خالد عرنوس
تنطلق اليوم منافسات الجولة الثالثة للدور الأول (دور المجموعات) لبطولة أمم أوروبا (يورو 2024) بنسختها السابعة عشرة الجارية حالياً على الأراضي الألمانية حيث تنتهي رحلة ثمانية منتخبات مع ختام هذا الدور، على حين يواصل ستة عشر منتخباً مشوارها نحو اللقب، ففي المجموعة الأولى ضمن المانشافت التأهل عقب فوزيه، ويواجه اليوم جاره السويسري القريب جداً من مرافقته إلى ثمن النهائي، ومثله اللاروخا الإسباني الذي سجل انتصارين في المجموعة الثانية ويخوض مباراة تأدية واجب أمام نظيره الألباني في حين يتقابل ضحيتاه الآتزوري الإيطالي مع الناري الكرواتي في مباراة لا تقبل القسمة على اثنين بالنسبة للأخير، وبالعودة إلى المجموعة الأولى نجد أن منتخبي اسكتلندا والمجر يسعيان إلى المركز الثالث لعل وعسى وكلاهما يملك الرصيد ذاته.
النتائج المسجلة
– مج 1: ألمانيا × اسكتلندا 5/1، سويسرا × المجر 3/1، ألمانيا × المجر 2/صفر، سويسرا × اسكتلندا 1/1.
* الترتيب: ألمانيا 6 نقاط، سويسرا 4 نقاط، المجر واسكتلندا نقطة واحدة.
– مج 2: إسبانيا × كرواتيا 3/صفر، إيطاليا × ألبانيا 2/1، إسبانيا × إيطاليا 1/صفر، كرواتيا × ألبانيا 2/2.
* الترتيب: إسبانيا 6 نقاط، إيطاليا 3 نقاط، ألبانيا وكرواتيا نقطة واحدة.
– مج 3: إنكلترا × صربيا 1/صفر، الدانمارك × سلوفينيا 1/1، إنكلترا × الدانمارك 1/1، صربيا × سلوفينيا 1/1.
* الترتيب: إنكلترا 4 نقاط، الدانمارك وسلوفينيا نقطتان، صربيا نقطة واحدة.
– مج 4: هولندا × بولندا 2/1، فرنسا × النمسا 1/صفر، هولندا × فرنسا صفر/صفر، النمسا × بولندا 3/1.
* الترتيب: هولندا وفرنسا 4 نقاط، النمسا 3 نقاط، بولندا بلا رصيد.
– مج 5: رومانيا × أوكرانيا 3/صفر، سلوفاكيا × بلجيكا 1/صفر، سلوفاكيا × أوكرانيا 1/2، بلجيكا × رومانيا (أمس).
– مج 6: تركيا × جورجيا 3/1، البرتغال × تشيكيا 2/1، البرتغال × تركيا، تشيكيا × جورجيا (أمس).
علامة كاملة
استطاع منتخبا ألمانيا وإسبانيا حصد العلامة الكاملة حتى كتابة هذه السطور ومن المحتمل أن يرتفع العدد إلى أربعة منتخبات مع نهاية الجولة الثانية أمس، ويمكن القول إن المانشافت لم يواجه صعوبة كبيرة أمام اسكتلندا فخرج بفوز هو الأعلى لكنه أمام المجر قدم مباراة تليق بمستوى الماكينات ضد فريق سعى بكل قوته محو هزيمة الافتتاح أمام الناتي السويسري فقدم سوبزلاي ورفاقه أداء قوياً وضع فيه أصحاب الأرض على المحك فأظهروا منعة وخبرة تغلبوا من خلالها على الموقف واستطاع النجوم الشباب تقديم صورة جيدة خاصة جمال موسيالا وفيرتز وهافيرتز إضافة إلى العمود الفقري الذي اعتمده المدرب ناغلسمان ونقصد هنا كروس ونوير وروديغر وكيميش وجوناثان تاه.
وعلى الصعيد ذاته قدم اللاروخا الإسباني نفسه كمنافس حقيقي على اللقب ولاسيما أنه تخطى كبيري مجموعته كرواتيا وإيطاليا وتألق مواهب اللاروخا بدورهم خاصة لامين يامال وبيدري وكوكوريلا ونيكولاس ويليامز وروبين لونورماند والأخير فاجأ الجميع فكان أحد أربعة اعتمد عليهم المدرب دي لافوينتي كأساسيين، ورغم أن الفريق اكتفى بهدف عكسي للفوز على الآتزوري إلا أنه قدم مباراة للذكرى كان فيها الأفضل بكل شيء واضعاً الفريق الإيطالي في موقف حرج.
