في سادس إياب الدوري الكروي الممتاز.. تشرين يسير بالصدارة وحيداً .. ديربي العاصمة للبرتقالي والساحل يفاجئ الكرامة وحرجلة يخطف نقاط الأمان

ناصر النجار

حقق تشرين فوزاً صعباً لكنه ضروري على مستضيفه الشرطة بهدفين مقابل هدف واحد، فكانت فرحته كبيرة بالفوز وبتعثر مطارديه الجيش والكرامة، فابتعد بالصدارة بفارق خمس نقاط عن أقرب مطارديه معلياً راياته الصفراء في سماء الدوري الكروي الممتاز.
ولم تحمل مباريات الأسبوع السادس من الإياب الفرح للجيش والكرامة اللذين تعثرا واكتفيا بمراقبة فرح تشرين، فالجيش خسر أمام جاره الوحدة بهدف وحيد، فكرس الفريقان عادة تقاسم الفوز بين الذهاب والإياب، ولم يكن الجيش في يوم سعده فقدم أسوأ أداء له هذا الموسم وتأثر بطرد مدافعه جهاد الباعور الذي يخرج بالحمراء للمرة الثانية هذا الموسم بلقاء الوحدة ذهاباً وإياباً، وقدم الوحدة أداء جيداً ولو عرف عدي جفال كيف يستثمر الفرص السهلة المتاحة لسجل العديد من الأهداف، لكنه أضاعها بالعلالي للتسرع والاستعجال، ويمكننا الإشادة بقيادة الحكم مسعود طفيلية الذي أدار المباراة بكفاءة عالية وكان يستحق لقب نجم المباراة بلا منازع.

الكرامة لم تكن رحلته الساحلية إلى طرطوس آمنة فعاد بتعادل مخيّب للآمال أمام مستضيفه الساحل، وبدا الكرامة يستنزف نقاط الذهاب وبات من الصعب عودته إلى الصدارة مع استمرار تعثراته، وما زالت مشكلة الكرامة هجومية ورغم مشاركة مهاجمه المحترف شادي الحموي إلا أنه لم يسجل إلا من ركلة جزاء وللأسف لم يستطع المحافظة عليها، الساحل ومشجعوه اعتبروا النقطة ذهبية لأنها جاءت من فريق كبير، وهذه النقطة ضرورية في إطار الدفاع عن الوجود بين الكبار في الدوري الممتاز.
في اللاذقية حقق حطين فوزاً كبيراً على ضيفه الاتحاد بهدفين نظيفين، وكانت المباراة باكورة خير للمدرب ضرار رداوي الذي بدأ رحلته مع الحوت في حين كان فأل المدرب البرازيلي على الاتحاد سيئاً، ولا ندري أين مكمن السوء، هل بالفريق أم في المدرب؟ وخصوصاً أن المتابعين لم يلاحظوا لمسات الكرة البرازيلية على الفريق، بكل الأحوال لا بد من الانتظار ومنح البرازيلي بعض الوقت علّنا نرى ما يطربنا.
فوز حطين دفعه أكثر من ذي قبل للأمام، وخسارة الاتحاد لم تقدم ولم تؤخر فما زال يبحر في وسط اللائحة مبتعداً عن هويته وتاريخه.
في حمص لقاء الوثبة مع جبلة انتهى إلى التعادل السلبي كما مباراة الذهاب، ورمى الجبلاويون هذا التعادل بظهر الغيابات التي قصمت ظهر الفريق، والنتيجة أيضاً لا تقدم ولا تؤخر فالفريقان في المناطق الآمنة ويبحثان عن ترتيب أفضل ليس إلا.
مباراة المسمار في حلب حسمها حرجلة لمصلحته بهدف مبكر حافظ عليه حتى النهاية وأضاع في المباراة ركلة جزاء وخرج لاعبه أحمد حمو بالحمراء، وللتذكير فهذه الحمراء هي الثانية توالياً، فسبق أن نالها بلقاء الساحل قبل أسبوعين وغاب عن لقاء الفتوة ليعود ليطرد مع الحرية، حرجلة انتشى بهذا الفوز الذي أبعده عن مناطق الخطر ويكفيه بضع نقاط ليضمن البقاء، وزادت الخسارة من سوء مستقبل الحرية في الدوري فأبقته في المركز الأخير بنقاطه الثماني وإن استمر على هذه الحال فإن الهبوط سيكون قدره لا محالة.
في الحديث عن الصدارة فإن تشرين بات الأوفر حظاً للحفاظ على لقبه وبطولة الدوري في يده فهل سيحافظ عليها؟ وازدحم موكب المطاردين فصارت الفرق الأربعة التالية متقاربة النقاط، وحظوظها واردة بتبادل المراكز ومنافسة المتصدر، لكن هذا الأمر لن يكون بيدها فقط إن لم يتعثر المتصدر، لذلك فالمباريات القادمة ستشحن الدوري بالإثارة والمنافسات القوية والكبيرة من أجل تجديد الآمال بالمنافسة فلعل وعسى وكل شيء وارد في عالم كرة القدم.
شح الأهداف كان ضيفاً ثقيلاً على مباريات هذا الأسبوع فغاب الهدافون الكبار عن التسجيل، ومن أصل عشرة أهداف سجلت هذا الأسبوع شهدنا مسجلين جدداً يدون اسمهم لأول مرة على قائمة الهدافين: الشاب علي بشماني سجل لأول مرة لتشرين وكان نصيبه هدفي الفريق بمرمى الشرطة وماهر برازي سجل للساحل وكذلك محمد غباش لحرجلة، ومحمد ميدو للطليعة وسجل محمد قلفاط للمرة الثانية لحطين، وكذلك عدي جفال للوحدة، وعمرو جنيات للكرامة ورفع رصيده إلى ستة أهداف ومازن علوان للشرطة وصار له خمسة أهداف، وارتقى مهاجم حطين أنس بوطة إلى ثالث الترتيب بثمانية أهداف.
أمس التقى على ملعب الجلاء فريقا الفتوة والطليعة وانتهت المباراة إلى فوز الطليعة بهدف.

