آخر الأخبار
الرئيسية » الرياضة » في المرحلة العشرين من الدوري الكروي الممتاز.. المنافسة على أشدها … كرتنا بحاجة إلى تخطيط وفكر احترافي واهتمام ودعم

في المرحلة العشرين من الدوري الكروي الممتاز.. المنافسة على أشدها … كرتنا بحاجة إلى تخطيط وفكر احترافي واهتمام ودعم

| ناصر النجار

من جديد تثبت اللجنة المؤقتة لاتحاد كرة القدم عدم أهليتها في قيادة اللعبة، وذلك من خلال العثرات والمطبات التي وقعت بها وآخرها وليس آخرها لقاء أهلي حلب مع الوثبة والقضية أن ما حدث لم يكن ليحتاج إلى عراف لفك شيفرته ولا اجتماع لخبراء وتقنيين لبحث مآلات ما حدث، لأن الحلول واضحة ومعروفة، ولكننا لا نريد تحمل المسؤولية فنحيل كل مشكلة إلى الاجتماعات واللجان.

وكل الحالات التي تتوقف فيها المباريات لأسباب لا علاقة للفريقين وجمهورهما يتقرر فيها إعادة المباراة أو استكمالها حسب أسباب التوقيف وفي لوائح اتحاد الكرة في بلدنا، لا يوجد مادة تسمح باستكمال المباراة، فإما خسارة الطرف المتسبب بالإيقاف ومعاقبته، وإما إعادة المباراة وكأن شيئاً لم يكن.

والطبيعي في الأمر أن تعاد المباراة في اليوم التالي، وهذا أمر متعارف عليه في كل دول العالم ولا يحتاج إلى (كونغرس) ليقرره، وبالوقت ذاته لو أن اللجنة المؤقتة أصدرت قرارها في اليوم ذاته، لما اضطرت لتأجيل المباريات وترحيلها، تأخر إصدار القرار فرض تغييرات كثيرة فتم ترحيل مباريات الدوري التي كانت ستجري الثلاثاء إلى غد الجمعة، وترحيل مباراة المجد والحرية بنهائي الدرجة الأولى إلى يوم السبت، وترحيل مباريات دوري الشباب الممتاز من يوم الجمعة إلى يوم السبت القادم.

الضغط ثم الضغط

المشكلة التي واجهت اللجنة المؤقتة هي سوء الإدارة والتصرف، وها هي اليوم وقعت في ورطة جديدة عندما اضطرت لترحيل مرحلة كاملة من الدوري، وهذا يؤدي إلى عدم إنهاء الموسم بالوقت الذي حددته اللجنة المؤقتة من أجل إنهاء الموسم الكروي قبل بدء التصفيات الآسيوية التي سيشارك بها فريقا جبلة وتشرين (بطولة الاتحاد الآسيوي).

من أين ستأتي اللجنة المؤقتة بالوقت وكيف ستنفذ ما تبقى من مباريات بكأس الجمهورية، وما موقع مباراة السوبر من الإعراب؟

كل هذه التساؤلات تدل على أن الموسم الكروي لن ينتهي بالقريب العاجل، وقد تبدأ اللجنة المؤقتة الموسم الجديد قبل أن ينتهي الموسم الحالي.

هذه الفوضى الذي تعيشها ملاعبنا وأنديتنا من ضغط مباريات تارة، واستراحات طويلة تارة أخرى، وحصيلة هذه الفوضى خراب ودمار، فأي عامل يريد من كرتنا أن تكون متقدمة ومن أنديتنا أن تكون ناضجة، ونحن نضغط مباريات الدوري في مراحله المهمة والحساسة، وقبلها جعلنا الدوري آخر اهتمامنا، وللأسف لم تحقق أدنى فائدة على صعيد المنتخبات والأندية والمسابقات الرسمية المحلية والخارجية، وهذا الأمر نتاج عمل اللجنة المؤقتة واتحاد كرة القدم المستقيل.

تقصير واضح

وفي مشكلة المباراة فإن التقصير نحدده في هذه العجالة بأمرين اثنين، أولهما: قصور اللوائح الموضوعة، وثانيهما: عدم الاهتمام بالحكام ورعايتهم وتثقيفهم.

في الأمر الأول فإن هذه اللوائح مترجمة من اتحاد كروي عربي قبل أكثر من عشرين سنة وتمت صياغة بنوده إلى اللغة العربية، حسب مفهوم الذي ترجمه وصاغ قوانينه، وسبق أن أشرف عليه المهندس توفيق سرحان ووثّق مواده كاملة وأنهاها على هذه الصورة التي لم يتبدل منها أي شيء رغم مرور السنوات الطويلة عليه.

