محمد خالد الخضر وشذى حمود
رضا رجب شاعر ذو نزعة كلاسيكية قبض على اللغة وأدواتها بيسر وسهولة والتزم بكتابة شعر الشطرين ولم يبتعد عن هموم الإنسان وقضاياه كما أنه تربوي أمضى عمره في سلك التعليم وتنشئة الأجيال مشكلاً حالة شعرية مع أصدقائه كالشاعر الراحل حامد حسن وآخرين الذين أعادوا إلى ذاكرتنا السجالات الأدبية بين الشعراء.
ابن حماة درس حتى الإعدادية في قرية جوبة برغال ثم انتقل بعدها إلى مدرسة مصياف ليتم دراسته الثانوية وتابع دراسته بعدها في قسم اللغة العربية بكلية الآداب في جامعة دمشق ليحصل على درجة الماجستير 1996 ثم الدكتوراه في اللغة العربية وآدابها من جامعة دمشق عام 2001 كما درس في جامعة البعث.
الحاصل على العديد من الجوائز المحلية والعربية ترك العديد من نتاجه المطبوع ففي الشعر له 27 ديواناً مطبوعاً منها (في ظلال السنديان- محكوم بالحب- كتاب تشرين- لأني أحبك- جنون العشق- أغاني الجسر- من صلصال- أريحك من هواي) وفي النثر له 13 مؤلفاً نذكر منها (ديوان التلعفري- ابن النبيه- الأزمنة والأمكنة للمرزوقي- كشف اللثام عن التورية والاستخدام لابن حجة الحموي).
وفي الذكرى الثامنة لرحيل الشاعر رضا رجب يستذكر زملاؤه بعضاً من خصاله حيث بين رئيس اتحاد الكتاب العرب الدكتور محمد الحوراني في تصريح لـ سانا أن الراحل رجب كان شاعراً مجيداً ورغم منهجه الصعب شكل حالة من السهل الممتنع التي أثرت بذاكرتنا جميعا دون أن يتخلى عن المستوى الفني المهم الذي نراه بكل كتاباته وارتجالاته أيضاً.
من جانبه اعتبر رئيس تحرير جريدة الأسبوع الأدبي عضو المكتب التنفيذي الشاعر توفيق أحمد أن رضا رجب من شعراء القرن العشرين أحاط بالتراث العربي كله والفكري والإنساني والذي تجلى بمنتجه الشعري الضخم إضافة إلى العديد من البحوث والدراسات التي كتبها وهو على سرير المرض مبيناً أن الشاعر اليمني الدكتور عبد العزيز المقالح وصف رجب بأنه واحد من أهم الأدباء الذين أنصفوا المتنبي.
أما الباحث الأرقم الزعبي فلفت إلى أن رضا رجب قامة أدبية كبيرة ولاسيما أنه ترك العديد من الدواوين الشعرية والنثرية المهمة فضلاً عما تحلى به من حسن الإدارة وطيب المعشر مع مرؤوسيه وزملائه ودماثة الأخلاق لافتاً إلى أنه كان وما زال بيرقاً من بيارق حماة وباقياً في الذاكرة مثل نواعيرها ونهرها.
يذكر أن الشاعر رجب رحل في الخامس عشر من آب عام 2013 بعد صراع مع المرض عن عمر ناهز 61 عاماً.
سيرياهوم نيوز 6 – سانا