تشرين يتمسك بالصدارة
| دمشق – شادي علوش

أنجز تشرين المطلوب وعاد من دمشق غانماً لنقاط المباراة الثلاث على حساب مستضيفه الشرطة بنتيجة هدفين مقابل هدف وحيد.
الشوط الأول كشف فيه تشرين ومنذ البداية عن نياته الهجومية وحقق هدف السبق بواسطة مهاجمه الشاب علي بشماني.
بعد الهدف أضاع الريحاوي برأسه فرصة وهو على أبواب المرمى فيما ألغى حكم اللقاء هدفا للمالطة بداعي لمس اليد ليعود البشماني مجدداً لإضاعة فرصة غالية على أبواب المرمى.
الشرطة حاول مجاراة ضيفه فذهبت رأسية الصلال إلى أحضان المدنية ليعلن الحكم عن ركلة جزاء شرطاوية نفذها العلوان بنجاح.
تشرين كثف مجدداً طلعاته الهجومية لإحراز هدف التقدم قبل نهاية الشوط فأبعد المريمية أغلى الفرص من رأسية البشماني.
في الشوط الثاني استمر تشرين بضغطه الهجومي ومن مراوغة ناجحة للمرمور واستقبال مثالي للبشماني عاد التقدم لتشرين من جديد.
بعد الهدف بدأت محاولات الشرطة للتعديل عبر المحيا والخانكان والنابلسي والتي وقف لها الدفاع التشريني ومن ورائه الحارس المدنية بالمرصاد.
بالمقابل تراجع تشرين إلى الخطوط الخلفية للحفاظ على النتيجة وكان له ما أراد مع صافرة النهاية التي حملت الفرح والابتعاد بالصدارة للبحارة وأنصارهم.

سيناريو الأهداف

الدقيقة ٣: خطأ دفاعي من مدافع الشرطة محمد عيسى داخل منطقة الجزاء نجح البشماني بقطعها ومواجهة المرمى والتسديد على يسار المريمية.
الدقيقة ٢٩: عرقلة من مدافع تشرين ثائر كروما على لاعب الشرطة عقبة المرعي يعلن عنها البكار ركلة جزاء نفذها العلوان مازن علوان بنجاح.
الدقيقة ٥٥: فاصل مهاري مميز من المرمور وتمرير كرة عرضية داخل منطقة الستة أمتار يواجهها البشماني ويودعها بالشباك.

لقطات

انطلقت المباراة في موعدها تماماً بعد أن قام مراقب المباراة وليد أبو السل بإخراج بعض الحاضرين من المنصة الرئيسية بوقت مبكر.

