آخر الأخبار
الرئيسية » كلمة حرة » في انتظار الدعم الموزون…    

في انتظار الدعم الموزون…    

*لجينة سلامة       

مابين الاستبعاد والإبعاد لعبة حروف لا يفهمها إلا من يدرك أن الاستبعاد لايفقد المرء وطنيته المتجذرة في أصوله دهراً ليجابه مستجدات حياته بالكامل إن كان على المستوى النفسي او الاجتماعي او الاقتصادي  .فما بين الدعم القائم ومشروع اللادعم الحكومي  يتخذ  المواطن النبيل قراره بعدم الإنصات لصيحات الاستغاثة والمناشدات من هنا وهناك على مستوى الشارع السوري ومن ممثليه في مجلس الشعب وغيره، فصوته الحق  كفيل بالوصول إلى من بيدهم الامر  ولأصحاب القرار المعني بقوت عيشه.هو قرار أخذه ليحافظ على وطنيته من خدش ما حدث فاتسع صدره لأخطاء تقنية وأخرى جائرة إلى أن تتضح الصورة أكثر دون أن يفقد من  صبره الكثير وقد استحالت به المتغيرات الحياتية إلى رجل آلي يتلقى الأوامر وينفذ.

إن قرار إعادة هيكلة الدعم وحسن توزيعه بهدف إيصاله إلى الشرائح الأكثر استحقاقا أو الأكثر هشاشة  كما تحب وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك أن تقول ،أربك شرائح عدة مع بداية تطبيقه جعلتها تتزاحم  باعتراضاتها على أبواب منظومة الهجرة والجوازات ومديريات النقل و(التموين) في المحافظات ممن شملهم الاستبعاد ولمن لم تنصفهم هذه الآلية من  الدعم بفعل أخطاء تقنية اعتذرت عنها الوزارة المعنية لاحقا وتعمل على تداركها وريثما يتم تلافي ما حدث من ضجة إعلامية وفيسبوكية رافقتها أصوات على منبر مجلس الشعب. وإلى أن ترقد المياه قليلا و تأخذ الحكومة الرأفة بالشرائح المستحقة للدعم ،نأمل منها أن تنظر مجددا في اعتماد  توزيع الخبز المدعوم للجميع دون استثناء وهو القوت الأساسي لكل عائلة سورية سواء كانت تملك سيارة على اختلاف سعتها وتاريخ تسجيلها  أو سجلا تجاريا  بفئات معينة او جامعة أو أو …الخلقد اعتاد الفلاح والحرفي الصغير والموظف والمتقاعد والتاجر على شراء حاجته من المواد التموينية والأخرى النفطية بالسعر الحر .إلا أن شراء الخبز بالسعر الحر يرهق العائلات السورية كما ترهقها فورة الأسعار التي تصاعدت مع رفع الدعم عن أصحاب الشركات والسجلات التجارية. وعلى هذا الحال يبدو أن المواطن الذي يعيش على راتبه المقصوم ظهره قبل أن يستلمه ، سيبقى  ضحية أي قرار يتخذ على أساس أنه  لمصلحته. 

(سيرياهوم نيوز ٩-٢-٢٠٢٢)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

المجالس الاستشارية والمجالس التمثيلية: بين المشورة واتخاذ القرار

  حسان نديم حسن في ظل التطورات السريعة التي يشهدها العالم وتنامي أهمية المؤسسات التشاركية، تبرز المجالس الاستشارية والمجالس التمثيلية كأدوات حيوية للإدارة وتقديم الخدمات ...