تقام غداً ست مباريات من مباريات المرحلة الرابعة من إياب الدوري الكروي الممتاز، بينما تقام المباراة السابعة يوم الأحد بين الجيش والنواعير.
ومباريات الغد فاصلة وقد يكون لها الأثر الكبير على الصدارة فالوثبة يحل ضيفاً على الفتوة في مواجهة صعبة للغاية، وتشرين الوصيف يواجه جاره حطين في الديربي المنتظر.
الكرامة يستضيف الوحدة في لقاء المتعة وإثبات الذات، ولقاءا جبلة مع حرجلة في جبلة والاتحاد مع الشرطة بحلب هما لقاءا الهروب من خطر الهبوط.
بينما سيكون لقاء الجمعة الأخير في حماة بين الطليعة وعفرين في جولة سهلة على صاحب الأرض وإليكم تفاصيل المباريات..
الديربي الأصعب
اللاذقية ستتوزع إلى أصفر وأزرق وهي تتابع مباراة القمة الساحلية بين قطبيها تشرين وحطين.
هذا الديربي هو الأصعب على الفريقين وهو الأهم، وهذا الموسم ستكون نتيجته مؤثرة جداً على الفريقين، فتشرين يعتبرها باب العبور إلى البطولة، وحطين يعتبرها مباراة الأمان والاطمئنان لدخول المناطق الدافئة بسلام.
من الطبيعي أن ميزان القوى يصب في مصلحة تشرين الذي يملك العناصر الأفضل بكل المراكز، لكن حطين لا يرضى أن يدخل المباراة إلا كشريك فيها، وظروفه الأخيرة المبشرة قوته وزادته عزيمة والفوز الأخير على جبلة منحه الكثير من الثقة.
في مباريات الديربي تذوب الكثير من الفوارق والفائز يجب أن يلعب على التفاصيل الصغيرة وأن يتجنب الأخطاء الكبيرة المؤثرة.
المهم أن نتابع مباراة أخوية جميلة يجسّد الفريقان فيها الأخلاق الرياضية بعيداً عن أي حساسية وتشنج يلقي ظلالاً سوداء على المباراة.
في مباراة الذهاب فاز تشرين بهدفين سجلهما محمد كامل كواية وباسل مصطفى ولعب حطين كل الشوط الثاني بعشرة لاعبين بعد طرد محمد قلفاط د 42.
فهل يرد الحوت اعتباره أم إن البحارة لن يتنازلوا عن سيادتهم للكرة الساحلية؟
مباراة قوية
مباراة صعبة وقوية يشهدها ملعب الفيحاء عندما يستقبل الفتوة ضيفه الوثبة متصدر الدوري، المباراة تشكل امتحاناً جدياً للمتصدر وهو يواجه فريقاً قوياً منتشياً بانتصارين مطلع الإياب وهو يعيش أفضل أيامه بأفضل الظروف.
وهذه الملامح تعطينا فكرة عن مباراة ستكون تنفاسية بين فريق حقق أحد عشر انتصاراً متتالياً بشباك نظيفة وفريق يريد استمرار تقدمه وتألقه وزحفه نحو المناطق الدافئة.
يتميز لعب الفتوة بالصلابة والجدية والعزيمة الكبيرة، وفريق الوثبة الضيف معروف عنه قوته الضاربة في كل المراكز وأسلوبه في النقل السريع للكرة.
الفتوة قد يجد الكثير من الصعوبة باختراق دفاع الوثبة الذي لم يدخل مرماه إلا هدفان في 18 مباراة بين الدوري والكأس، والوثبة عليه إيجاد ثغرات في التمرس الدفاعي الذي قد ينتهجه الفتوة لوقف مد ضيفه.
الوثبة يلعب تحت الضغط فهو يرى مطارده تشرين ينتظره على زلة ليستلم الصدارة منه وهذا ما يخشاه وسيلعب من أجل تفاديه.
بكل الأحوال سنشاهد مباراة قوية وجميلة وقد تكون خشنة وميزان المباراة قد يكون بمصلحة الوثبة، والفتوة قادر على إيقافه.
