سمر رقية:
إذا جاز لنا التعبير يمكننا القول: إن المواطنين في مدينة بانياس انقسموا إلى نصفين، نصف غير راض عن عمل مجلس مدينته الحالي ولا حتى المجلس السابق، والنصف الآخر يشيد بعمل المجلس ويصف عمله بأنه أنجز أعمالاً مهمة في ظروف عمل صعبة وبمدة زمنية قصيرة.
*جولة..
الثورة جالت شوارع المدينة والتقت ناسها بمختلف شرائحهم، وسألت عن رضاهم عن عمل مجلسهم الحالي والخدمات التي يوفرها، أغلبهم استغرب السؤال وكرر خدمات ماذا؟!!!.
صاحب كافيتريا على الشارع الرئيسي أكد أنه هو وعماله ينظفون الشارع أمام محله بشكل يومي وإن حضر عامل تنظيفات البلدية يقوم بتنظيف الشارع بأجرته، ومشيراً بيده إلى حفرة أمام محله تبقى ممتلئة ويبتل بها كل من يقصدنا إضافة لما يفعله مرور السيارات فوقها من رشق للمياه.
*النصف الفارغ..
أحد رواد الكافيتريا استهجن سؤالنا مؤكداً أن في حيه السكني لا بصمات لعمل مجلس المدينة لا بالنظافة ولا تزفيت ولا أي خدمة وقال: زمان كان جارنا له صفة رسمية فطول مدة استلامه بقي شارعنا نظيفاً ومعبداً ولا ينقصه شيء وبعد خروجه من الحي لم نر أي عمل لمجلس المدينة، للأسف أغلب أعضاء مجالس المدن غير جديين وإن أرادوا العمل فيكون الجزء الأكبر منه في حاراتهم وأماكن سكنهم والأحياء التي تخص معارفهم وأقاربهم.
الصيدلاني “سامر العص” عبر عن رأيه بقوله: أنا طيلة سنوات الأزمة التي عشناها لم أر عملاً جيداً قام به مجلس المدينة انظري إلى شوارعنا لوحدها تحكي مأساتها والعمل الوحيد المستمر هو زيادة الضرائب دون مبرر، وما استغربه الخدمات المقدمة لا توازي قيمة مدينتنا السياحية التي تستحق أكثر من ذلك بكثير، وما استغربه أكثر إلزامنا بتركيب الطاقة الشمسية مستطرداً: حسناً نحن معكم لكن أعطونا قروضاً تغطي تكاليف هذه الخدمة، ثم من أين لموظف عادي أو حتى صاحب محل صغير ملايين الليرات لتركيب طاقة شمسية؟.
لينظروا بوضعنا ويطلبوا أعمالاً مقدوراً عليها من قبل جميع الناس ليس فئة خاصة جداً إن أرادوا الخير والازدهار لمدينتنا، للأسف الأمور غير جيدة و نأمل أن تتغير الأمور نحو الأحسن في قادم الأيام في الاتجاه الصحيح.
*النصف الملآن..
في حين النصف الثاني من أبناء المدينة أكدوا رضاهم عن عمل مجلسهم وأشادوا به سواء بالنظافة أو الاهتمام بالمشاريع التنموية التي يقوم بها المجلس ففي سوق السمك الجميع أشاد بعمل المجلس مع تشكرهم له لما قام به من تبليط للسوق بالحجر الاسود وإنشاء مظلات وتركيب أبواب خشبية للمحلات.
أما سكان الأحياء البعيدة فقد عبروا عن استيائهم من كل الخدمات في مدينة بانياس: نحن سكان الأحياء البعيدة على ما يبدو بعيدون عن أعين المسؤولين ولا أحد يسأل عن أحوالنا أو كيف نتدبر أمورنا، أما عن عمل المجلس حصتنا فقط ترحيل القمامة ومن حين لآخر، وكذلك أغلب القرى التابعة لمجلس المدينة عبروا عن امتعاضهم من سوء الخدمات وإن وجدت تقتصر على ترحيل القمامة لا أكثر، إذ تعاني أغلب قرانا من طرق محفرة ونقص بخدمات الصرف الصحي إضافة إلى الغياب الطويل للخدمات الأساسية لمقومات الحياة من ماء وكهرباء ومواصلات وغيرها، لذا لا نعول بالأمل في تحسن الخدمات إن جاء مجلس بحلة جديدة أم بقي كما هو نعتقد بأن الحال سيبقى كما هو هذا إن لم يتراجع للأسوأ.
