آخر الأخبار
الرئيسية » عربي و دولي » في خطابه الى المغاربة.. العاهل المغربي يدعو البرلمان إلى تسريع وتيرة التنمية وتحقيق العدالة الاجتماعية والمجالية في ظل ظرفية احتجاجية غير مسبوقة.. ويحدد “ثلاث أولويات أساسية” ضمن هذا التوجه التنموي

في خطابه الى المغاربة.. العاهل المغربي يدعو البرلمان إلى تسريع وتيرة التنمية وتحقيق العدالة الاجتماعية والمجالية في ظل ظرفية احتجاجية غير مسبوقة.. ويحدد “ثلاث أولويات أساسية” ضمن هذا التوجه التنموي

افتتح الملك محمد السادس، اليوم الجمعة، الدورة الأولى من السنة التشريعية الأخيرة للولاية الحالية لمجلس النواب، في سياق اجتماعي وسياسي استثنائي، يتسم بتصاعد موجة الاحتجاجات التي تقودها حركة الشباب المعروفة بـ”جيل زد”، والتي ترفع مطالب تتعلق بالعدالة الاجتماعية وتحسين الخدمات الصحية والتعليمية وفرص الشغل.

وفي خطابه أمام أعضاء مجلسي البرلمان، أكد الملك أن هذه المرحلة الدقيقة تقتضي تعبئة شاملة ومسؤولية جماعية لاستكمال الإصلاحات الكبرى وتسريع وتيرة التنمية، بما يستجيب لتطلعات المواطنين، خاصة الشباب، نحو العدالة المجالية والاجتماعية وتحسين جودة الحياة.

وعبّر الملك عن تقديره للجهود التي يبذلها البرلمان في مجالي التشريع ومراقبة العمل الحكومي، وكذا في تقييم السياسات العمومية والارتقاء بالدبلوماسية الحزبية والبرلمانية، داعياً إلى مزيد من الفعالية والاجتهاد في خدمة القضايا الوطنية الكبرى، في تكامل مع الدبلوماسية الرسمية للمملكة.

وشدد الملك على أن السنة الأخيرة من الولاية التشريعية يجب أن تُكرّس للعمل بروح المسؤولية، لاستكمال المخططات التشريعية وتنفيذ البرامج والمشاريع، مؤكداً ضرورة التحلي باليقظة والالتزام في الدفاع عن مصالح الوطن والمواطنين، ومبرزاً أنه لا ينبغي أن يكون هناك أي تناقض بين المشاريع الوطنية الكبرى والبرامج الاجتماعية، لأن الهدف المشترك هو تنمية البلاد وتحسين ظروف عيش المواطنين.

وفي إشارة غير مباشرة إلى السياق الاحتجاجي، دعا الملك إلى تعزيز قنوات التواصل مع المواطنين وتأطيرهم بشكل أفضل، والتعريف بالمبادرات الحكومية والقوانين التي تمس حقوقهم وحرياتهم، مؤكداً أن هذه المسؤولية لا تقع على الحكومة وحدها، بل تشمل البرلمان، والأحزاب السياسية، والمنتخبين، ووسائل الإعلام، والمجتمع المدني، وكل القوى الحية للأمة.

وفي إطار مواصلة تفعيل رؤية “المغرب الصاعد”، ذكّر الملك بدعوته في خطاب العرش الأخير إلى إطلاق جيل جديد من برامج التنمية الترابية، باعتبارها مشاريع استراتيجية تتجاوز الأجندات الحكومية والبرلمانية، وتشكل استجابة عملية للمطالب الاجتماعية والتنموية الملحة.

وأكد أن تحقيق العدالة الاجتماعية والمجالية يمثل رهاناً مصيرياً يتطلب تعبئة جميع الطاقات، وتغيير العقليات وأساليب العمل، مع اعتماد ثقافة النتائج والمعطيات الميدانية الدقيقة، والاستثمار الأمثل في التحول الرقمي، بما يعزز ثقة المواطنين في المؤسسات العمومية.

ودعا الملك إلى تسريع تنفيذ الجيل الجديد من برامج التنمية الترابية في إطار علاقة متوازنة بين المجالات الحضرية والقروية، مشدداً على أهمية تشجيع المبادرات المحلية وتوفير فرص الشغل للشباب، والنهوض بقطاعات التعليم والصحة وتأهيل المجال الترابي، مع محاربة كل الممارسات التي تُضيّع الوقت والجهد والإمكانات العمومية.

وحدد الملك ثلاث أولويات أساسية ضمن هذا التوجه التنموي:

الاهتمام بالمناطق الهشة والجبلية التي تغطي 30% من التراب الوطني، من خلال سياسة عمومية مندمجة تراعي خصوصياتها.

التنمية المستدامة للسواحل الوطنية عبر التفعيل الجدي للقانون والمخطط الوطني للساحل، بما يحقق توازناً بين التنمية وحماية البيئة.

توسيع نطاق المراكز القروية لتكون فضاءات لتدبير التوسع الحضري وتقريب الخدمات من المواطنين في العالم القروي.

وفي ختام خطابه، أكد الملك محمد السادس أن السنة المقبلة ستكون حافلة بالتحديات والمشاريع، داعياً الحكومة والبرلمان، أغلبيةً ومعارضةً، إلى تغليب المصلحة العليا للوطن، والعمل بنزاهة والتزام ونكران ذات، حتى يكون الجميع في مستوى الثقة والمسؤولية الوطنية الملقاة على عاتقهم، في ظرفية دقيقة تتطلب الإنصات العميق لنبض الشارع المغربي واستحضار انتظاراته المشروعة.

 

 

 

 

 

اخبار سورية الوطن 2_وكالات _راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

ترامب: أنهينا الحرب في غزة

    أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم انتهاء الحرب الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، معرباً عن اعتقاده بأن الاتفاق الذي ساعدت بلاده ...