جمعهم هدف واحد مشترك، حبهم اللغة العربية والسمو بها، شغفهم بالعلم والمعرفة جعل طموحهم الوصول إلى المركز الأول ورفع اسم سورية عالياً في مبادرة تحدي القراءة العربي بموسمها الثامن، والتي تعتبر بيئة نموذجية للتنافس المعرفي، أبطال سورية في التحدي ينافسون في دبي على أربعة مراكز هذا العام في التصفيات النهائية التي تقام غداً على مسرح دار الأوبرا بدبي.
وتنافس الطالبة لانا الطويل من محافظة حلب على لقب بطل تحدي القراءة على المستوى العربي للموسم الثامن، بينما ينافس الطالب حاتم التركاوي من محافظة حماة على لقب بطل تحدي القراءة على المستوى العربي للطلاب الأصغر عمراً، والطالب يوسف الإبراهيم من محافظة حمص ينافس على لقب بطل تحدي القراءة لذوي الإعاقة، أما منسق مدارس المتفوقين في وزارة التربية ربيع أحمد فينافس على لقب المنسق المتميز على مستوى الوطن العربي.
وفي اتصال هاتفي مع مراسلة سانا عبر أبطال سورية عن طموحهم وإصرارهم على الوصول إلى اللقب، معبرين عن الفخر لأنهم يمثلون بلدهم سورية ويكونون سفراء لها في إتقان اللغة العربية، وكلهم أمل بأن يتوجوا أبطالاً أيضاً على المستوى العربي بعد تتويجهم على المستوى المحلي.
وبينت بطلة سورية للموسم الثامن بتحدي القراءة العربي، طالبة الصف السابع لانا الطويل أن تجربتها في تحدي القراءة كانت ثرية للغاية، لم تقتصر على قراءة الكتب مرة واحدة، بل قرأتها عدة مرات بتركيز وذكاء، وطورت حسها النقدي لتستطيع أن تناقش الكاتب، موضحةً أنها خلال رحلتها مع القراءة والمعرفة سعت دائماً إلى أن تكون أكثر من مجرد قارئة، وأن تكون أفكارها مرآة تعكس شخصيتها وتطلعاتها، متمنية أن يكون لديها من تنوع الثقافة وشمول المعرفة ما يبهر الألباب.
بينما أكد ابن التسع سنوات حاتم التركاوي أنه جاهز لخوض المنافسات النهائية في المسابقة بكل ثقة بالنفس وقدرة على التعبير بالكلام وشعور بالفخر والاعتزاز بتمثيل سورية في دبي والحصول على اللقب ورفع علم بلاده عالياً في المحافل الدولية، مشيراً إلى أنه وصل إلى هذا المكان من خلال تدريبه المستمر وتشجيع عائلته وإتقانه قراءة القرآن الكريم الذي صقل موهبته وزاده علماً وفقهاً وبلاغةً، فأصبح الكتاب صديقه الذي لا يتخلى عنه، فهو الجليس المعطاء الذي اكتسب منه ما شاء من علم ومعرفة.
وأوضح التركاوي أن لديه العديد من المواهب، منها إلقاء الشعر والخطابة والمطالعة، فالقراءة جعلت منه مشروع كاتب صغير بدأ بتأليف القصص الهادفة لجيل بحاجة إلى توعية وتوجيه إلى عالم العلم والمعرفة، لصناعة جسر من اللغة يصل الماضي بالحاضر ويعد لمستقبل جديد مشرق، لافتاً إلى أن قراءاته أصبحت هادفة ومتخصصة أكثر من قبل، فكل كتاب زاد في عمره عاماً من العلم والمعرفة.
بينما أشار يوسف الإبراهيم ابن السبع سنوات إلى أن لديه شغفاً كبيراً بالقراءة، ويحمل أحلاماً وطموحات للوصول إلى لقب بطل التحدي لفئة ذوي الإعاقة، لأن حبه للقراءة دفعه منذ الصغر إلى قراءة الكتب المتنوعة والمطالعة بصوت عال، حيث قال: “التحضيرات جيدة وأسعى وأطمح إلى رفع اسم سورية عالياً، أحمل شغفاً واهتماماً كبيراً بالقراءة لأنها تزود الشخص بالمعلومات وتزيد ثقته بنفسه”.
بدوره المشرف ربيع أحمد أوضح أنه منذ اللحظات الأولى لإعلان المسابقة شارك بروح تتطلع للمنافسة على المركز الأول، لكوننا شعب قارئ يبحث عن العلم والمعرفة بشكل دائم، حيث ركز في عمله على خلق وابتكار البيئة المناسبة للطلاب لإظهار إبداعهم وتميزهم وفق مصفوفة معينة، مبيناً أن الفريق السوري المشارك في دبي تميز بقدراته العالية وشغفه بالقراءة ليثبت قدرته على التحدي والطموح للوصول إلى المراكز الأولى بالمسابقات كافة.
واستقطبت الدورة الثامنة من تحدي القراءة العربي هذا العام أكثر من 28.2 مليون طالب وطالبة من 50 دولة يمثلون 229620 مدرسةً، وبإشراف 154643 مشرفاً ومشرفةً.
سيرياهوم نيوز 2_سانا