*استثمار..
في رد رئيس المجلس عن أهم الاستثمارات والخدمات التي قدمها مجلس المدينة خلال ( ٢٠١٨_٢٠٢٢ ) بين رئيس مجلس المدينة المهندس “بشار حمزة” أن الخطوة الأهم في تاريخ مجلس مدينه بانياس هي دخول مجلس المدينه في خطة الدولة يعني أموال اً إضافية ومشاريع خدمية واستثمارية في الأعوام القادمة وهذا الإنجاز تحقق بعد تقييم عمل المجلس خلال الأعوام ٢٠١٩، ٢٠٢٠ ، ٢٠٢١، وأولى ثمرات هذا الإنجاز هو توسيع الكورنيش الشمالي بطول ١١٠٠م بتكلفة ٦ مليارات ليرة، وهو مشروع خدمي واستثماري، تم التعاقد مع الإنشاءات العسكرية وحالياً العقد قيد التصديق والمباشره خلال شهر ونص، إضافة إلى إكساء مشروع البناء التجاري على العقار ١٣٥ بقيمة تتجاوز ٣٠٠ مليون ليرة العائد ملكيته لمجلس مدينة بانياس وهو عبارة عن محلات تجارية ومكاتب في موقع مميز منتصف سوق بانياس، تم الانتهاء من الإكساء وسوف يطرح المشروع للاستثمار خلال شهر وسيحقق عائدات مالية كبيرة لمجلس المدينة.
وأكد “حمزة” أن مشروع إنشاء محلات تجارية على العقارين ٦١٨، ٦٢٠ العائدة ملكيتهما لمجلس مدينة بانياس بتكلفة تفوق ٢٠٠ مليون ليرة، تم الانتهاء منه وحالياً يتم إعداد دفتر شروط لطرحه للاستثمار، وهو مشروع حيوي يحقق عائدات مالية جيدة وكذلك مشروع إصلاح الكورنيش الجنوبي المتضرر بقيمة ٤٠٠ مليون ليره تم الانتهاء من صيانته وحالياً يتم استلامه، وأيضاً هناك مشروع إحداث مركز خدمة المواطن بقيمه تتجاوز ٢٠٠ مليون تم الانتهاء من تجهيزه بالكامل، وحالياً يتم التعاقد من أجل تزويد المركز بالتجهيزات الحاسوبية تمهيداًلافتتاحه.
*أعمال خدمية..
المهندس “حمزة” أشار إلى تنفيذ مشاريع متعددة منها تزفيت الشوارع الرئيسية في المدينة وبعض القرى بتكلفة تجاوزت ٦٠٠ مليون ليرة، ومشاريع متنوعة مثل إصلاح واستبدال بعض خطوط الصرف الصحي بتكلفة ١٥٠ مليون ليرة، إضافة لمشروع إعادة تأهيل سوق السمك التراثي بالتعاون مع undp حيث تم تبليط كامل السوق بالحجر الأسود وإنشاء مظلات وأبواب خشبية للمحلات وترميم الواجهات الحجرية بشكل يحافظ على الطابع الأثري القديم، كما تم إصلاح جميع آليات مجلس المدينه بشكل كامل من خلال الإعانات المالية السنوية بعد أن كان معظمها متوقفاّ وعاطلاً في السنوات السابقة إضافة إلى الحصول على بعض الآليات الجديدة، والأهم إنارة الكورنيش الشمالي والجنوبي بأجهزة إنارة حديثة موفرة للطاقة.
*مشاريع خدمية وتنموية..
كما أوضح م “حمزة” أنه على الصعيد الفني تم الاهتمام والعمل بشكل كبير على القانون ٢٣ الذي يساعد الإخوة المواطنين على إفراز عقاراتهم ويحقق مقاسم بناء تعود ملكيتها لمجلس المدينة وهذا يحقق عائداً مالياً جيداً للمدينة حيث تم الانتهاء من ٥ مشاريع مستقبلية أعطت مجلس المدينه ٦ مقاسم / عقارات / في مواقع متميزة.
و على الصعيد المالي حدثت نقلة نوعية على صعيد تحصيل الإيرادات والجباية حيث بلغت نسبه الجباية في الأعوام الثلاثة الماضيه بنسبة تقارب ٩٠%، وأخيراً لفت إلى أن هناك مشاريع خدمية وتنموية حيوية متنوعة تم دراستها وتنتظر التمويل للبدء بالتنفيذ.
سيرياهوم نيوز 6 الثورة