في الذهاب فاز الوثبة 4/صفر وسجل له مؤنس أبو عمشة هدفين ووائل الرفاعي وسعد أحمد.
مباراة جميلة
تبدأ مباراة حمص بين الكرامة والوحدة من نهاية مباراة الذهاب التي انتهت لمصلحة الوحدة 2/1، وفي هذه المباراة لعب الكرامة أكثر من ساعة وربع بعشرة لاعبين بعد طرد مدافعه إبراهيم الزين بالحمراء د 13، سجل بعدها الوحدة هدفه الأول من جزاء أيمن عكيل وأدرك التعادل أحمد عمير قبل أن يحسم قصي حبيب المباراة للوحدة بهدف متأخر.
هذه الصورة توضح لنا حقيقة المباريات التي تجمع هذين الفريقين الكبيرين، وهي عادة ما تتصف بالندية والإثارة والمنافسة الساخنة.
الكرامة غداً يلعب من أجل رد الاعتبار بالدرجة الأولى ولتعزيز موقعه على سلم الترتيب ومصالحة جمهوره الذي يعتب على فريقه ببعض النتائج السلبية، وإضافة إلى سلاحي الأرض والجمهور فإن الكرامة يملك سلاح المدرب، فالحكيم ابن نادي الوحدة وقد دربه في الماضي القريب وهو يعرف إمكانيات العديد من اللاعبين، لذلك ستكون المباراة تحدياً للحكيم ليثبت أهليته ووجوده مع الفريق وخصوصاً بوجود الكثيرين الذين لا يرغبون بالحكيم وينتظرونه على زلة.
فريق الوحدة اليوم مزهو بالنتائج الجيدة وهو يصعد السلم بسرعة كبيرة وعزز صفوفه بلاعبيه العائدين من الخليج عبد الرحمن بركات وأسامة أومري اللذين يشكلان قوة ضاربة.
من المفترض أن نتابع مباراة جميلة فيها الكثير من الإثارة والتشويق، وحظوظ الفريقين متساوية ومتكافئة وهي رهن الفريق الذي يستفيد من أخطاء الآخر، المباراة لا تحتمل المفاجآت فكل الاحتمالات واردة.
التركيز الذهني
لقاء مهم في ملعب البعث بجبلة، حيث يستضيف فريقها ضيفه حرجلة وكلاهما بموقع قريب ونقاط المباراة مضاعفة ومهمة لكليهما.
فريق النوارس بالدرجة الأولى يريد أن يخلع لباس الخسارات وأن يستعيد لاعبوه ثقتهم بأنفسهم ليحصلوا على فوز طال انتظاره بعد ست خسارات متتالية واحدة منها بالكأس، المشكلة التي تعترض الفريق هي مشكلة فنية بحتة، فبعد أن تنفس أنصار جبلة الصعداء بتعيين ماهر بحري مدرباً للفريق، طار المدرب بغمضة عين، فعاد الفريق إلى المربع الأول باحثاً عن مدرب جديد.
بكل الأحوال هناك أزمة نفسية يعاني منها اللاعبون وربما نواقص عديدة في بعض المراكز تجعل من الفريق عديم الحيلة، والخسارة أمام حطين في الوقت بدل الضائع رسمت العديد من إشارات الاستفهام حول الجاهزية البدنية للفريق وحول التركيز الذهني الذي لم يكن على ما يرام.
على العموم من الممكن أن يتم إصلاح بعض الثغرات بالفريق وربما الأجواء المناخية التي عصفت بساحلنا الجميل لم تساعد الفريق على أداء تمارين مكثفة أو أكثر جدية وهذه ستكون مشكلة أخرى بحد ذاتها.
الضيف وضعه الفني أفضل وهجومه خطر، لكنه مثل مستضيفه يعاني من خلل دفاعي ويعاني من فقدان التركيز آخر المباراة وهو ما حرمه الكثير من النقاط التي كانت بمتناول اليد. ننظر إلى المباراة بمنظار القوة والإثارة لجدية الفريقين في التعامل معها أملاً بنقاط تدفع الفريقين نحو مناطق الأمان، ونتيجة المباراة متعلقة بمدى الحضور الذهني وعدم ارتكاب الأخطاء بمنطقة الجزاء، في الذهاب فاز جبلة بهدفين لعبد الإله حفيان من جزاء ومصطفى الشيخ يوسف مقابل هدف لسليمان رشو وخرج لاعب حرجلة شاهر كاخي بالبطاقة الحمراء.
