حوار: راما الآغا:
عشرات من الأغاني السورية التي اطمأنت آذاننا لسماعها منذ سنوات؛ كانت مشاهدها بتوقيع كاميرا مخرج الأغاني المصورة عامر الجابي، إذ يكثر اليوم عدد المطربين الذين وقفوا أمام عدسته، ومنهم من كان للمرة الأولى: علي الديك، حسام جنيد، أذينة العلي، وفيق حبيب, وغيرهم الكثير..
“تشرين” التقت مخرج الأغاني المصورة عامر الجابي وكان هذا الحديث .
الرحلة الفنية
عن مسيرته الفنية التي لم تخل من الكثير من الصعوبات والمنغصات، يذكر الجابي أنها بدأت سنة 2001، وذلك منذ تأسيس شركة (أوسكار للإنتاج والتوزيع الفني) وليخرج خلال رحلته الفنية التي بدأت منذ أحد وعشرين عاماً أكثر من (370) فيديو كليب، كما أشرف على إدارة العديد من أعمال المطربين والمغنين منهم: علي الديك، وفيق حبيب، هالة القصير، محمود القصير، وآخرون.
كما تحدث الجابي عن دخوله عالم الدراما عبر عمل درامي من تأليفه منذ سبع سنوات وإخراجه، العمل الذي حمل عنوان (من مآسي القدر) ويتألف من ثلاثين حلقة سوف يطرح على شكل لوحات متقطعة تحاكي الواقع المعيش.
ومن الأغاني التي أخرجها الجابي، وحازت صدى ونجاح واسعين على الصعيدين العربي والمحلي؛ كانت أغاني المطرب علي الديك في بداياته، التي عرّفت العالم العربي على الأغنية الساحلية والجبلية في سورية منها: “الحاصودي، راحت تقنقش حطب، علوش حسنا “.
ويُضيف الجابي إنه في صدد تحضير أعمال حصرية وهي عبارة عن “كليبين” لبهاء اليوسف، الأول أغنية “معك أحلى”، والآخر أغنية بعنوان “فوبيا “.
الميديا الجديدة
تلعب وسائل الإعلام المختلفة دوراً مهماً في نجاح الأغنية، أو الكليب بشكلٍ عام، فهي تساهم في إضفاء الشهرة لتلك الأغاني ، كما تُسلط الضوء على أهم النجوم والمطربين، من هنا يُنوه الجابي إلى دخوله عالم الإعلام من خلال تأسيسه قناة (سورية بلدنا) منفذاً من خلالها العديد من الأغاني للكثير من الفنانين بلغت اليوم أكثر من مئة أغنية وكليب وطني.
كما كشف الجابي عن عمله الدرامي الجديد، الذي يعد تجربته الأولى في عالمي الدراما والسينما وهي مجموعة كبيرة من الأسماء التي رسمها في مخيلته لهذا العمل المزمع إنتاجه قريباً، وكان من الصعوبات الجمة التي واجهته – كما يقول- اختيار مواقع التصوير الآمنة أثناء الحرب على سورية إضافة لقلة الإمكانيات، ومعدات التصوير، ومن ثمّ ليتخطى هذه العقبات بأقل الإمكانيات المتاحة.
الخطوات الأولى
وأكثر ما توضحت تجربة المخرج الجابي؛ كانت في مرافقته للخطوات الأولى لمطربين أمسوا اليوم نجوماً في عالم الغناء، حتى بدا كأنه (صانع) لهم، وهو لقب طالما حظي به الجابي نتيجة جهد ومشقة ساهما في انتشار أعماله في عالم الفن، كما رافقه في عالم البوسترات والسوشيال ميديا.
وأشار الجابي إلى الدور المهم الذي يلعبه المخرج في تحقيق نجاح المطرب متمثلاً في اختيار الأفكار والشخصيات الصحيحة إضافة للمواقع الساحرة وإضفاء المتعة للجمهور بالصورة البصرية والأفكار الإبداعية.
أركان الأغنية
ويُشير الجابي إلى الأسس التي تحتاجها الأغنية أو الكليب بشكلٍ عام لتحقيق النجاح المرجو منه، وذلك في الاعتماد على سحر الكلمات، وجمال الألحان، والتوزيع الموسيقي الملائم، وتسجيل الصوت بشكلٍ جيد، ومن ثمّ عمليات المكساج والماسترينغ الصحيحة، مضيفاً: يجب علينا ألا ننسى تفعيل دور الوسائل الإعلامية في نجاح الأغنية، مؤكداً على ضرورة توفير الميزانية المادية الجيدة لكي يحظى الفنان بأجور مادية ممتازة ما يُساهم في نجاح أعماله معلقاً على ذلك: “من يزرع بشكلٍ جيد يحصد ثمار تعبه بشكلٍ ممتاز، ويدخل عالم الفن بقوة، واجتهاد ليبقى طوال مسيرة عمله قوياً مشهوراً”.
وعن واقع بعض الأغاني اليوم؛ يُشير الجابي إلى دور بعض مواقع التواصل الإجتماعي في تشويه نجاح الأغنية الجيدة، مؤكداً ضرورة تشديد الرقابة من عدة جهات للإقلاع عن هذه “المهزلة الفنية” .
سيرياهوم نيوز 6 – تشرين