آخر الأخبار
الرئيسية » الإفتتاحية » في الذكرى العاشرة لمحنتنا..!!

في الذكرى العاشرة لمحنتنا..!!

بقلم:رئيس التحرير هيثم يحيى محمد
في مثل هذا اليوم من عام 2011 انطلقت في بلدنا شرارة الأزمة ومن ثم الحرب التي مازالت تعيش آثارها وتداعياتها المؤلمة والمدمرة حتى الان، وقد تعيشها لسنوات قادمة في ضوء اصرار الدول المعادية على الاستثمار في الاٍرهاب ،وعلى فرض أجنداتها عبر الحل السياسي بعد أن عجزت الى حد كبير عن فرضها بشكل مباشر  أو عبر دعمها اللامحدود لما أسمته المعارضة المسلحة بينما هو في الحقيقة الإرهاب..
ان آثار وتداعيات هذه الأزمة التي دخلنا فيها والحرب التي تعرضنا ونتعرض لها بادية للقاصي والداني وهي أكثر من أن تعّد وتحصى ،وأخطر مما توقعه اي معارض وطني او أي صديق صادق او شقيق محب او سياسي حريص في البداية ،فهي تبدأ من الدمار والخراب العادي أوالممنهج للبشر والحجر على امتداد ساحة الوطن،والخسائر والأضرار الضخمة جداً الناجمة عن ذلك في مختلف القطاعات والبنى التحتية والفوقية المدنية والعسكرية ،وتمر ببقاء جزء من الوطن حتى الان بيد التنظيمات الإرهابية ،وتحت سيطرة الاحتلالين التركي والأميركي والميليشيات الانفصالية المدعومة منهما في الشمال والشرق ،ولا تنتهي بالحصار والعقوبات الاقتصادية المفروضة علينا من اميركا والدول الدائرة في فلكها على صعيد المنطقة والعالم،ومن ثم الحالة المعيشية القاسية على الشعب وأزمات المحروقات والكهرباء والاسعار الجنونية وتراجع قيمة الليرة ،وواقع الاقتصاد الوطني السيئ من كافة الجوانب..الخ
وهنا اسمحوا لي ان أقول في الذكرى العاشرة لمحنتنا: لقد نجح جيشنا بتماسكه وبسالة أفراده وصف ضباطه وضباطه ودماء شهدائه وجرحاه  ،ومعظم ابناء شعبنا بصمودهم وصبرهم ودعمهم ،وقائدنا بشجاعته وحكمته وحنكته وصموده.. في منع سقوط البلد بيد الاٍرهاب وداعميه ،ونجحوا في منع تحويله الى بلد فاشل او الى بلد تابع ذليل لأميركا وإسرائيل ودول الاستعمار القديم ،وهذا النجاح مهم جداً ويؤسس  لإبقاء سورية سيدة مستقلة واحدة موحدة بعيداً عن اي احتلال ،كما يؤسس للنهوض من جديد بقيادة الرئيس بشار الاسد ،وإعادة اعمار البشر والحجر سواء من خلال إمكاناتنا الذاتية الظاهرة او الكامنة ،او من خلال دعم أشقائنا وأصدقائنا وحلفائنا الشرفاء ..
لكن حتى ننجح في انهاء محنتنا ،وفِي إعادة إعمار  ماتم تدميره ، وفِي النهوض مجدداً وصولاً الى الأفضل ، لابد من اتفاق السوريين الشرفاء موالين ومعارضين في الداخل والخارج على حل سياسي يكمّل ماتم عبر الحل العسكري ،ولا بد من استخلاص الدروس مما حصل ،ودراسة كل الأسباب الداخلية التي ساهمت في اندلاع الأزمة بكل شفافية وحرص، ومعالجتها معالجة جذرية لاتسمح بعودتها ،لأن بقاء هذه الاسباب دون معالجة -كما يريد ويتمنى المستفيدون والمفسدون والفاسدون – من شأنه الإتكاء عليها من جديد من قبل القوى المتآمرة علينا واعادة إشعال بلدنا بعد فترة من الزمن قد تقصر او تطول،وهذا ليس في مصلحة احد سوى أعداء الوطن والحضارة والإنسانية
(سيرياهوم نيوز15-3-2021)
x

‎قد يُعجبك أيضاً

متطلبات تمتين جبهتنا الداخلية

  رئيس التحرير:هيثم يحيى محمد بغض النظر عن الع.دوان الاس.رائيلي الغاشم على كل من غ.زة ولبنان والحرب الطاحنة التي تتعرض لها فلسطين المحتلة ولبنان (شعباً ...