مالك صقور
ثمة مثل شعبي يقول : ( “الذي يعرفْ .. يعرفْ .. والذي لا يعرف يقول : حفنة عدس ” . وأصل هذا المثل هو : بعد أن وقعت جريمة ، أو حصلت فضيحة : رأى ناطور البيادر رجلاً يطارد آخرَ . فسألوه ما الذي حصل ؟ فقال الناطور : شخص سرق حفنة عدس وهرب ، وهذا يطارده ليعرف من هو ؟! فقال الشخص المغدور ، أو المخدوع :” الذي يعرف ..يعرف .. والذي لا يعرف يقول : حفنة عدس “.
والمقصود من هذا المثل ، هو مجيئ السيد رئيس الولايات المتحدة أكبر دولة في العالم إلى فلسطين المحتلة . ومن ثم إلى مصر إلى شرم الشيخ كي يترأس {( اجتماع “السلاااااام “)} .وهنا ، مغزى المثل الشعبي : فاالذي لا يعرف ، يقول : يوم تاريخي ، توقف القتال وسيحل السلام . أما الذي يعرف ، حقا وهو يعرف لأنه من المقربين جداً من مجرم الحرب حاكم الكيان الصيهوني ، فيقول : لم يأت ترامب من أجل السلام . بل أتى لينقذ مجرم الحرب الصهيوني ، ولكي يبيضّ سمعته التي انهارت على مستوى العالم وعلى مستوى شعبه وشعبيته .أتى ترمب كي يمكّن الكيان ويمكن مجرم الحرب بعد فشل دام عامين بالتمام والكمال . أما (في الزوايا خبايا وخفايا ) فهو الذي سيكمل سبب مجيئ ترامب إلى المنطقة . فمن إحدى الزوايا وخفاياها جاء شاهد ملك ، ( وشهد شاهد من أهله ) ولم يفصح عن اسمه لخطورة الشهادة . قال : خلال عامين بعد طوفان الأقصى ، فقدَ نتنياهو ملامحه ، فقدَ ضميره ، فقدَ وجدانه ، فقدَ إنسانيته ، وفقدَ شعبيته . وأصيب بهستيريا لأنه وعدَ بسحق ((حماس )) ، ولم يستطع . وعدَ بنزع سلاح المقاومة ولم يستطع ، وعدَ بفك الأسرى ولم يفلح . مع ذلك كانت ماكينة الكذب شغالة من أجل خداع جيشه وتضليل شعبه ومؤيديه .فالذي يعرفْ ، يعرف أن وحدات من نخبة النخبة من الجيش الإسرائيلي قد اختفت في غزة ، فاضطر لمسحها من سجلات الجيش ، حتى لايعرف الشعب بهذه الهزيمة . ويقول الشاهد : قبيل قراروقف اطلاق النار بيومين ، كنتُ معه في اجتماع سري مغلق ، تخيلوا : كانت وحدات من الجيش محاصرة في شمال قطاع غزة . فنادت عبر الأجهزة طلباً للمؤازرة و الإمداد وفك الحصار .لكن الأوامر لم تصدر ، لأنه كان يتصل بالخارج من أجل التوسط لوقف القتال . وبعد أربع ساعات ، حل المساء ، فجاءت الأوامر : لقد تأخر الوقت انسحبوا بأي طريقة . لكن أرقام الخسائر من ضحايا الجنود والجرحى لم تعرف حتى هذه الدقيقة ، وطلب مني نتنياهو أن لا أبوح بهذا ، لأنه لو ذُكرتْ هذه الحادثة ( ولم تكن واحدة ) ، لكانت أخطر من أي صاروخ “. وقال ما خفي أعظم “” ..,,
وهكذا ، ياسادة ياكرام ، توسل مجرم الحرب إلى ترمب لإنقاذه وإنقاذ سمعته . ولهذا اُخرجت تمثيلية جديدة في شرم الشيخ . ورأى الجميع أمام المنصة الكبيرة حيث جلس أصحاب الفخامة والنيافة ، كُتبتْ كلمة (( السلام )) بالأجنبي ، ولم تُكتبْ باللغة العربية ,
نعم ، ياسادة يا كرام ، اعتبر رئيس الولايات المتحدة ان يوم (13) اوكتوبر هو يوم تاريخي . لأنه أعلن عن ولادة الشرق الأوسط الجديد . وأن السلام في المنطقة قد تحقق ، ولكن في الحقيفة ، لم يتحقق السلام ولن يتحقق ، ولم تتوقف الحرب ، ولن تتوقف مادام الكيان الصهيوني يعربد ، مادام يهدم ويقتل في الضفة الغربية ، لم تتوقف الحرب ولن تتوقف إلاّ إذا حصل الشعب الفلسطيني على حقوقه
(اخبار سوريا الوطن-1)