ثوب جديد
في الحمدانية يلتقي أهلي حلب باسمه القديم الجديد مع الشرطة في مباراة مهمة جداً للفريقين على صعيد الهروب من المؤخرة وتفادي خطر الهبوط.
المستجدات الطارئة كثيرة فرئيس نادي الاتحاد المكلف رصين مارتيني شحن فريقه بما يلزم وعين مديراً فنياً جديداً، لكنه اعتبر مباراة الجمعة هي الأخيرة للمدرب معن الراشد ريثما يتم التعاقد مع مدرب.
أما الشرطة فسيشهد في هذه المباراة مدرباً جديداً هو باسم ملاح وهو الثالث هذا الموسم بعد محمد شديد وحسام عوض وجماهير الأهلي يريدون لقاء الشرطة باكورة طيبة لتزداد أفراحهم بعودة الاسم الذي يحبون وبفوز طال انتظاره يكون بشرى خير للفريق وأملاً لقادمات أفضل، من الممكن أن يستقيم عود الفريقين في هذه المباراة وأن يرتقيا إلى مستوى الخطر الذي هما فيه فيقدمان مباراة جيدة تفوق مستوى ما تم تقديمه سابقاً.
الاتحاد يملك الأرض والجمهور وهما ورقتان رابحتان، على لاعبي الفريق أن يستثمراهما خير استثمار، أما الشرطة فهو معتاد على اللعب دون حليف ومؤازرة وعلى الأغلب لن يتأثر بالجموع الكبيرة التي ستهتف لأصحاب الضيافة.
اللقاءات الأخيرة للفريقين كانت بمصلحة أهلي حلب، والشرطة لم يكن محظوظاً معه، فهل يستمر الأهلي بحالة التفوق أم إن للشرطة كلاماً آخر؟
نظرياً قد تكون الغلبة لصاحب الأرض وعملياً كل شيء وارد على ارض الميدان، مع التذكير بأن مباراة الذهاب انتهت إلى التعادل السلبي.
المباراة الأسهل
نظرياً تعتبر مباراة الطليعة مع عفرين هي الأسهل، وهذه هي المرة الثانية التي يلعب بها عفرين خارج الديار بعد خسارته القاسية الأسبوع الماضي أمام الوحدة بسداسية مقابل هدف وحيد.
واقع الحال يشير إلى أن فريق عفرين يتابع الدوري من باب تأدية الواجب بعد أن فقد آماله بالبقاء عملياً ولو كانت حظوظه نظرياً قائمة، ومن المفترض أن يسير بأحد اتجاهين، الاتجاه الأول: أن يلعب كرة القدم من أجل الكرة وأن يقدم لاعبوه أفضل ما عندهم ليتركوا بصمة في الدوري ويحققوا فوزاً طال انتظاره، ويساعدهم على ذلك عدم وجود أي ضغط عصبي من أجل النقطة، والاتجاه الثاني: أن تؤسس إدارة النادي لفريق شاب تعده للمستقبل ويكتسب خبرة الدوري ليكون المستقبل الواعد لكرة عفرين.
الطليعة يضع عينه على الفوز ونقاط المباراة التي ستدخله في عمق المناطق الدافئة ليخوض باقي مبارياته بضغوط أقل، ورغم المصاعب الكثيرة التي واجهها فريق الطليعة وأهمها الأمور المالية، فإن مثل هذه المباراة لن تقف عائقاً أمام فوز متوقع، وغير ذلك سيكون بالتأكيد مفاجأة.
في الذهاب فاز الطليعة 2/1 سجل له زاهر خليل وعبد الله نجار من جزاء وسجل لعفرين أيمن صلال.
سيرياهوم نيوز3 – | ناصر النجار – الوطن