| هناء غانم
استعرض مجلس الوزراء خلال اجتماع المجلس الأعلى للتخطيط الاقتصادي والاجتماعي خطة عمل الحكومة في مجال الإنفاق الاستثماري والصعوبات التي تعترض تنفيذ بعض المشروعات وذلك خلال الاجتماع الذي عقد أمس برئاسة حسين عرنوس رئيس مجلس الوزراء.
رئيس الحكومة دعا إلى ضرورة تتبع ومراجعة واقع الإنفاق الاستثماري والجاري في جميع الوزارات والمؤسسات والجهات العامة وذلك خلال النصف الأول من العام 2022. ويأتي الاجتماع في إطار التحضير لانعقاد المجلس الأعلى للتخطيط الاقتصادي والاجتماعي الخاص بإعداد ومناقشة موازنة العام القادم 2023، وضرورة التعامل بمرونة مع بنود الخطة الاستثمارية للعام الجاري بما يتناسب مع المستجدات وخطط الحكومة في المرحلة القادمة، وناقش الإجراءات الواجب اتخاذها لزيادة نسب التنفيذ، والاستفادة من كامل الاعتمادات المرصودة في الموازنة الاستثمارية لهذا الهدف.
والأهم – حسب عرنوس – التركيز على المشروعات ذات المردودية الاقتصادية الكبيرة بما يسهم في تعزيز الإنتاج وتحسين الخدمات.. كما تم تأكيد ضرورة اعتماد إنفاق محدد وفق أهداف موضوعة بدقة تشمل المشروعات المراد إنجازها في الخطة الاستثمارية والتركيز على المشروعات ذات المردودية الاقتصادية الكبيرة التي تنعكس بشكل مباشر على الواقع الراهن وتسهم في تعزيز التنمية الاقتصادية المجتمعية.
كما أكد المهندس عرنوس على تذليل أي عقبات أمام تنفيذ المشروعات المقرة في الموازنة وترتيب أولويات تنفيذها لناحية الأكثر جدوى اقتصادية بما يسهم في تعزيز الإنتاج وتحسين الخدمات، كذلك زيادة الاعتمادات للمشروعات التي يمكن وضعها بالإنتاج وتنعكس إيجاباً وبشكل مباشر على الاقتصاد الوطني مع مواصلة السعي وبذل كل الجهود لتعزيز برامج ومشروعات الخطط التنموية ودوران العجلة الإنتاجية وطرح مشروعات جديدة ودعم الاستثمار، وأهمية المرونة في تعديل بعض الخطط بهدف مواجهة المتغيرات الاقتصادية على الصعيد العالمي، مؤكداً ضرورة توسيع دور الشركات الوطنية في التنقيب وأعمال الحفر والاستكشاف عن المشتقات النفطية.
رئيس مجلس الوزراء شدد خلال الاجتماع على ضرورة تركيز الإنفاق خلال النصف الثاني من العام الجاري في التوسع بالإنتاج الزراعي بشقيه النباتي والحيواني والإنتاج الصناعي وإدخال المزيد من المنشآت المتوقفة في الخدمة والإنتاج الفعلي واستكمال إنجاز مشروعات الري الحكومية وتحويلها إلى منظومة الري الحديث بما يحقق مردوداً إنتاجياً أكبر إضافة إلى زيادة مساحة الأراضي المستصلحة للزراعة وتشجيع الاستثمار في مختلف القطاعات، واستكمال تنفيذ المشروعات ذات الأهمية الإستراتيجية كمحطة حلب الحرارية ومحطة الرستين في اللاذقية.
وخلال الاجتماع قدم وزير المالية الدكتور كنان ياغي عرضاً لواقع إنفاق الوزارات على المشاريع خلال النصف الأول من العام الجاري (2022)، والإنفاق على الدعم الاجتماعي في قطاعات المعونة الاجتماعية، صندوق الإنتاج الزراعي، الدقيق التمويني، المشتقات النفطية، المواد الأساسية، صندوق التخفيف من آثار الجفاف والتحوّل إلى الري الحديث، إضافة إلى أسباب التعديل على اعتمادات أبواب الموازنة، نظراً لصدور عدد من الصكوك التشريعية الخاصة بتحسين أوضاع العاملين في الدولة.
