في الدور الثاني من بطولة درع كأس اتحاد كرة القدم … مواجهة ثقيلة بين أهلي حلب وحطين والكرامة يواجه الوحدة

 

| ناصر النجار

 

انتهى الدور الأول من بطولة كأس درع اتحاد كرة القدم الذي أقيم يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين إلى تأهل فرق حطين والشعلة والوحدة والكرامة.

 

وجاء تأهل حطين على حساب الجيش الذي خسر اللقاء بهدف وحيد سجله عبد الهادي دالي في الدقيقة التاسعة، وتجاوز الشعلة ضيفه الطليعة بركلات الترجيح 5/4 بعد التعادل بهدف لهدف، سجل للشعلة خالد مبيض د55 وللطليعة عبد الكريم زيدان د62.

 

ويوم الثلاثاء حسم الوحدة لقاءه مع الشرطة بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد سجل للوحدة قيس الحسن هدفين وكرم حجي الثالث وسجل للشرطة محمود عكلة.

 

وانتهى ديربي حمص بين الكرامة والوثبة إلى فوز مثير وصعب للكرامة بهدف وحيد متأخر سجله عبد الرحمن بركات، اللقاء كان ندياً وهجومياً وسريعاً بين الفريقين.

 

غداً ينطلق الدور الثاني بثلاث مباريات، فتقام المباراة الأولى على ملعب الجلاء في دمشق بين الفتوة وجبلة، وفي حلب يستقبل فريق أهلي حلب ضيفه حطين وفي حمص يلعب الكرامة مع الوحدة وأخيراً في دمشق يلتقي الشعلة وتشرين يوم الأحد.

 

مباراتا نصف النهائي ستقامان يوم الخميس القادم، بينما تقام المباراة النهائية يوم الاثنين بعد القادم، المباراة النهائية وحسب نظام هذه المسابقة سيلجأ الفريقان فيها إلى وقتين إضافيين في حال انتهاء المباراة في وقتها الأصلي إلى التعادل، وإن استمر التعادل فسيكون الحكم النهائي لركلات الترجيح، بينما مباريات الغد ومباراتا نصف النهائي لا تمديد فيها في حال نهاية أي مباراة إلى التعادل وسيتم اللجوء مباشرة إلى ركلات الترجيح.

 

الفتوة × جبلة

 

يبدأ بطل الدوري والكأس الفتوة موسمه الجديد بلقاء وصيفه جبلة على ملعب الجلاء في دمشق، الفتوة هذه أول مباراة يخوضها هذا الموسم بعد مرحلة عسيرة وصعبة مرّ بها، حيث تخلى كل أبناء النادي الداعمون عن فريقهم وفشل تشكيل إدارة النادي ثلاث مرات حتى تم تشكيل إدارة جديدة من خمسة أعضاء الأسبوع الماضي.

 

أمام الأزمات المتلاحقة التي تعرض لها النادي غادر الفريق كل اللاعبين الذين حملوا درع الدوري وكأس الجمهورية وبعض اللاعبين من أبناء النادي، ولم يبق إلا القليل القليل من اللاعبين الذين تجمعوا قبل ثلاثة أسابيع مع بعض لاعبي الأولمبي وبدؤوا تمارينهم بقيادة المدرب إسماعيل السهو دون أن يتمكن الفريق من خوض أي مباراة للوقوف على جاهزية اللاعبين، وقبل عشرة أيام تم التعاقد مع المدرب الجزائري سفيان نشمة لتدريب الفريق.

 

أجرى الفريق عدداً من التعاقدات مع بعض اللاعبين من خارج النادي وهم: الحارس علي مريمية من الوحدة وطارق الهنداوي من الناصرية العراقي وياسر شاهين من الوحدة ومحمد خلف المواس من الهلال وعلي رمضان من الطليعة واسترجع قاسم بهاء الدين من الوثبة ومحمد الهزاع من النبك وقيس بطاح من النواعير وعبد الكريم فتيح من سامراء العراقي وجدد للحارس أحمد كنعان وعبد الرحمن الحسين وأحمد الحسين وعلي بعاج وعلاء الشيخ ومحمد العبادي وعلي الهزيلي وحسن عويد، وكما قلنا هناك مجموعة من اللاعبين انضموا إلى الفريق من الفريق الأولمبي والشباب، وبكل الأحوال ستظهر الأسماء المعتمدة غداً، فربما كان للمدرب الجزائري رأي ببعض اللاعبين سواء فسخ عقد أو ضم جديد.

 

في الموسم الماضي تعادل الفتوة مع جبلة بلقاء الذهاب بلا أهداف، وفي مباراة الإياب فاز جبلة على أرضه بهدف وحيد سجله عبد الرحمن بركات وكان من متابعته لركلة الجزاء التي سددها وردها الحارس طه موسى باشا.