قبل خمس سنوات صار حديث شفاف مع رئيس اتحاد كرة القدم وقتها صلاح رمضان بأن هذه اللوائح أكل عليها الزمن وشرب وباتت بحاجة إلى تعديل جذري، حتى إن الفيفا لديه لجنة دائمة (الكونغرس) مهمتها تغيير أي مادة في القانون واقتراح بديل أو جديد مناسب، فهم لا ينتظرون حدوث المشكلة ليبحثوا عن الحل، بل هم يتخيلون المشكلة ويضعون لها الحل.

ما نعرف أن الكثير من مواد اللائحة (مطاط) والمادة الواحدة يمكن تفسيرها بأكثر من تفسير، وحالة معينة جرت في ملاعبنا ووقع بهذه الحالة عدة لاعبين، فيمكن أن يعاقب الأول بالتوقيف مباراة والثاني أربع مباريات والثالث حتى نهاية الموسم، المقصود بهذا الحديث أن مواد اللائحة مطاطة ومخترقة، وفيها الكثير من الحالات التي يمكن تفسيرها برأي مختلف ومتنوع ومتناقض ورغم مطالباتنا الكثيرة بضرورة تعديل هذه المواد وإضافة الكثير عليها من المواد الجديدة حسب ما يستجد من حالات أو ما تقتضيه الضرورة، إلا أن الجميع لم يعر هذه القضية أي اهتمام، لذلك دوماً هناك الكثير من الحالات المعقدة التي ليس لها أي بند قانوني، وأخبرني أحدهم أن هذا الأمر موضوع بشكل متعمد لمراعاة الأحباء ولمعاقبة غيرهم، فالمادة الواحدة يمكن تفسيرها بأمور كثيرة والقياس عليها، المهم أن تكون مرضية لأصحاب الشأن ومن يلوذون بهم، وهناك مادة وضعت بأن الاتحاد له حق إصدار قرار لم يجد له مادة في اللائحة!

لذلك لا نلوم أحداً على هزلية المسابقات لأن القائمين عليها يريدونها أن تكون كمسرح العرائس، ليضعوا الطرابيش في المكان الذي يجدونه لائقاً.

على سبيل المثال لا الحصر، فإننا نتذكر مباراة حرجلة مع جبلة التي توقفت للاعتداء على الحكم، القضية محسومة، لكن الحكم فيها تأخر أشهراً، والسبب أن اتحاد الكرة كان يبحث عن حل ربما يرضي أحد الأطراف، ربما يرضي ضميره وقناعته، لا ندري، هنا القانون موجود، والخوف موجود، وعندما يجتمع القانون والخوف في بوتقة واحدة فإن الباطل ينتصر!

وقضية شكوى اللاعب شعيب العلي على نادي تشرين عندما كان يلعب مع الطليعة، القضية نامت كثيراً، ثم فصلت، وطبعاً لصقت بظهر اللاعب، وفي مثال آخر فقد اتخذ قرار خُدم فيه فريق الجيش بلقائه مع حطين قبل ثلاث سنوات، وخدم الكثير من القرارات فرقاً أخرى فالأمثلة كثيرة.

لذلك نجد أن القوانين ملونة ومرتبكة وهي مرتبطة ارتباطاً وثيقاً مع المصالح الشخصية الضيقة، وضمن هذا الإطار لابد من فضائح كروية كل حين وفي كل موسم مرتين أو ثلاث مرات.

قضية التحكيم

القضية الرئيسة في المباراة أن الحكم فشل في قيادتها وأوقفها، وأعتقد أن الموضوع هنا فيه شيء من الغموض!

فالحكم يملك سجلاً جيداً من المباريات ولم يؤخذ عليه الفشل في قيادة أي مباراة، لذلك نعتقد أن إيقاف المباراة يوجد فيه سرّ غير معلن حتى الآن.

بكل الأحوال إن كان الحكم قد أخطأ في تقدير كل الحالات بالملعب أو في تقدير قراره بإيقاف المباراة، فإن اللوم يقع على اللجنة المؤقتة التي لم تعر أدنى اهتمام لحكامها من خلال الرعاية لهم ودعمهم، والمقصود بالرعاية هو تطوير القدرات الفنية والبدنية للحكام، لم نسمع أكثر من اختبارات جري تقام للحكام، ولم نسمع أن أقامت اللجنة المؤقتة أو لجنة الحكام أي دورة تحكيمية متميزة للحكام يقام على هامشها ندوات يتم فيها تحليل الأخطاء، التطور التحكيمي في بلدنا هو عبارة عن جهد ذاتي يقوم به الحكم، وكما نعرف فإن حكامنا من يقومون بالتدريب والتأهيل والمتابعة دون إشراف من أي جهة كروية أو غيرها.