وعلى صعيد النجوم المتألقين فقد ظهر موهبة تركيا أردا غولر بشكل رائع فاختير لاعب مباراة منتخب بلاده أمام جورجيا وقد سجل هدف الفوز الرائع بطريقة جميلة ولم يقل هدف زميله الأول ميرت مولدر جمالاً بل كان الأجمل في البطولة فقد سجله بتسديدة (عالطاير) إلى المقص الأيسر، وسجل الروماني نيكولاي ستانسيو هدفاً بديعاً فتح الطريق أمام رفاقه لفوز كبير، ومن الأهداف المميزة هدف السويسري شيردان شاكيري بمرمى اسكتلندا.
شباك صامتة
وأسفرت قمة المجموعة الرابعة بين طواحين هولندا وديوك فرنسا عن التعادل السلبي بعدما صمتت الشباك للمرة الأولى في هذه البطولة في مباراة غاب عنها كليان مبابي للإصابة وكان رفاقه قريبين من الفوز لكن دفاع هولندا ورعونة غريزمان حالت دون هذا الأمر، وبالمقابل سجل الهولنديون هدفاً أواخر المباراة على عكس المجريات إلا أنه ألغي بطريقة غريبة بعد العودة إلى تقنية الفيديو المساعد، وبما أننا تحدثنا عن بعض النجوم فلابد من الإشارة إلى الفرنسي نغولو كانتي الذي اختير رجل المباراة مرتين وكان شعلة نشاط في خط وسط الديوك.
وفي النهاية تقدم الفريقان خطوة من قطع تذكرتي ثمن النهائي عن هذه المجموعة التي شهدت انتفاضة نمساوية على حساب نسور بولندا الذين بدوا عاجزين عن التحليق في غياب ليفاندوفسكي وحتى عندما شارك بديلاً وبذلك عزز الفريق النمساوي من فرص حضوره دور الستة عشر للمرة الثانية على التوالي في البطولة.
من جهته عاد المنتخب الأوكراني من بعيد وقلب تأخره أمام نظيره السلوفاكي بهدف إلى فوز بهدفين أعادا المنتخب الخاسر إلى حجمه الطبيعي بعدما كان قريباً من التأهل مباشرة إلى الدور الثاني على غرار المانشافت واللاروخا، ويحسب للمنتخب الأوكراني أنه عاد وحقق فوزه الأول عقب خسارته الافتتاحية المستحقة والكبيرة أمام رومانيا.
نيران صديقة
من اللافت أن النيران الصديقة قالت كلمتها حتى الآن في البطولة فقد شهدت أول 18 مباراة خمسة أهداف عكسية علماً أن الرقم 11 هدفاً سجلت بالخطأ كان خلال 51 مباراة في نسخة 2020، وإذا كان هدف الألماني روديغير لمصلحة اسكتلندا جاء تحصيل حاصل مع الفوز الكبير للمانشافت فإن الأهداف الأربعة الأخرى حددت نتائج المباريات بل ربما تكون سبباً في تبديل خريطة المتأهلين إلى الدور الثاني، فالمنتخب الفرنسي تخطى نظيره النمساوي بهدف عكسي فأصبح الديوك الأكثر استفادة من النيران الصديقة بتاريخ البطولة بواقع 4 أهداف، وكذلك القمة الإسبانية – الإيطالية حسمها اللاروخا بهدف عكسي رغم أفضلية الفائزين في المباراتين المذكورتين وهو الأول بمرمى إيطاليا تاريخياً، أما هدف التشيكي هورناك بمرمى فريقه فقد أعطى المنتخب البرتغالي قبلة الحياة للعودة من التأخر بهدف إلى الفوز بهدفين وكذلك الأمر فقد سجل غاسولا هدفاً منح كرواتيا التقدم على ألبانيا 2/1 بعد تأخر الناري بهدف ومن ثم أدرك الألبان التعادل في الوقت القاتل وسجله غاسولا بنفسه ليصبح أول لاعب بديل يسجل لفريقه وبمرماه في تاريخ البطولة.
فرصة العمر
هي كذلك بالنسبة للمنتخب الاسكتلندي وتشاء الأقدار أن يكون اللقاء الأول للمنتخب (الكحلي) أمام المنتخب المجري على المستوى الرسمي حاسماً وربما يكون مفتاح تجاوز الدور الأول لبطولة كبرى للمرة الأولى بتاريخه فقد سبق له خوض 8 نسخ للمونديال وكأس أوروبا دون أن ينجح بالتأهل إلى الدور الثاني، وفي حال فوزه بمباراة اليوم سيكون غالباً في دور الستة عشر، على حين أي نتيجة عدا ذلك فتعني مغادرة البطولة من الباب الخلفي مرة أخرى ورابعة في تاريخه، والأمر ينطبق تماماً على المنتخب المجري، ويسعى المنتخب السويسري للخروج بالتعادل من مواجهة جاره الألماني على الأقل لضمان المركز الثاني أما الفوز فيعني الصدارة للناتي.
