ميساء الجردي:
اختتم اليوم الاتحاد الوطني لطلبة سورية الجلسات التدريبية حول تيسير وإدارة الحوار والتي استمرت ثلاثة ايام بمشاركة ٧١ مشاركا ومشاركة .
قدم المشاركون خلالها صورة تفاعلية حول آليات البناء الفكري وتطوير المهارات ونشر ثقافة الحوار الايجابي والوعي المجتمعي لدور الشباب تجاه قضايا الوطن.
وقد اكد المشرف العام على هذه الدورة الاستاذ راضي سلامة من الاتحاد الوطني لطلبة سورية على اهمية هذه الدورة في تشكيل نواة لفريق متخصص في كل محافظة يستطيع ادارة جلسات الحوار بتقنية عالية ولهذا فقد قدمت الدورة بتقنيات خاصة ليصبح كل ميسر في جلسة الحوار هو شخص يساهم في الوصول الى مخرجات اكثر فاعلية، لافتا الى ان الدورة التي انطلقت ٢٩/٦ حملت اربعة محاور رئيسية الاول يتعلق بمهارات التواصل التي تعزز دور الميسر ومهاراته في التفاعل مع جميع المحاورين وفي المحور الثاني تم التركيز على مهارات وادوات التدريب التي تساعد في الوصول الى حلول ونتائج بحسب نوع الجلسة وهناك المسح الاجتماعي الذي يتيح الوصول الى حالة تفاعلية اكبر للمشاركين.
وأكد سلامة ان الذين تلقوا الدورة هم طلاب من السنة الثالثة والربعة وصولا الى طلاب الدكتوراة من كافة الاختصاصات والجامعات السورية اضافة لوجود متطوعين من خارج الجامعة، حيث اخذت المهارات بشقيها النظري الذي يقدم معلومات في كافة المجالات، والتطبيقي العملي لجلسات حوار افتراضية بهدف امتحان الممثل وتقييم ادائه وتزويده بالمهارات التي يحتاجها للخروج بجلسة حوارية مثالية. منوها بأن هدفهم الوصول الى فريق ميسر متخصص موزع على كافة الجغرافية السورية للاستمرار في تعزيز المهارات واطلاق جلسات اخرى.
احمد الكيلاني ميسر جلسات الحوار في الفريق الوطني لاتحاد الطلبة اكد ان عملهم يتركز على القيام بدورات تدريبية تتضمن مجموعة من مهارات التواصل بما فيها اللغة الحوارية ولغة الجسد وتيسير الحوار والآليات التي يجب اتباعها خلال الجلسة ومهارات المسح الاجتماعي بحيث يستطيع الميسيرين التعامل مع كل نوع من انواع المسح الاجتماعي من خلال جمع المعلومات والبيئة التي يستهدفونها للحوار .
وبين كيلاني انهم عملوا على تكثيف الجلسات والاستمرار مع المشاركين بشكل كبير من خلال مهارات التواصل اللفظية وتصحيح مخارج الحروف والاقناع الصوتي حيث تم التركيز في اليوم الثاني والثالث على المهارات الخاصة للميسيرين وآليات التدوين في جلسات الحوار لافتاً الى ان الجلسات الاخيرة من الدورة قسمت الى مجموعات من اجل وضع التقيييمات لتحديد الميسرين المتميزين بالدورة الذين كانو اكثر فعالية بهدف تشكيل فريق وطني في جلسات الحوار يستطيع القيام بمهامه مهما كان نوع الحوار (طلابي شبابي اقتصادي اجتماعي ) .
ومن المشاركين اكدت الدكتورة شمس الاسعد ان الدورة قدمت لها الكثير من المعلومات والمهارات في ثقافة الحوار بين المجموعات لافتة الى ضرورة ان يكون ميسر الحوار شخصا حياديا يفعل الحديث بين المتحاورين في حين المدرب يقوم بتقديم معلومات عامة للاشخاص المشاركين.
وقالت :أردت المشاركة لدعم ما لدي من مهارات حصلت عليها في دورات سابقة، معلومات حول لغة الجسد ونبرة الصوت واحترام الاخرين، وكيفية انهاء الجلسة الحوارية.
وبين المشارك اسامة فرحات رئيس الهيئة الادارية في كلية الزراعة الثانية بالسويداء ضرورة هذه الجلسات الحوارية في ظل الظروف الحالية ونحن مقبلين على مرحلة الاعمار التي يحتاج فيها الوطن لجميع ابنائه، وللكثير من الافكار التشاركية والايجابية.
وبين فرحات ان المعلومات كانت كثيرة وفعالة تركزت على مهارات التواصل اليومية وكيفية التاثير بالآخرين من خلال التحكم بنبرة الصوت واطلاق الحرف بمخرجه الصحيح ومهارات لغة الجسد، كما تعلم المشاركون كيف يتم افتتاح الجلسة الحوارية وكيف يتم اختتامها.
المشارك محمود ديوب من جامعة البعث والمشارك وسيم سلوم ماجستر حقوق أكدا على فعالية هذه الدورة في تعليم اساسيات الحوار بين افراد المجتمع السوري وخاصة في ظل الوضع الحالي الذي يتطلب الحوار المستمر للتخلص من مخلفات الحرب.
وبين ان الدورة علمتهم تقنيات حديثة ووسائل مبسطة تسمح لهم بالدخول الى اي بيئة لمساعدة الاشخاص بالتعبير عن رأيهم، وكذلك الحصول على مجموعة من المخرجات التي تفيد في ايجاد الحلول للكثير من الازمات. من خلال المواضيع الكثيرة والمتنوعة التي طرحت في الجلسات.
هذا وفي ختام الجلسات تم تقسيم المشاركين الى مجموعة الميسرين وعليهم تقع مسئولية ادارة الجلسات ومجموعة المدونين ومجموعة جمع البيانات والمسح الاجتماعي.
كما تم توزيع الشهادات على جميع المشاركين وتحديد الفريق الوطني المتخصص بالحوار.
سيرياهوم نيوز 6 – الثورة