القرى والبلدات وتسهيل عودة النازحين”.

وأضاف: “رابع الخطوات إعادة الخدمات الأساسية وتهيئة الظروف لعودة الحياة الطبيعية وخامسها نشر قوات محلية من وزارة الداخلية لحماية الطرق وتأمين حركة الناس والتجارة”.

وأردف الشيباني: “سادس الخطوات العمل على كشف مصير المفقودين وإعادة المحتجزين والمخطوفين إلى عائلاتهم من جميع الأطراف، وأخيراً إطلاق مسار للمصالحة الداخلية يشارك فيه أبناء السويداء بجميع مكوناتهم”.

وأعلنت السلطات السورية الثلاثاء استحداث منصب قائد الأمن الداخلي في مدينة السويداء، وعيّنت فيه قائدا محليا درزيا، في خطوة تأتي في إطار المساعي لتهدئة التوتر في المحافظة التي شهدت أعمال عنف دامية في تموز/يوليو.

وجاءت التعيينات فيما من المقرر أن يعقد اجتماع في دمشق يجمع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ونظيره الأردني أيمن الصفدي والمبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توم باراك لبحث أوضاع المحافظة.

وأفاد التلفزيون الرسمي نقلا عن مصدر في وزارة الداخلية عن تعيين سليمان عبد الباقي مديرا لمديرية الأمن في مدينة السويداء.

وعُرف عبد الباقي الذي تزعّم فصيل “أحرار جبل العرب” بموقفه القريب من السلطة الانتقالية في دمشق بعدنا كان أحد أبرز القيادات الدرزية المعارضة لنظام الرئيس السابق بشار الأسد.

وقال وزير الداخلية أنس خطاب في منشور على إكس إن التعيينات الجديدة جرت “بمشاركة فاعلة من أبناء المحافظة ومن مختلف المكونات”، واعتبرها بداية لمسار “أكثر استقرارا” في المحافظة.

وقال عبد الباقي في تسجيل مصور نشره في فيسبوك، إن وزير الداخلية كلفه إدارة الملف الأمني داخل السويداء، مؤكدا متابعته لملف المختطفين من أبناء المدينة.

وطالب قائد الأمن الداخلي الجديد أهالي السويداء بإرسال قوائم تضم أسماء المختطفين أو المفقودين لمتابعة الملف.

وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان 516 مختطفا من الدروز في محافظة السويداء، بينهم 103 نساء منذ بدء أعمال العنف في المحافظة في تموز/يوليو.

في غضون ذلك، استقبل وزير الداخلية أنس خطاب الثلاثاء أعضاء لجنة التحقيق الخاصة بأحداث السويداء، وبحث “أبرز المعوقات التي تعترض عمل اللجنة… والسبل الكفيلة بتجاوزها”.

وشهدت محافظة السويداء لمدة أسبوع، بدءا من 13 تموز/يوليو، اشتباكات بين مسلحين دروز ومقاتلين بدو، قبل أن تتحول الى مواجهات دامية بعد تدخل القوات الحكومية ثم مسلحين من العشائر الى جانب البدو.

وقالت السلطات إن قواتها تدخّلت لوقف الاشتباكات، لكن شهودا وفصائل درزية والمرصد السوري لحقوق الإنسان اتهموا القوات الحكومية بالقتال إلى جانب البدو وارتكاب انتهاكات بحقّ الدروز.

وأسفرت أعمال العنف عن مقتل أكثر من ألفي شخص بينهم 789 مدنيا درزيا “أعدموا ميدانيا برصاص عناصر من وزارتي الدفاع والداخلية”، بحسب المرصد.

وأفاد سكّان في الأسابيع الأخيرة عن تردّي الأوضاع الإنسانية في السويداء.

 

 

 

 

 

اخبار سورية الوطن 2_وكالات _راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

بحثا ملف ترسيم الحدود البحرية وموضوع النازحين السوريين:عون يُحذر الشرع من محاولات الفتنة التي تسعى إسرائيل إلى افتعالها من خلال الاعتداءات المتكرّرة

      أكد رئيس الجمهورية، جوزاف عون، ضرورة التنسيق مع السلطة السورية «بما يضمن الحفاظ على الاستقرار على طول الحدود».   وحذّر عون، خلال ...