آخر الأخبار
الرئيسية » الزراعة و البيئة » *في دورته الـ 45 : المجلس التنفيذي لـمنظمة “أكساد” يقر خططاً لمواجهة تحديات الأمن الغذائي والمائي العربي

*في دورته الـ 45 : المجلس التنفيذي لـمنظمة “أكساد” يقر خططاً لمواجهة تحديات الأمن الغذائي والمائي العربي

متابعة:د.محمد العمر

 

في خضم ما تشهده منطقتنا العربية من تغيرات مناخية حادة وتكرار لموجات الجفاف انعكست سلبا على الأمنين الغذائي والمائي العربيين، عقدت منظمة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة “أكساد” يوم الاثنين 25 آب 2025، اجتماعات الدورة الخامسة والأربعين لمجلسها التنفيذي، برئاسة معالي المهندس عز الدين بن الشيخ، وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري في تونس، ومشاركة أصحاب المعالي وزراء الزراعة العرب الأعضاء بالمجلس وممثلين عن جامعة الدول العربية، والمنظمات والهيئات العربية والدولية، في مقر المنظمة بدمشق عبر تقنية الفيديو كونفيرانس، كما شارك حضورياً في أعمال هذه الدورة معالي الدكتور أمجد بدر وزير الزراعة في الجمهورية العربية السورية.

وخلال كلمته الافتتاحية، شدد معالي رئيس المجلس التنفيذي على أن الظروف الحالية التي تمر بها المنطقة العربية، من تغيرات مناخية وشح المياه، أصبحت تشكل تهديداً مباشراً للأمن القومي العربي، مما يفرض على الجميع مضاعفة الجهود ليس فقط من الدول، بل من كافة المنظمات العربية والدولية، وفي مقدمتها منظمة “أكساد”، باعتبارها الأداة العلمية والتطبيقية الرئيسية المنوط بها قيادة هذه الجهود، مؤكداً على أهمية دورها في هذه المرحلة الحرجة من خلال تسخير الابتكار والعلم والتكنولوجيا الحديثة لتعزيز الإنتاجية الزراعية وبناء القدرة على الصمود والتكيف مع المتغيرات المناخية.

وأكد الدكتور نصر الدين العبيد المدير العام لمنظمة “أكساد” في كلمته على أهمية هذه الدورة التي تأتي في ظل تحديات غير مسبوقة يشهدها القطاع الزراعي العربي، وأعرب عن أمله بأن تخرج بقرارات وتوصيات بحجم هذه التحديات، وأشار إلى اهتمامات أكساد المستمرة بتعزيز نهجها العلمي وتكثيف مشاريعها التطبيقية التي تلامس حياة المزارعين بشكل مباشر، وأضاف سعادته إلى ان جهود أكساد خلال عام 2024 أثمرت عن تنفيذ مشاريع وأنشطة نوعية عديدة، خاصة فيما يتعلق باستراتيجية الأمن المائي وتنمية الثروة الحيوانية، والنباتية، والتوسع في نشر أصناف المحاصيل وخاصة القمح والشعير المتحملة للجفاف، وتعمل حالياً على تحديث استراتيجية عملها لتواكب المتغيرات الحالية والاستفادة من الطفرة التقنية والتحول الرقمي لتبقى ‘أكساد’ المنارة العلمية وبيت الخبرة العربي الذي يسخر كافة إمكانياته العلمية والبشرية لتحقيق التنمية الزراعية المستدامة في وطننا العربي الكبير، وبناء منظومة زراعية عربية قادرة على الصمود والنمو، تضمن لأجيالنا القادمة حقها في غذاء آمن ومياه مستدامة.

وشهد الاجتماع مداخلات علمية وتقنية من أصحاب المعالي وزراء الزراعة أعضاء المجلس التنفيذي، الذين أشادوا بإنجازات وقصص النجاح التي حققها “أكساد”، حيث أكد وزير الزراعة في الجمهورية العربية السورية، الدكتور أمجد بدر على الدور المحوري للمركز قائلاً: “إن سوريا، كدولة مقر، تفخر باحتضان هذا الصرح العلمي العربي وتدعم جهوده بشكل كامل، وإن المشاريع التي ينفذها أكساد، وخصوصاً في مجال عمله في القطاع الزراعي التي لها أثر مباشر وحيوي على مزارعينا وتحقيق الاكتفاء الذاتي في الدول العربية.

كما أشاد معالي وزير الزراعة والسيادة الغذائية الموريتاني بالدور الحيوي لأكساد في نشر وتوطين زراعة القمح في موريتانيا وأن أصناف القمح والشعير عالية الإنتاجية والمقاومة للجفاف التي أدخلها أكساد ساهمت بشكل ملموس في دعم صغار المزارعين وتعزيز قدرتهم على الصمود في ظل الظروف الصعبة.

فيما نوّه معالي وزير الزراعة والري اليمني الى مشروعات حصاد المياه وإنشاء السدود التي نفذها أكساد في الجمهورية اليمنية والتي كان لها أثر ايجابي في توفير مياه الشرب ودعم الزراعات المطرية، وهي نموذج للتعاون المثمر الذي نعتز به.

بدوره، أثنى معالي رئيس الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية الكويتي على الخبرات الفنية المميزة للمركز، وأن الكويت استفاد بشكل كبير من خبرات أكساد في مجال استخدام المياه المعالجة في الزراعة، وإعادة تأهيل الأراضي وتطوير تقنيات الزراعة بدون تربة، وهي جهود حيوية لضمان استدامة قطاعنا الزراعي، كما قدم سعادة الدكتور ياسر عبد المقصود رئيس هيئة الرقابة المالية لاكساد من جمهورية مصر العربية، تقريراً عن أعمال الهيئة في معرض تدقيقها لحسابات أكساد لعام 2024، حيث أشاد جميع أعضاء المجلس التنفيذي بالمهنية والشفافية التي تمتع بها رئيس الهيئة المالية.

وقد خلص المجلس في نهاية أعماله الى المصادقة بالإجماع على تقارير الأداء والتقارير المالية وخطط العمل، واصدر العديد من لقرارات الفنية والمالية والإدارية لاعتماد مشاريع جديدة تُسهم في تطوير الزراعة العربية من خلال التوسع في نشاطات “أكساد” البحثية والتدريبية وتطبيق الحلول المبتكرة في مجالات إدارة المياه، وتطوير الموارد النباتية والحيوانية، بما يلبي اولويات الدول العربية، ومتناسقة مع التحول الرقمي واستخدام الذكاء الاصطناعي بما يضمن تحقيق رؤية جامعة الدول العربية في الحدّ من التصحر وضمان تنمية زراعية عربية مستدامة.

 

(موقع اخبار سوريا الوطن-1)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

سرّ تزامن استيراد المواد الغذائية مع جني المحاصيل المحلية مزارعو البطاطا في حمص: خسائرنا كبيرة

سهيلة إسماعيل:   يبدو أن معاناة مزارعي المحاصيل الاستراتيجية في محافظة حمص مماثلة لمعاناة أقرانهم من مزارعي الحمضيات في الساحل، بسبب مصاعب تبدأ بالبذار وتنتهي ...