آخر الأخبار
الرئيسية » أخبار الميدان » في ثالث أيام التصعيد.. 51 شهيد وأكثر من 220 جريحا جراء الغارات الإسرائيلية في لبنان.. و4 شهداء من “حزب الله” في مواجهات مع إسرائيل الأربعاء

في ثالث أيام التصعيد.. 51 شهيد وأكثر من 220 جريحا جراء الغارات الإسرائيلية في لبنان.. و4 شهداء من “حزب الله” في مواجهات مع إسرائيل الأربعاء

أحصت وزارة الصحة اللبنانية مقتل 51 شخصا وإصابة اكثر من 220 آخرين بجروح جراء الغارات الإسرائيلية الكثيفة التي استهدفت الأربعاء مناطق عدة في لبنان.

وقال وزير الصحة فراس الأبيض في مؤتمر صحافي “حصيلة اليوم لدى وزارة الصحة حتى الساعة منذ ساعات الصباح: سقط 51 شهيدا و223 جريحا في الضربات المختلفة” التي طالت جنوب لبنان وشرقه، وكذلك بلدتين شمال بيروت وجنوبها استُهدفتا للمرة الأولى منذ بدء التصعيد بين حزب الله وإسرائيل قبل نحو عام.

وقالت الوزارة في حصيلة أولية إن “غارة العدو الإسرائيلي اليوم على بلدة المعيصرة في كسروان” التي تقع على بعد نحو 30 كلم شمال بيروت أدت إلى “استشهاد ثلاثة أشخاص وإصابة تسعة بجروح”.

وأعلنت الوزارة في بيان آخر أن “غارة العدو الإسرائيلي اليوم على بلدة جون قضاء الشوف” جنوب بيروت “أدت في حصيلة أولية إلى استشهاد أربعة أشخاص وإصابة سبعة بجروح”.

بقيت هاتان المنطقتان البعيدتان نسبياً من معاقل حزب الله في جنوب البلاد وشرقها، بمنأى من الغارات الاسرائيلية منذ بدء التصعيد بين حزب الله واسرائيل قبل نحو عام.

في المعيصرة، القرية التي تقطنها غالبية من الشيعة، والواقعة في كسروان ذات الغالبية المسيحية، أفاد مصدر أمني لبناني في وقت سابق فرانس برس بأن الغارة استهدفت منزلا.

وشاهد مصور لفرانس برس في مكان الغارة، منزلا مدمرا بشكل شبه كامل، بينما كان عناصر إنقاذ يحاولون البحث عن ناجين تحت الأنقاض.

وانتشرت القوى الأمنية إضافة إلى عناصر الدفاع المدني والصليب الأحمر في المكان.

وقالت الشابة فاطمة التي فضلت عدم كشف اسمها الكامل إن المبنى السكني الذي تعرّض للقصف يعود إلى عمها.

وروت الشابة بتأثر “كانوا مدنيين” في المنزل، “أخلوا بيوتهم في جنوب لبنان وجاؤوا إلى هنا.. فقراء ليس لديهم أي مكان يذهبون إليه”.

واعتبرت أن اسرائيل “قصفت منطقة نزوح” متسائلة “ما رسالتها من ذلك؟ أن نغادر من هنا؟ لن نغادر”، رغم أنه “لم يعد هناك من مكان آمن”.

وأدّت “غارات متتالية للعدو الاسرائيلي” على منطقة بعلبك – الهرمل (شرق) إلى مقتل سبعة أشخاص، كما أسفرت غارات في بلدات في جنوب لبنان عن مقتل تسعة أشخاص، بحسب وزارة الصحة.

وفي مدينة النبطية في جنوب لبنان، تعرض مستشفى حكومي لأضرار بسبب غارة اسرائيلية، وفق محافظة النبطية هويدا الترك.

وقالت الترك لوكالة فرانس برس إن “مستشفى نبيه بري الحكومي وهو المستشفى الحكومي الوحيد في قضاء النبطية تعرض لأضرار كبيرة نتيجة غارة في جواره”، عدا عن أضرار في مركز الدفاع المدني القريب.

وأوضحت أن “بعض الغرف وأجزاء من المستشفى تعرضت لضرر لكن لم يصب أحد بأذى”.

وأعلن الجيش الإسرائيلي الأربعاء أنه “يشنّ هجمات واسعة في جنوب لبنان وفي منطقة البقاع” الواقعة عند الحدود الشرقية مع سوريا.

وفجر الأربعاء، أعلن حزب الله إطلاق صاروخ بالستي نحو تل أبيب للمرة الأولى منذ بدء التصعيد قبل نحو عام، مستهدفا مقرا لجهاز الموساد. لكن الجيش الإسرائيلي قال إنه اعترضه.

وتستهدف غارات اسرائيلية عنيفة منذ الإثنين جنوب لبنان وشرقه بشكل رئيسي، في تصعيد حاد للنزاع المتواصل بين الدولة العبرية وحزب الله منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023 على خلفية الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة.

وارتفع عدد شهداء “حزب الله” اللبناني، الأربعاء، إلى 4 بعد استشهاد اثنين من عناصره بمواجهات مع إسرائيل، ما يرفع إجمالي شهداؤه منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي إلى 508.
ونعى “حزب الله” في بيانين اطلعت عليهما الأناضول “علي حسن حمود (أبا ذر) مواليد عام 1990 من بلدة الغبيري في الضاحية الجنوبية لبيروت وسكان بلدة النبي شيت في البقاع، وعباس إبراهيم شرف الدين (السيد جمال) مواليد عام 1977 من بلدة كفر تبنيت في جنوب لبنان

وفي وقت سابق اليوم، نعى الحزب أيضا “حسين أحمد عوالي (ميثم) مواليد عام 1974 من بلدة برج البراجنة في الضاحية الجنوبية لبيروت، ومحمد حسين علي الرباح (عمار) مواليد عام 1990 من بلدة تمنين الفوقا في البقاع (شرق)”.
وتابع أنهما “استشهدا على طريق القدس”، من دون تفاصيل إضافية.
وباستشهادهم ترتفع حصيلة قتلى “حزب الله” جراء المواجهات مع إسرائيل إلى 508 عناصر منذ 8 أكتوبر الماضي، وفق رصد الأناضول.
ومنذ صباح الاثنين الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي هجوما هو “الأعنف والأوسع والأكثر كثافة” على لبنان منذ بدء المواجهات مع “حزب الله” في 8 أكتوبر ومنذ “حرب تموز” عام 2006، مما أسفر عن 583 قتيلا بينهم أطفال ونساء، و1930 جريحًا ونحو 390 ألف نازح، وفق أحدث بيانات السلطات اللبنانية.
في المقابل، يستمر انطلاق صفارات الإنذار شمال إسرائيل قرب الحدود مع لبنان، إثر إطلاق “حزب الله” مئات الصواريخ على مواقع عسكرية ومستوطنات.
ومنذ 8 أكتوبر الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، وخلّفت أكثر من 137 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

 

 

 

 

سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

الجيش يتنصّل من ادّعاءات غالانت: هل تتحمّل إسرائيل حرب استنزاف بعمق يتجاوز حيفا؟

    قرار العدو المضي في خطة التصعيد ضد لبنان لم يعد مرتبطاً فقط ببرامجه الخاصة، بعدما تبيّن له، خلال الساعات الماضية، أن الحملة الجوية ...