حفلت غرف الإعلاميين بالعديد من أنصار تشرين الذين تابعوا المباراة بعيداً عن أعين المراقب.
بعد المباراة توافد عدد معقول من جماهير تشرين إلى الملعب للاحتفال بالفوز والخروج بمسيرة فرح طافت بعض شوارع العاصمة.
تشجيع حار حظي به هداف تشرين باسل مصطفى عند دخوله أرض الملعب في أول مشاركة رسمية له مع ناديه بعد تعافيه من الإصابة.

الحكاية الكاملة لفوز الوحدة
| دمشق- هاني سكر

تمكن فريق الوحدة من تحقيق انتصار بغاية الأهمية على جاره الجيش بهدف وحيد في مباراة بدت فيها أفضلية البرتقالي واضحة ليتلقى الجيش خسارته الثالثة هذا الموسم ويحقق الوحدة انتصاره التاسع ويبقي على آماله بالمنافسة على المركز الثاني، على الأقل، مع تقليصه الفارق مع الجيش لثلاث نقاط.
مدرب الوحدة أيمن الحكيم أجرى عدة تغييرات مؤثرة على التشكيلة التي بدأت لقاء تشرين، حيث وضع نجم دفاع الفريق أنس بلحوس على الدكة ونقل مؤيد خولي من مركز الظهير لقلب الدفاع وأشرك علي رمال مكانه على الطرف وأشرك لؤي شريف على حساب حميد ميدو وتخلى عن فكرة المهاجم الصريح ليشرك ضياء الحق محمد كجناح أيسر ويضع أسامة أومري كرأس حربة، علماً أنها المرة الثانية فقط هذا الموسم التي يلعب فيها الوحدة دون رأس حربة صريح بعد مباراة الحرية التي شارك فيها جفال كرأس حربة وهمي.
بالطرف الآخر أجرى الجيش تغييراً وحيداً على تشكيلته بمباراة حطين واستعان بقصي حبيب على حساب محمد شريفة بالوسط وحتى اتحاد الكرة أجرى تغييراً على طريقة قيادته للمباريات، حيث شاهدنا للمرة الأولى تسمية «منسق عام» وخلال حديثنا مع منسق المباراة فادي رباط قال لنا إن مهمة المنسق العام هي التأكد من ضبط الأبواب والتواصل مع حفظ النظام لضمان الوصول لأفضل تنسيق ممكن مما يضمن تطبيق التعليمات الاتحادية بأفضل شكل ممكن.
قبل بدء المباراة بأكثر من ساعة كان الوحدة يخطط لإشراك مازن العيس أساسياً لكن بالتواصل مع مراقب المباراة رفعت شمالي تم شطب اسم اللاعب حيث تحدث مساعد مدرب الوحدة زياد شعبو عن أن ما وصل للنادي هو إيقاف اللاعب لمباراتين لكن مراقب المباراة أكد أن عقوبة اللاعب هي مازالت الحرمان لأربع مباريات، بالتالي اضطُر الوحدة لشطب اسم اللاعب من قائمته بالكامل.

داخل المواجهة تناوب جفال وحلاق مع الأومري على اللعب بالعمق حيث كان الأخير يخرج لأوقات كثيرة من العمق ليمد زملاءه بالكرات وفعلاً جاءت أول فرصتين من تمريرتين لأومري نحو حلاق قبل أن يوصل الأخير تمريرة لجفال بالمرة الثالثة تسببت بتسجيل هدف المباراة الوحيد، حيث تمكن عدي جفال من التسجيل بمباراتي ذهاب وإياب الديربي بالوقت الذي بدا فيه الارتباك كبيراً على دفاع الجيش خاصة مع استخدام حلاق لسرعة ممتازة بانطلاقاته بالعمق وعلى عكس مباراة حطين شاهدنا فراغات كبيرة بالدفاع الجيشاوي ساعدت على الاختراق بالأسلوب الذي يفضله الوحدة من خلال البينيات والتمريرات الأرضية.
الجيش حاول بالمباراة اللعب على التمريرات الطويلة نحو الواكد رغم وجود صانعي لعب بالوسط، غرير وحبيب، وهذا الأسلوب بدا مكشوفاً للخصم حيث تناوب خولي ومحمد بالضغط على هداف الزعيم لتنتهي خطورة معظم الهجمات بوقت مبكر ورغم حصول الزعيم على العديد من الأخطاء بنصف ملعب الوحدة إلا أن الاستثمار كان ضعيفاً ومعظم الكرات كانت تصل بسهولة للحارس.