ولا ننسى قضية الأمور المالية وعدم وجود التجهيزات والمستلزمات، كل شيء في كرة القدم يسير عكس التيار، فلا غرابة بعد ذلك إن شاهدنا ما حصل بلقاء الأهلي مع الوثبة، ولن يكون هذا الحدث هو الأخير، وسنتابع أحداثاً أكثر إن بقي الحال على هذا المنوال.

المرحلة العشرون

تقام اليوم الخميس مباراة مبكرة بين حرجلة والشرطة على ملعب الجلاء وتستكمل المباريات غداً وكل ذلك لحساب المرحلة العشرين من الدوري الكروي الممتاز، وأهم المباريات نجدها في دمشق وحمص.

ففريقا الصدارة تنتظرهما مباراة صعبة لكليهما، الوثبة يستقبل الجيش بحمص، وتشرين يحل ضيفاً على الوحدة في ملعب الجلاء، وبكل الأحوال فإن فرق المربع الذهبي تتواجه وجهاً لوجه.

وهاتان المباراتان ضمن امتحان الدوري الشديد لفريقي الصدارة والمعلوم أن أي زلة لأي فريق قد تبعده عن اللقب الذي يحلم به.

الجيش والوحدة من المفترض ألا يكونا خصمين سهلين والمفترض أن يقدما مباراة كبيرة تدل على أنهما من نخب الكبار.

في الذهاب فاز تشرين على الوحدة بهدف محمد كامل كواية، وخرج بالحمراء مدافع تشرين عبد الرزاق محمد.

وفاز الوثبة على الجيش بهدفين نظيفين سجلهما صبحي شوفان وأنس بوطة.

الطليعة سيحل ضيفاً على جبلة، والمبارة ستكون مثيرة وحماسية، وجبلة في حالة ذهنية جيدة لتحقيق فوز يطير به نحو قلب الأماكن الدافئة، بينما سيحاول الطليعة الفوز فلعله يحظى بالمركز الرابع إن تعثر الوحدة أمام تشرين، وكان الفريقان تعادلا سلباً في ذهاب الدوري، رد الاعتبار سيكون عنوان مباراة حطين والفتوة، فالحوت اليوم بوضع أفضل من الذهاب وقد يجدها فرصة لرد الهزيمة بفوز منتظر.

الفريقان بمستوى جيد، وأي نتيجة للمباراة ستكون متوقعة.

في الذهاب فاز الفتوة 3/1، سجلها أحمد الحسين ومحمد زينو من جزاء وعلي بعاج وسجل هدف حطين بطرس فيوض.

الفرق الواقعة تحت سيف الهبوط ستلعب مباريات صعبة ومحرجة، فالكرامة المحرج أمام جماهيره بخسارتين متتاليتين سيحل ضيفاً على عفرين بحلب، والمباراة ليس فيها أي باب للمجاملة، في الذهاب فاز الكرامة 3/1، سجل للكرامة عبد الملك عنيزان وأحمد العمير هدفين ولعفرين محمد عقاد، مع الإشارة إلى أن فريق عفرين هو الفريق الوحيد الذي لم يحقق أي فوز هذا الموسم بالدوري.

أهلي حلب سيلعب في حماة بضيافة النواعير، الضيف مهتم بالمباراة من أجل تعزيز نقاطه ودفع فريقه إلى الأعلى، وما زال أهلي حلب في خطر ويخشى عليه من غدر المباريات، في الذهاب فاز الأهلي 3/1، سجل له أحمد كلاسي ومحمد ريحانية هدفين أحدهما من جزاء، وسجل للنواعير سعد الله قطرميز.

ومباراة حرجلة-الشرطة، مباراة الهبوط، حرجلة بحاجة إلى نقاط المباراة ليتقدم خطوة في إطار هروبه من خطر الهبوط، والشرطة في وضع أسوأ وأخطر، لذلك ستكون المباراة قوية جداً ومثيرة لأن فيها الأمل الأخير لحرجلة بشكل مباشر.

في الذهاب فاز حرجلة بهدف سليمان رشو.

سيرياهوم نيوز3 – الوطن

x

‎قد يُعجبك أيضاً

هجوم عنيف من رئيس ريال مدريد على «فيفا» و«ويفا»

      شنّ فلورنتينو بيريس رئيس نادي ريال مدريد الإسباني، بطل دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، هجوماً عنيفاً على الاتحادين الدولي (فيفا) والأوروبي (ويفا)، ...