وفي المجموعة الثانية يخوض اللاروخا مباراة تأدية واجب أمام نظيره الألباني والهدف إنهاء الدور الأول بالعلامة الكاملة أو على الأقل الخروج بلا هزيمة ودون إصابات في صفوفه، في حين يحلم النسر الألباني الذي تقدم بالنتيجة في مباراتيه الأوليين بمباغتة اللاروخا وخاصة أن الفوز يضعه نظرياً في الدور القادم للمرة الأولى، وسبق للمنتخب الألباني أن سجل فوزاً في مباراته الثالثة في مشاركته الأولى لكنه جاء بعد هزيمتين.
وبالمقابل سيكون اللقاء الآخر في المجموعة ملتهباً فهو يجمع الآتزوري البطل بالناري الكرواتي في مواجهة يسعى كل منهما للظفر بها خاصة الأخير، فالتعادل يعني الخروج المبكر من البطولة وهو الذي دخلها مرشحاً للمنافسة على اللقب ومزاحمة الطليان والإسبان على بطاقتي المجموعة لكن الهزيمة الكبيرة من اللاروخا ثم التعادل مع الألباني وضع رفاق لوكا مودريتش في مأزق حقيقي وهم الذين لم يكتفوا بالدور الأول في البطولات الكبرى منذ مونديال 2014، أما المأزق الأكبر فهو ما وصل إليه الآتزوري، فالخسارة تعني انتظار المركز الثالث وربما خسارة اللقب في وقت مبكر جداً عما رسمته طموحات عشاق الكالشيو على حين سيكون التعادل مرضياً، أما الفوز فهو الهدف المنشود للمدرب سباليتي ولاعبيه فهو يضمن المركز الثاني على الأقل، يذكر أن الخروج الأخير للمنتخب الإيطالي من الدور الأول يعود إلى نسخة 2004 رغم أنه لم يخسر يومها فتعادل مرتين وفاز مرة وسبق للآتزوري أن خسر 4 مباريات في الدور الأول للبطولة تاريخياً وخرج منه في نسخة 1996 بعد الخسارة من تشيكيا في حين تأهل عامي 2008 و2012 رغم الخسارة من هولندا وأيرلندا على التوالي.
مواجهات سابقة
– تقابل منتخبا ألمانيا وسويسرا 53 مرة والغلبة للألماني بواقع 37 فوزاً مقابل 9 مرات للسويسري وتعادلا 8 مرات والأهداف 142/69، ومنها 6 مباريات رسمية ففاز المانشافت مرتين ومرة الناتي وتعادلا 3 مرات، ولم يسبق لهما المواجهة في يورو، وتعادلا مرتين في دوري الأمم الأوروبية 2020/2021 بنتيجة 1/1 و3/3.
– 9 مباريات فقط جمعت المجر مع اسكتلندا ففاز الأول 4 مرات والثاني 3 مرات وتعادلا مرتين والأهداف 18/14 وكل المواجهات في الإطار الودي.
– 8 مباريات جمعت منتخبي إسبانيا مع ألبانيا وانتهت كلها بفوز الإسباني والأهداف 30/3، ومنها 7 مرات في الإطار الرسمي والأهداف 28/2، وسبق للاروخا الفوز في تصفيات يورو 1988 بنتيجة 2/1 و5/صفر و9/صفر في تصفيات 1992 ولم تقم مباراة الإياب.
– 9 مباريات جمعت إيطاليا وكرواتيا ففاز الأول مرة واحدة مقابل فوزين للثاني وتعادلا 6 مرات والأهداف 5/3، ومنها 6 مباريات رسمية فتعادلا 4 مرات وفاز الكرواتي مرتين، وتعادلا 1/1 في اللقاء الوحيد في نهائيات يورو 2012، علماً أنهما تقابلا 4 مرات في التصفيات ففاز الناري 2/1 وتعادلا 1/1 في 1996، وتعادلا مرتين 1/1 في تصفيات 2016.
مباريات الجولة الثالثة
– اليوم: ألمانيا × سويسرا، المجر × اسكتلندا (10,00).
– غداً: إيطاليا × كرواتيا، إسبانيا × ألبانيا (10,00).
– الثلاثاء: فرنسا × بولندا، هولندا × النمسا (7,00)، إنكلترا × سلوفينيا، الدانمارك × صربيا (10,00).
– الأربعاء: بلجيكا × أوكرانيا، رومانيا × سلوفاكيا (7,00)، البرتغال × جورجيا، تشيكيا × تركيا (10,00).
سيرياهوم نيوز1-الوطن