بالشوط الثاني جاء طرد الباعور ليعكر الأجواء أكثر، علماً أنه سبق للباعور أيضاً أن تلقى بطاقة حمراء بالديربي بذهاب موسم 2010-2011 وبعد خروجه اضطر المدرب لتحويل أحمد رجب من لاعب وسط لمدافع، ومع التغييرات حول رأفت محمد جناحيه أحمد الخصي ومؤمن ناجي لظهيرين وحول رامي الترك من ظهير لقلب دفاع.
يمكن القول إن الخط الخلفي للجيش تبدل بالكامل بالشوط الثاني لتعطى الفرصة لإشراك البري ولولو لكن العشوائية ببناء اللعب بقيت مستمرة وسط دفاع ممتاز من الوحدة وهو ما عززه الحكيم بإشراك أنس بلحوس بديلاً بالوسط للضغط على الجيش وتصعيب إخراج الكرة، ورغم السيطرة الميدانية للجيش بالشوط الثاني إلا أن أخطر الفرص كانت للوحدة عبر جفال مرتين وميدو مرة، بالوقت الذي أضاع فيه البري الفرصة الوحيدة الخطيرة للجيش بعد خطأ دفاعي ليسدد من زاوية ضيقة لخارج المرمى.

مع فوزه بالمباراة تكون جميع الانتصارات السبعة الأخيرة للوحدة بالديربي هي بذات النتيجة، هدف للا شيء، ويحافظ الفريق على نظافة شباكه للمرة التاسعة هذا الموسم في حين عجز الجيش عن التسجيل للمرة الثالثة بالدوري، علماً أن كل الهزائم التي تلقاها كانت بذات النتيجة.

حطين مع ضرار يصحح المسار
| اللاذقية- الوطن

استعاد حطين نغمة الانتصار وحقق فوزاً صريحاً على ضيفه الاتحاد 2/صفر ليصالح جماهيره ويعزز موقعه على سلم الترتيب بعد تعثر منافسيه على الصدارة الجيش والكرامة ليقلص الفارق معهما.
الهدف الأول جاء في الدقيقة 39 من زمن المباراة بتوقيع أنس بوطة الذي تابع عرضية المردكيان بثقة معلناً تقدم الحيتان.
الهدف الثاني جاء قبل دقيقة من النهاية عندما استغل البديل محمد قلفاط حالة اللا توازن في دفاع الاتحاد ويستلم كرة من وائل الرفاعي وينجح بتسجيل الهدف الثاني.

من المباراة

– أدار اللقاء الدولي الشاب وديع الحسن للساحة وساعده الدولي عبد السلام حلاوة ومحمود محمود والحكم الرابع عدي الغايب، وراقب المباراة إدارياً سالم جاموس ومقيماً للحكام موسى حسن ومنسقاً عاماً دالي الدالي.

– رفعت البطاقة الصفراء مرتين الأولى للاعب حطين عبد الملك عنيزان (36) والثانية للاعب الاتحاد زكريا حنان (87).

– نجح الحكم وديع الحسن بقيادة المباراة بثقة إلى شط الأمان رغم حدوث بعض الخشونة والملاسنة بين لاعبي الفريقين لكنه وبمساعدة العقلاء من كوادر الفريقين أنهوا كل حالات الجدل.

– احتسب الحكم دقيقتين كوقت بدل ضائع بالشوط الأول وأربع دقائق بالشوط الثاني.

– شارك مع الاتحاد لاعبين سبق لهما اللعب مع حطين هما محمد عدرة الذي بدأ مشواره في حطين وعبد الرزاق الحسين، كما كان هناك حضور لمدربنا الوطني أحمد هواش المدير الفني لكرة الاتحاد حالياً والذي درب حطين عدة مرات.

– غابت التصريحات الصحفية للمدربين عقب المباراة واكتفى كادر حطين بتصريح لمهاجمه مارديك مردكيان في حين رفض المدرب ضرار رداوي الإدلاء بأي تصريح، وعلى الجانب الآخر كان غياب المترجم عقبة لعدم أخذنا تصريحاً من مدرب الاتحاد البرازيلي آرثر داسيلفا.

