نيفين عيسى :
فيما يحتفل العالم بيوم المرأة العالمي الذي يجسد معاني التقدير لدورها ومكانتها ، تظهر المرأة السورية كقيمة إنسانية واجتماعية أثبتت حضورها في كافة المجالات ، وأكدت على الدوام جدارتها بأن تكون صانعة للأجيال وملهمة للجميع .
وصلت المرأة السورية إلى مواقع متميّزة في المجتمع ، وكانت شريكاً حقيقياً للرجل قبل الحرب وأثنائها ، من خلال دورها كأم وعاملة وطالبة ومقاتلة وموظفة ومسؤولة حكومية..
وشغلت المرأة في سورية مناصب مهمة من بينها نائب رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الشعب ووزيرة وقاضية ، كما أنها أثبتت وجودها وإرادتها العالية في ميادين القتال ، وسطّرت أروع معاني العزة كأم للشهيد وزوجة للمقاتل وربة للمنزل تعتني بأبنائها وتعلمهم التمسك بالأرض والهوية .
الاختصاصية الاجتماعية بتول سالم أشارت إلى أن ماقدمته المرأة السورية خلال الحرب الارهابية عزّز قيم الترابط الاجتماعي ، فحافظت على النسيج الأسري وكانت وحدة البناء الأساسية في العائلة التي تدافع عن الموروث الشعبي والوطني لدى أفراد الأسرة ، مضيفة أن تماسك المرأة وثباتها خلال سنوات الحرب ألهم الأزواج والأبناء كثيراً على التمسك بالمبادىء النبيلة ، وليس أدلّ على ذلك من انخراطها بالعمل والتحصيل العلمي والوظائف العامة والخاصة في كافة المجالات وفي كل الظروف التي مرت بها سورية ، وهي تستند بذلك إلى إرث تاريخيّ غنيّ عُرفت به المرأة السورية التي تميّزت على مدار عشرات السنين وسبقت غيرها من نساء المنطقة بالتعليم والعمل بشتى الاختصاصات السياسية والطبية والاجتماعية .
في اليوم العالمي للمرأة تجدد المرأة السورية حضورها ، و هي أكثر قدرة على التعامل مع كل الظروف ، وتقدم يوماً بعد يوم أنموذجاً للعطاء والمحبة والقيم السامية
سيرياهوم نيوز 6 – الثورة