في صباح يوم مشحون بالتوتر والتوقعات عاشها طلابنا في قاعات الامتحان جلس طلاب الصف التاسع في مختلف المحافظات السورية أمام ورقة امتحان مادة الرياضيات، التي تُعد من أكثر المواد إثارة للقلق لدى الطلاب، نظراً لما تتطلبه من تركيز عالٍ ومهارات في التفكير والتحليل والعمق في التفكير ولطالما كانت ومازالت تشكل هاجساً لدى كل الطلاب على مختلف المستويات، وبعد انتهاء الوقت المحدد للامتحان بدأت الروايات تتقاطع بين صدمة أولى وإشارات رضا حذرة.
باسل غريب من أحد مراكز الامتحان في جرمانا أشار ل”الوطن” إلى أنه بدا الامتحان سهلاً في البداية، لكن ما إن بدأ بالحل حتى واجه تعقيدات لم يكن يتوقعها، فالأسئلة تحتاج إلى وقت أطول.
ونوه إلى سؤال “التابع” ومسألة الجبر فوجده صعباً ويحتاج إلى تركيز ووقت، مضيفاً: هذا ما جعلني أخسر بعض العلامات.
ويقول الطالب زين بريص من أحد مراكز الامتحان في البرامكة وهو يراجع ورقته بشيء من الإحباط، ويتابع: “السؤال الأخير أربكني، شعرت بأنني أعرف الحل، لكن المطلوب لم يكن واضحاً كفاية، إضافة إلى مسألة الهندسة التي أربكتني.
أما الطالبة شهد فرأت أن المسائل تنقسم إلى جزأين: “أسئلة مباشرة ومعتادة، وأخرى تتطلب تفكيراً عميقاً ووقتاُ إضافياُ وجهداً أكبر .
في المقابل، اعتبر الطالب مضر طناني من أحد مراكز مشروع دمر أن الامتحان “معقول” ومقبول وأن الأسئلة جيدة ولكن تحتاج إلى وقت كبير نظراً لاستخدامنا الدقة في حلها، مشيراً إلى أن الوقت كان ضيقاً.
ولم يكن هذا الانطباع محصوراً بالطلاب وحدهم، فقد تواصلنا مع عدد من الأهالي، حيث أكدت السيدة سوزانا والدة الطالب أحمد وهي معلمة أيضاً أن الأسئلة بشكل عام سهلة ولكنها طويلة جداً وتحتاج إلى تركيز كبير نظراً إلى أنها مادة معرفة وتفكير، وعلقت قائلة: هناك المسألة الأخيرة كانت “الرسمة” معقدة وغير واضحة.
مدرّسة الرياضيات مرح محمد قالت ل”الوطن”: إن الأسئلة سهلة وبسيطة وتراعي كل المستويات و”الطالب الجيد أو السيىء ” يستطع حلها، مشيرة إلى أن مادة الرياضيات هي مادة تحليلية وتعتمد على التفكير والمعرفة والقدرات، والأسئلة بشكل عام تراعي كل المستويات، منوهة إلى أن الوقت مناسب للأسئلة، لافتة إلى أن المسألة الأخيرة تحتاج إلى طالب تأسس جيداً في هذه المادة.
من جانب آخر، تحدثت المراقبة إيفلين في أحد مراكز البرامكة عن مشاهداتها خلال الامتحان قائلة: “رأيت طلاباً يُنهون الورقة بثقة خلال ساعة ونصف الساعة، وآخرين كانوا ملبكين ومتوترين وقلقسن ولكن في نصف الامتحان بدأ التوتر بالانجلاء تدريجياً، واصفة الحالة العامة بأنها “تتراوح بين القلق والتركيز .
بينما لاحظت المراقبة أريج من أحد مراكز دمشق أن التوتر والقلق كانا سائدين بين الطلاب وكانا أكثر وضوحاً بعد رؤية الأسئلة، خاصة بعد ملاحظة السؤال الأخير في الامتحان، معتبرة أنها تحتاج إلى دقة وتركيز ومعرفة تحليلية، ما أثار حالة من التوجس والخوف لدى كثير من الطلاب.
اخبار سورية الوطن 2_وكالات _الوطن