– نجح المدرب ضرار رداوي بأول اختبار له مع الحيتان وحقق الفوز بعد اعتماده على القوة الهجومية الضاربة والتي أثمرت عن هدفين وضياع عدة فرص.

نقطة ثمينة للساحل
| طرطوس- ممدوح علي

تعادل أفرح الساحل وجمهوره وأحزن الكرامة وجمهوره بغياب عدد كبير من أساسييه للإصابات والإيقاف.
وفي التفاصيل نجح الساحل بخطف نقطة ثمينة من ضيفه الكرامة المنافس على الصدارة بعد مباراة رجولية من قبل أصحاب الأرض صالحوا من خلالها جمهورهم.
بداية المباراة كانت متكافئة بين الطرفين مع جس نبض استمر لربع ساعة حتى شاهدنا محاولات على المرميين عبر مؤنس الساحل ورمضان الكرامة، ومع صعوبة نقل الكرة في وسط الملعب حاول الفريقان اللعب على الأطراف وعكس الكرات العرضية التي تعامل معها المدافعون والحارسان بنجاح وكاد جهاد بسمار أن يفتتح التسجيل للكرامة بتسديدة بعيدة ردتها عارضة المصري، يرد أبو عمشة ويهرب من الدفاع الذي عرقله ومباشرة لعبها الأسعد بالعالي ثم وتيرة اللعب تصبح أكثر سرعة ويتبادل الفريقان الهجمات التي كانت تقف عند منطقتي جزاء كل فريق، وبالدقيقة الأخيرة من الشوط الأول يهدر الساحل فرصة ذهبية للتقدم عندما مرت رأسية الكلاسي بمحاذاة القائم.
ومع بداية الشوط الثاني لاحظنا نشاطاً واضحاً للكرامة ومحاولات جدية لرمضان والحموي والجنيات لكن دفاع الساحل كان في أجمل أيامه وأنقذ مرماه من أكثر من كرة خطرة، حتى جاءت الدقيقة ٦٤ لتعلن عن ضربة جزاء للكرامة يتصدى لها الجنيات ويسجل هدف الكرامة، بعدها مباشرة ينطلق الساحل للمواقع الأمامية ويحصل على ثلاث ضربات ركنية لم تنفع بتعديل النتيجة والتي كاد همام أبو سمرة أن يعززها للكرامة بكرة خطرة جاورت القائم، وفي الدقيقة الثانية والثمانين تتكلل أفضلية الساحل بهدف التعادل بعدما أفلتت عرضية الغانم من يد النعسان لتجد قدم ماهر برازي الذي هز الشباك، وكاد الكرامة أن يتقدم مرة أخرى عندما ارتطمت تسديدة الحموي بالقائم إثر دربكة أمام مرمى الساحل لتعلن صافرة الدولي وسام ربيع نهاية المباراة بالتعادل الإيجابي بهدف لهدف.

أقوال المدربين

مدرب الكرامة أحمد عزام قال: لم يستطع فريقي أن يقدم كرة قدم بسبب سوء أرضية الملعب وحتى مرافقه وبالأمس لم نستطع التدريب على الملعب ونظراً لسوء أرضية الملعب طلبت من اللاعبين عندما يستلمون الكرة أن ينقلوها إلى منتصف ملعب الساحل مباشرة، تقدمنا بالنتيجة ثم تعادلنا وبالتالي ابتعدنا عن المتصدر تشرين لكن تقاربت النقاط من المركز الثاني وحتى الرابع.

مدرب الساحل عبد الناصر مكيس: رغم النقص فقد قدم فريقي مباراة جيدة أمام خصم صعب وكان بالإمكان بقليل من التركيز الحصول على النقاط الثلاث، لعبنا اليوم بأسلوب وطريقة مختلفين عن السابق والحمد لله نجحنا والقادم أفضل للفريق وشكراً للجمهور الوفي الذي يتابع الفريق من على أسطح المنازل المجاورة.

