2021-12-18
بريوان محمد وقصي رزوق
في الذكرى الخامسة لتحرير حلب من الإرهاب تواصل مديرية التربية أعمال التأهيل والترميم للمدارس حيث شهدت أعداد المدارس منذ عام 2016 ولغاية العام الحالي زيادة ملحوظة من 290 إلى 1705 مدارس تضم أكثر من 654 ألف طالب.
مدير التربية بحلب إبراهيم ماسو أوضح في تصريح لمراسلة سانا أن القطاع التربوي يشهد حالة تعاف ملحوظة حيث ستدخل الخدمة في الفصل الدراسي القادم 30 مدرسة ما يسهم في تخفيف حجم الكثافة الصفية وينعكس إيجاباً على جودة العملية التعليمية لافتاً إلى مواصلة ورشة النجارة في المعهد التقاني الصناعي الثالث برفد المدارس بالمقاعد والأثاث المدرسي.
وأشار ماسو إلى حرص وزارة التربية على تأمين الكوادر التدريسية وتحقيق توطين التعليم حيث تم إعلان أكثر من أربع مسابقات منذ عام 2018 وبلغ عدد المعينين في الريف نحو 10 آلاف مدرس ما يسهم في استقرار العملية التعليمية لافتاً إلى أن مديرية التربية نفذت عدداً من الدورات للمعلمين والمدرسين بهدف تنمية مهاراتهم وقدراتهم العلمية في مواكبة المناهج المطورة.
كاميرا سانا رصدت أعمال التأهيل والترميم في مدرسة عبد الرحمن الغافقي في حي صلاح الدين حيث أوضح رئيس دائرة الأبنية المدرسية في مديرية التربية عمار شعار أن أعمال الصيانة في المدارس تتضمن أعمال صيانة جزئية أو كاملة بالإضافة إلى تنفيذ عقود مع بعض المنظمات الدولية والجهات الحكومية.
المشرف على أعمال التنفيذ المهندس هاكوب جانير أشار بدوره إلى أن الأعمال الإنشائية شملت تدعيم العناصر الإنشائية وإعادة صب وإصلاح القسم المتضرر منها وبناء السور وأعمال الأكساء الداخلية.
وبالانتقال إلى ثانوية التجارة الرابعة للبنات في حي سيف الدولة بين منفذ المشروع سعيد درويش أن إعادة ترميم وتأهيل المدارس تشكل خطوة مهمة في إعادة دوران العجلة التعليمية في الأحياء التي تم تحريرها من رجس الإرهاب مشيراً إلى أن الأعمال الإنشائية في المدرسة شملت عزل الأسطح وتركيب البلاط والتمديدات الكهربائية والصحية وتركيب الأبواب والنوافذ.
طارق الشامي مدير ثانوية بسام العمر لفت إلى أن العملية التعليمية عادت إلى المدرسة بعد إعادة تأهيلها وتأمين مستلزماتها لتحضن الطلبة وتزودهم بالعلم والمعرفة ليكونوا منارة المستقبل.
وفي القطاع الصحي بالرغم من آثار الدمار والخراب التي لحقت بالمنشآت الصحية جراء الارهاب حافظت كوادر هذا القطاع على تقديم الخدمات الطبية والعلاجية المجانية للمواطنين والمرضى ومع تحرير المدينة من الإرهاب انطلقت أعمال التأهيل والترميم لتشمل معظم المراكز الصحية والمشافي التي خرج بعضها من الخدمة لتعود من جديد للعمل مجهزة بأحدث الاجهزة الطبية حيث بلغ عددها حتى الآن أكثر من 70 موقعاً صحياً.
وأوضح الدكتور زياد الحاج طه مدير صحة حلب في تصريح مماثل أنه تم هذا العام إعادة مشفى العيون للخدمة بعد إعادة تأهيله وترميمه كما تم استلام قسم الإسعاف في مشفى زاهي أزرق بسعة 30 سريراً ويتم العمل على ترميم وتجهيز الكتلة الأساسية بالمشفى بسعة 200 سرير لوضعها بالخدمة بداية العام القادم وكذلك تجهيز مستودعات الصحة المركزية وترميمها والتي وضعت بالخدمة.
وخلال جولة كاميرا سانا على مشفى الأطفال الذي تتم فيه أعمال الترميم والتأهيل بين الحاج طه ان عمليات الترميم شارفت على الانتهاء ويتم العمل على استلام تجهيزاته الطبية من وزارة الصحة ومع بداية العام القادم سيتم وضعه بالخدمة ويتسع لمئة وخمسين سريراً إضافة إلى العمل على البدء بتأهيل المشفى الوطني الذي يتسع لـ 500 سرير.
وأشار إلى استمرار تنفيذ حملات اللقاح الدورية لتحصين الأطفال ضد الأمراض ومع ظهور جائحة كورونا تم تخصيص مراكز ومشاف لعلاج المصابين وتقديم اللقاح للمواطنين مجاناً عبر الطواقم الصحية وتم تسجيل عدد من حالات الشفاء للمرضى المتقدمين بالسن وهناك جهود مستمرة لإعادة تأهيل المراكز الصحية في الريف المحرر من الإرهاب حيث تم استلام مراكز حميمة كبيرة وكفر داعل الصحيين والتوليد الطبيعي في الخفسة.
وفي مشفى زاهي أزرق شمال مدينة حلب تتواصل أعمال الترميم والتأهيل حيث أوضحت المهندسة زينب حاج طالب مديرة المشروع أن عمليات الترميم شملت قسم الإسعاف والبنى التحتية والمبنى المؤلف من طابقين والذي خصص جزء منه لمرضى الكورونا ويتسع لنحو 40 سريراً.
وفي مشفى العيون الجراحي أشار الدكتور عبيدة المفتي مدير المشفى إلى الخدمات الطبية والعلاجية التي يتم تقديمها للمرضى بعد وضعه بالخدمة هذا العام والذي يحتوي على أقسام تخصصية وعيادات للقرنية والشبكية والحول والأطفال والزرق والحجج بكوادر متخصصة وبنوعية عالية لاستقبال ما بين حوالي 300مريض يومياً ويتم إجراء 15 عملية جراحية للساد والزرق والقرنية مع التحضير لإجراء عمليات الجراحة الشبكية والقطع الزجاجي خلال الشهر القادم والمشفى يضم 23 سريراً وغرفتين للمرضى.
(سيرياهوم نيوز-سانا)