وفي السياق ذاته قدم رئيس هيئة التخطيط والتعاون الدولي الدكتور فادي الخليل عرضاً حول نسبة تنفيذ الإنفاق الاستثماري حتى نهاية النصف الأول من عام 2022 من إجمالي اعتمادات الموازنة الاستثمارية، بما فيها زيادة رؤوس الأموال ومشاريع لجنة إعادة الإعمار موضحاً أن توزع الإنفاق الاستثماري حسب القطاعات من إجمالي الإنفاق لنهاية النصف الأول من العام 2022 تركز 72 بالمئة منه في قطاعات الخدمات والكهرباء والمياه.
وخلال الاجتماع تقرر إضافة اعتمادات استثمارية لعدد من الوزارات لإنجاز واستكمال تنفيذ مشروعات خدمية وتنموية اطلع المجلس الأعلى للتخطيط الاقتصادي والاجتماعي على طلبات الوزارات المتعلقة بإضافة اعتمادات إلى الاعتمادات الاستثمارية لتمويل وتنفيذ مشاريع جديدة ذات طابع تنموي أو لتمويل مشاريع مدرجة بالخطط الاستثمارية، وأصبحت نسب تنفيذها متقدمة واستنفدت الاعتمادات المخصصة لها، حيث وافق المجلس على إضافة اعتمادات لوزارات الإدارة المحلية والبيئة والتعليم العالي والكهرباء والموارد المائية والصحة والثقافة والتنمية الإدارية والزراعة والنقل والتربية لإنجاز واستكمال عدد من المشروعات الخدمية والتنموية والصحية والتعليمية ذات الأولوية.
وفي تصريح لـ«الوطن» قال وزير الموارد المائية الدكتور تمام رعد: إن نسب تنفيذ الخطة الاستثمارية في وزارة الموارد المائية عام 2022 بلغت لغاية نهاية الشهر السادس 62 بالمئة بالنسبة للإنجاز المادي و50 بالمئة بالنسبة للإنجاز المالي.
وأضاف الوزير رعد: إنه تمت إضافة اعتمادات لاستكمال تنفيذ بعض المشاريع المباشر بها والتي تحتاج إلى اعتمادات إضافية لاستكمالها أصولاً ومن هذه المشاريع تمت إضافة مليار و700 مليون ليرة لاستكمال تجهيز مبنى وزارة الموارد المائية في حرستا ليوضع في الخدمة قبل نهاية هذا العام، كما تمت إضافة مبلغ 700 مليون ليرة للهيئة العامة للموارد المائية لاستكمال مشروع آبار المكرمة في محافظة السويداء ومبلغ 600 مليون للمؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي في السويداء لدعم بعض المشاريع الموجودة فيها وإصلاح بعض الصهاريج المتوقفة، كذلك تمت إضافة مبلغ 500 مليون ليرة لمؤسسة مياه دمشق لاستكمال بعض المشاريع التي باشرت بها والتي نفذت اعتماداتها لهذا العام.
وأضاف في حديثه لـ«الوطن»: لدينا مشاريع عديدة يتم العمل عليها منها تأمين طاقة بديلة للعمل عليها لعدد من الآبار على مستوى محافظة حماة إضافة إلى محطة ضخ التوينة بمبلغ لا يقل عن 1.700 مليار وهناك مشاريع تم تدشينها مؤخراً ومن المتوقع أن تدخل بالخدمة بداية العام القادم، مؤكداً أن خطة الوزارة الوصول إلى 100 بئر هذا العام مع تامين طاقة شمسية لها في كل المحافظات.
سيرياهوم نيوز3 – الوطن