 

أيضاً إدارة نادي جبلة جاءت بقرار بعد أن فشلت كل الجهود لإقامة الانتخابات بسبب عدم ترشح أي عضو لدخول الانتخابات في الموعدين الرسميين.

 

ترأس المحامي سامر محفوض الإدارة الجديدة وبات أقدم رئيس ناد بين الأندية قاطبة وهو الذي حافظ على منصبه في السنوات الست الماضية، ويعتبر رئيس النادي أكبر الداعمين لناديه وهو الذي حمل على عاتقه تدبر أمور النادي المالية والتنظيمية والإدارية.

 

حتى الآن فريق جبلة بلا مدرب ولا ندري ما الأسباب، أيضاً تأخر استعداد فريق جبلة وكان أول ظهور له في دورة الوفاء والولاء التي نظمها نادي تشرين ولعب فيها الفريق خمس مباريات، اشترك في هذه الدورة أكثر من ثلاثين لاعباً من الرجال والأولمبي والشباب، فلعب المباراة الأولى مع حطين بتشكيلة مختلطة من لاعبيه الشباب والأولمبي وخسرها صفر/2، ولعب الثانية أمام الجهاد بتشكيلته الرئيسة وخسر المباراة بهدف نظيف وظهر تماماً عدم جاهزية اللاعبين وتواضع الانسجام بينهم، المباراة الثالثة فاز بها على تشرين بهدف مهاجمه العائد سلطان سلطان، وتعادل في المباراة الرابعة مع منتخب الشباب بهدف لهدف وسجل لاعبوه الهدفين، فسجل هدف منتخب الشباب لاعب جبلة غيث محرز وسجل التعادل لجبلة حسين جويد من ركلة جزاء.

 

جبلة تعاقد هذا الموسم مع عبد القادر عدي من الوحدة ومع حسين جويد من حطين ومع الليث علي من تشرين ومع باهوز محمد من الكرامة واسترجع لاعبيه: سلطان سلطان من الوثبة وعبد الله حمود من تشرين وميهوب إسماعيل من الشرطة وطارق جازة من شرطة طرطوس وعلي سليمان من الساحل ومحمد خوجة من الدفاع الجوي العراقي وطه بصيص من ريجينيال الإماراتي وجدد لعبد الإله حفيان ومصطفى الشيخ يوسف وأحمد حديد وعيسى الأشقر وحيدر محمد وعلي محمد وعمر نعنوع والمقداد أحمد ومحمود مهنا ونور علوش ومحمد عجيل وجعفر ياسين إضافة لذلك يملك الفريق مجموعة جيدة من المواهب والخامات في فريق الأولمبي والشباب.

 

أهلي حلب × حطين

 

في حلب سيكون الظهور الرسمي لفريق أهلي حلب أمام حطين في الدور الثاني من هذه المسابقة، ورغم أن أهلي حلب لعب في فترته التحضيرية الأولى أربع مباريات جرّب فيها مدربه حسين عفش جميع اللاعبين، إلا أن هذه المباراة ستكون أكثر جدية وستتضح صورة الفريق بنسبة ثمانين بالمئة من ناحية تشكيلته النهائية ومن ناحية جهوزيته، فريق أهلي حلب جاء في المركز الرابع في الموسم الماضي وتقدم على حطين الذي جاء خامساً بعد شطب نقطتين له.

 

فريق أهلي حلب لعب أربع مباريات على ملعبه، فتعادل مع منتخب الشباب ومع الكرامة ومع فريق شرطة حلب بهدف لهدف وفاز على الجيش بثلاثة أهداف نظيفة، اللاعبون الجدد الذين استقدمهم الفريق هم: محمود البحر وأحمد الأشقر ويوسف الحموي وحمزة الكردي من نادي الفتوة ومحمد كامل كواية من تشرين واسترجع رأفت مهتدي من أهلي النبطية اللبناني وفواز بوادقجي من جبلة وخالد الحاج عثمان من الحرية وأحمد كلاسي من حطين وجميل عبد الله من عفرين وحميد ميدو من الجيش، وجدد لعدد كبير من لاعبيه من الرجال والأولمبي منهم: زكريا حنان وشاهر الشاكر وأحمد الأحمد وعلي الرينة ومحمود العمر والأخوان أنس وحسن دهان ومحمود النايف وإبراهيم الحزين ومحمد حسون وعامر فياض ومحمود قلعجي وحمزة حاج ديبو ورشيد بلو.

 

حطين الطرف الآخر من المباراة وقد تكلمنا عنه بإسهاب عند الحديث عن مباريات الدور الأول لم يقدم العرض المأمول والمتوقع منه باللقاء مع الجيش في الدور الأول، وما زال الفريق كأغلب فرقنا عاجزاً عن حل مشكلة اللمسة الأخيرة، العقم الهجومي مشكلة كبيرة ولابد من حلول مجدية يبحث عنها المدربون، قد يكون عذر حطين سوء أرض ملعب طرطوس، وهذا العذر قد يكون مقبولاً إلى حد ما، لكن لن يملك هذا العذر بمباراة الغد وهو يلعب بملعب جيد وحديث، ونعتقد أن المباراة ستكون ثقيلة وهي بين طرفي وضعا هدفهما المنافسة على اللقب وحتماً لن يكونا خارج مربع الكبار في الدوري.

