يهدف اليوم العالمي للسرطان الذي يصادف اليوم إلى تعزيز الوعي بأهمية الكشف المبكر عن الإصابة، وتحسين الوصول إلى الرعاية والعلاج ورفع الوعي بهذا المرض، كقضية من قضايا الصحة العامة.
ويركز موضوع اليوم العالمي لهذا العام الذي حمل شعار (دعونا نتحد لجعل العالم واعياً لسد الفجوة في رعاية مرضى السرطان)، على فهم أوجه عدم المساواة في رعاية مرضى السرطان، واتخاذ الإجراءات اللازمة لإحراز التقدم في معالجته.
وفي سورية يواصل القطاع الصحي تقديم العلاج المجاني للمرضى رغم الصعوبات التي فرضتها الإجراءات الاقتصادية القسرية الغربية أحادية الجانب المفروضة على سورية، والتي أدت إلى ارتفاع تكاليفه وصعوبة تأمين الأدوية النوعية، وفق مدير الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة الدكتور زهير السهوي.
وأشار السهوي إلى أن رعاية مرضى السرطان لجهة العلاج بكل أنواعه الدوائي والجراحي تقدم للمرضى في 14 مشفى، تتبع لوزارات الصحة والتعليم العالي والبحث العلمي والدفاع، إضافة إلى وحدة بسمة لعلاج سرطان الأطفال.
ولفت السهوي إلى أن الوزارة بالتعاون مع اللجنة الوطنية للتحكم بالسرطان تعمل لتوسيع نطاق عمل برنامج السجل الوطني للسرطان، والوقاية من عوامل الخطورة وتطبيق البرامج العلمية للكشف المبكر عنه، وتحسين نوعية حياة المرضى من خلال الرعاية طبقاً للمعايير القياسية، وتأسيس برنامج الرعاية الملطفة (تخفيف الألم)، إضافة إلى تشجيع ودعم الأبحاث العلمية المتعلقة به.
وأوضح السهوي أن أكثر أنواع السرطان انتشاراً عند الذكور سرطان الرئة بنسبة 20 بالمئة، والقولون والمستقيم بنسبة 10 بالمئة، وكل من الدم والبروستات 9 بالمئة، بينما يعتبر سرطان الثدي أكثر السرطانات شيوعاً لدى النساء بنسبة 39 بالمئة، يليه كل من سرطان الغدة الدرقية والدم بنسبة 7 بالمئة، وسرطان القولون واللمفوما بنسبة 6 بالمئة.
وبهدف الكشف المبكر عن السرطان ورفع معدلات الشفاء منه، أطلقت اللجنة الوطنية للتحكم بالسرطان في شباط العام الماضي الحملة الوطنية للتقصي عن السرطان، تتضمن إجراء الفحوصات اللازمة للتقصي عن سرطانات الثدي وعنق الرحم والبروستات، حيث نفذت الحملة خلال العام الماضي في طرطوس واللاذقية وحماة وحمص، وستنطلق خلال الشهر الجاري في حلب، ثم في باقي المحافظات تباعاً.
ووفق منظمة الصحة العالمية تشخص سنوياً أكثر من 700 ألف حالة إصابة بالسرطان، ومن المتوقع أن يرتفع العدد بنحو 50 بالمئة عام 2040، ويمكن منع 30 إلى 50 بالمئة من وفيات السرطان عن طريق تجنب بعض عوامل الخطر، منها الامتناع عن التدخين، واتباع نظام غذائي صحي، وتجنب تلوث الهواء، وعلاج الالتهابات المزمنة.
سيرياهوم نيوز 4_سانا