سراب علي
يمارس أبناء الشهداء والجرحى هواياتهم المفضلة كل يوم سبت، ويلهون ويمرحون بكل حبٍّ, ويشاركون في النشاطات التعليمية والترفيهية التي تقدمها لهم جمعية الصواري في اللاذقية.
منذ ثلاث سنوات انضمت الطفلتان آلاء مريم ابنة الشهيد وائل مريم وسيلفا فطيمة ابنة الشهيد باسم فطيمة إلى الجمعية، وتقول الطفلتان: نقضي أوقاتاً جميلة فيها التسلية والمتعة، كما نتلقى التعليم, والمتطوعون في الجمعية يتابعون ويهتمون بكل ما يخصنا.
«ندرس ونتسلى و نلعب» هذا ما قاله الطفل حكم سرحيل 10 سنوات ابن الشهيد وسيم سرحيل، وأضاف: نستمتع بالنشاطات ، وهنا يقدمون لنا الهدايا والأقلام والدفاتر وكل ما نريد.
بدورها أشادت المتطوعة ليال ديوب ابنة الشهيد عامر ديوب بما قدمته لها الجمعية خلال دراستها حتى نجاحها في الصف التاسع، قائلة: قررت أن أكون متطوعة في الجمعية لأرد بعضاً من عطائها ودعمها لي، وجاهزة لتقديم أي دعم للأطفال لأنني أشعر بهم وعشت ما عاشوه.
وأضافت مدرّسة اللغة الفرنسية والمتطوعة نور علي زوجة الشهيد الرائد أراج أحمد: أنا هنا لأنني أشعر بألم الأطفال وما يؤلمهم يؤلم ابني الذي فقد أباه، وتابعت: عملنا إنساني وينطلق من الشعور بالآخرين والعمل الانساني لا يعرف الحدود ولا المستحيل، نحن هنا لندعم بعضنا.
من جهتها بيّنت ربى حسان أمين سر الجمعية لـ«تشرين» أن الجمعية تهتم بـ75 طفلاً من أبناء الشهداء والجرحى، وتقدم لهم الرعاية الصحية والاجتماعية والتعليمية من عمر يوم لعمر 15 سنة، وأضافت: تقيم الجمعية دورات تدريبية وتعليمية في اللغات والحاسوب والرسم والموسيقا.
وأشارت حسان إلى الجهود المبذولة والمستمرة لتقوية الأطفال بمناهجهم الدراسية المعتمدة من قبل وزارة التربية، وبإشراف تربويين اختصاصيين في كل المواد لإيصالهم إلى برِّ الأمان، وكذلك متابعة بعضهم حسب الإمكانات المتوافرة خارج الجمعية للوصول إلى الجامعة.
كما تقوم الفرق المختصة في الجمعية بكامل دورها في العناية بصحتهم الجسدية والنفسية والفكرية علاجياً و وقائياً.
ويتم التركيز على اللعب والنشاطات الترفيهية لكونه الوسيلة الوحيدة لخفض القلق والتوتر ونسيان الواقع وتنمية قدراته وذكائه، حيث يقوم الأطفال بأنشطة تعتمد على اللعب و المسابقات والمباريات (فنية ورياضية وفكرية).
وأشارت أمين سر الجمعية إلى أن دعم الجمعية ذاتي من أعضاء الجمعية والمتطوعين، ويتم العمل وفق الإمكانات وأن هناك عشرات الأطفال ينتظرون انضمامهم إلينا، ولأن الدعم ذاتي نستهدف حالياً الأطفال وأسرهم الأكثر حاجة وفقراً.
وأضافت : كل يوم سبت يمارسون نشاطاتهم المتنوعة وُتقدم لهم وجبة غذائية من قبل أحد المتطوعين أو الأعضاء في الجمعية، كما يتم الاحتفال معهم في جميع المناسبات الاجتماعية وتوزيع الهدايا والألبسة عليهم والقرطاسية مع بداية كل عام دراسي.
مشيرة إلى صعوبة التنقل، وهناك باص واحد يقلهم من منازلهم إلى مقر الجمعية على دفعتين كل يوم سبت، فالإمكانات محدودة ونعمل على تحسين أدائنا معه
سيرياهوم نيوز 6 – تشرين