 

الشعلة × تشرين

 

ملعب الجلاء يستقبل يوم الأحد فريق تشرين ثالث دوري الموسم الماضي ليواجه الشعلة في دمشق وملعب الجلاء يعد الملعب البديل لفريق الشعلة حتى ينتهي ملعبه الرئيسي في درعا من الصيانة، والمتوقع أن يكون جاهزاً قبل انطلاق الدوري، تحدثنا سابقاً عن تشكيلة الشعلة واستعداده الجيد للدوري، وهو يعسكر في دمشق منذ أكثر من أسبوع وأحواله جيدة من كل الاتجاهات، العرض السابق الذي قدمه أمام الطليعة كان أكثر من جيد ويخبرنا عن فريق جيد وجاهز ولن يكون لقمة سائغة في الموسم الكروي الجديد، لذلك سيكون الامتحان الجدي والجديد للفريق بلقاء تشرين القوي والمتمرس والأكثر خبرة.

 

المباراة تضعنا أمام مواجهة بين مدربين من مدرسة واحدة فهما خريجا نادي الجيش ومن المتوقع أن نشهد تنافساً شخصياً قبل أن يكون التنافس بين الفريقين على أرض الملعب.

 

فريق تشرين رغم كل الأزمات التي تعرض لها منذ أشهر إلا أن أبناءه استطاعوا نجدته وهو اليوم يمشي قدماً نحو الأمام لاستعادة أمجاده ودخول خط المنافسة من أوسع أبوابه، تشرين خسر الكثير من لاعبيه ولكنه عوض بآخرين وحافظ على الكثير من لاعبيه ودعم صفوفه بنخبة من المواهب والخامات الطيبة من فريقي الأولمبي والشباب.

 

أبرز اللاعبين الذين تعاقد معهم: محمد قلفاط ومازن العيسى وجابر خطاب ومحمد كروما من حطين وزاهر ميداني من الكهرباء العراقي وعبد الله تتان من الطليعة واسترجع محمد مالطا من الفتوة وعلي بشماني من البسيتين البحريني وأحمد بيريش من الكرامة، وجدد لكل من: نديم صباغ وحسن أبو زينب ومحمد أسعد وأحمد حاتم وعمر ريحاوي وإبراهيم عالمة وعمر خديجة ومحمد حمدكو وأحمد الحايك وأنيس قاسم ومصطفى بيلونة ومضر الخطيب وريبال الغدا وياسر كردغلي وفضل فضة وماهر شعبو وغيرهم.

 

الفترة التحضيرية الأولى كانت من خلال دورته السنوية دورة الوفاء والولاء وقد لعب فيها أربع مباريات ففاز على منتخب الشباب 4/3 وخسر أمام جبلة صفر/1 وفاز على الجهاد 2/1 وتعادل مع حطين صفر/صفر، مع الإشارة إلى أن مدربه طارق الجبان استلم الفريق قبل أيام فقط.

 

الكرامة والوحدة

 

مرة أخرى يلعب الكرامة على أرضه حسب القرعة الموضوعة سلفاً ويستقبل الوحدة على ملعب الباسل في حمص، مشكلة المباراة أن ملعبها غير صالح ووضعه سيئ لذلك سيتعذب الوحدة أكثر من العذاب الذي سيلاقيه الكرامة الذي اعتاده.

 

المباراة من شكلها العام قوية وصعبة على الفريقين، الوحدة الضيف لم يغامر في اللقاء الأول أمام الشرطة ولعب بتشكيلته بين الرجال والأولمبي وفاز على المرتاح، لكنه أمام الكرامة قد يزج بكل أوراقه ليقدم ما يسعد أنصاره في بداية طيبة لفريق يأمل منه محبوه الكثير هذا الموسم بعد كبوات استمرت طويلاً.

 

الكرامة المتخم بالنجوم والمواهب يريد استمرار المشاركة في هذا الدرع حتى النهائي، وهو على أرضه لن يدخر جهداً للقبض على المباراة والظفر بها، لكنه سيواجه فريقاً صعب المراس.

 

من الصعب التوقع بمثل هذه المباريات التي لم يدخل فيها الفريقان النضج بعد وما زالا في مرحلة التحضير الأولى، في الموسم الماضي تعادل الفريقان في الذهاب بهدفين لمثلهما، سجل للكرامة أحمد بيريش ومحمود الأسود والوحدة عمرو جنيات وسيكو تراوري وأضاع نصوح النكدلي ركلة جزاء، وفي الإياب تعادلا أيضاً إنما بلا أهداف.

 

 

 

 

 

 

سيرياهوم نيوز١_الوطن