” أن تصل متأخراً خيراً من ألا تصل أبداً” عبارة جسدتها واقعاً هيام خداج من مدينة شهبا بالسويداء التي نجحت بتحدي ظروفها المعيشية الصعبة، وتأسيس مشروعها الصغير لتصنيع الألبسة، وهي في العقد الخامس من عمرها.
وروت خداج خلال حديثها لمراسل سانا كيف استفادت من خبرتها بالخياطة المنزلية ودراستها سابقاً للثانوية النسوية لتنطلق بمشروعها بداية بماكينة خياطة واحدة بدعم من المجتمع المحلي، حيث أمنوا لها مكاناً للعمل دون أجرة لمدة عام كامل ثم بأجور رمزية لاحقاً.
وعملت خداج على توسيع مشروعها خلال العام الحالي بعد تمويلها من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بمنحة، وخضوعها لدورة بإدارة المشاريع الأمر الذي مكنها من رفد محلها بماكينتين جديدتين للحبكة والدرزة، وكذلك الوسيلة الخاصة بكي الملابس، كما أنها تعتمد في عملها على تفصيل الألبسة بناء على الطلبات المقدمة إليها، إضافة لإصلاح وترميم الثياب وتركز أيضاً على خياطة الألبسة الشعبية بروح معاصرة.
خداج التي تطوع الخيطان على الماكينات تنسج مع ما تصنعه الأمل بالأفضل وتعمل على تذليل صعوبات العمل، ولا سيما انقطاع الكهرباء التي تواجهه باستخدام بطارية بحيث يتواصل عملها كل يوم من ساعات الصباح الباكر إلى الساعة الرابعة مساء لتكمل بعدها واجباتها كربة منزل تجاه عائلتها .
طموحات تحملها هيام خداج لتوسيع مشروعها والتخصص خلال الفترة القادمة بتصنيع ألبسة الأطفال وهي توجه رسالة لكل سيدة لديها مهارة أو موهبة أو حرفة أن تستثمرها بعمل منتج، موضحة أن مشروعها الصغير أمن دخلاً لإعالة أسرتها بعد وفاة زوجها وتأمين دخل لإكمال تدريس ابنتيها بالجامعة.
ووفقاً للشابة سهر مرشد فإنها اعتادت على ارتياد محل هيام خداج التي تعد مثالاً للمرأة المكافحة والصبورة والمحبة لعمل الخير فرغم حاجتها تتقاضى أسعاراً بسيطة مراعاة للظروف الصعبة لدى معظم الناس.
سيرياهوم نيوز 2_سانا