مباراة سلبية تنتهي سلباً
| حمص- عبد الباسط حسن

حل جبلة ضيفاً ثقيلاً على الوثبة الذي يسعى لمصالحة جماهيره على حين جبلة دخل اللقاء لمتابعة تقديم عروضه الإيجابية ولكن المباراة كانت سلبية مطابقة لأدائها فلا الوثبة كان جدياً لخطف النقاط الثلاث ولا جبلة أقنع لخطف النقاط الثلاث.
في اللقاء ندرت الفرص وكان الأداء متوسطا من الطرفين، الشوط الأول بدأه الوثبة بتقدم نحو منطقة جبلة فكانت تسديدة رامي عامر بأحضان حارس جبلة وتسديدة صبحي شوفان علت المرمى.
أبرز الفرص كانت انفرادة هداف الدوري محمود البحر الذي سدد الكرة عن يسار البيطار جاورت القائم.
في الشوط الثاني دخل الوثبة محاولاً التسجيل في عشر الدقائق الأولى لكن من دون تحقيق خطورة حقيقة على مرمى جبلة، ليمتدد جبلة نحو منطقة الوثبة فكانت تسديدة مصطفى شيخ يوسف علت المرمى والخطأ الذي نفذه محمود خوجة أبعده دفاع الوثبة.

في الدقائق العشر الأخيرة كان من الممكن أن يكسر الوثبة حاجز التعادل عبر انفرادة اللاعب عبد الجواد بيطار الذي تصدى لها بتألق حارس جبلة وتسديدة أدهم غندور في الدقيقة الأخيرة من اللقاء تصدى لها بتألق أشقر جبلة لينتهي اللقاء بنتيجة التعادل السلبي.

مدرب جبلة راض

بعد نهاية اللقاء قال عمار الشمالي مدرب جبلة قدمنا مباراة تكتيكية جيدة جداً وأنا راضٍ عن أداء فريقي.
كان من الممكن أن نحقق الفوز عبر انفرادة محمود البحر التي لم يتوفق بها والنقطة جيدة من فريق متساو معنا بالنقاط كان بالنسبة لنا تحقيق الفوز مضاعفاً لكن الغيابات كان لها أثر..

الفرصتان الأبرز

أبرز فرصة لجبلة انفرادة محمود البحر سدد الكرة عن يسار حارس الوثبة البيطار جاورت القائم في الدقيقة 43.
وأبرر فرصة للوثبة كانت في الدقيقة الأخيرة إثر تسديدة أدهم غندور لاعب الوثبة تصدى حارس جبلة بتألق.

أبزر الملاحظات

قدوم كوكبة من جمهور جبلة وتشجيع فريقها من أسطح الأبنية المجاورة للملعب.
بعد نهاية اللقاء اعتذر مدرب الوثبة محمد خلف وكادر الوثبة بالكامل عن التصريح لجميع الوسائل سواء تلفزيونية أم إذاعة أو جريدة أو مواقع تواصل اجتماعي.

الأبرش ضحية خسارة الحرية
| حلب – فارس نجيب آغا

يبدو أن الحرية دخل في نفق يصعب الخروج منه بعد هزيمته من الحرجلة بهدف دون رد حمل توقيع اللاعب محمد الغباش وسجل في الدقائق الأولى من عمر المباراة، الحرية ترك الشوط الأول لخصمه الذي كان الأفضل في كل شيء، على حين عاد الحرية للأجواء في الشوط الثاني وحاول تدارك هزيمته لكنه أخفق بذلك رغم سيطرته وتعدد فرصه على مرمى حارس الحرجلة عمر خديجة، بالمحصل الضيف قبض على نقاط المباراة وحقق ما أراد على حين بقي الحرية من دون أي حل يسعفه أو طبيب يضمد جراحه.
اعتراضات كثيرة شهدتها الدقائق الأخيرة من عمر المباراة بعد مطالبة لاعبي الحرية بركلة جزاء نتيجة لمسة يد على أحد مدافعي الحرجلة لكن الحكم الدولي حنا حطاب أمر بمتابعة اللعب معتبراً أن الحالة لا تستدعي ذلك، كما شهد اللقاء إضاعة صاحب هدف الفوز لحرجلة محمد الغباش ركلة جزاء ضمن أحداث الشوط الثاني ولو سجلت لكانت النتيجة قد حسمت مبكراً، حيث عاش الحرجلة على أعصابه نتيجة حالة الطرد التي تعرض لها مدافعه محمد حمو بعد تلقيه بطاقتين صفراوين توزعت على شوطي المباراة ليعقبها الحكم ببطاقة حمراء فلعب الحرجلة منقوصاً من لاعب منذ الدقيقة سبعين وكان هناك وقت جيد ليتدارك الحرية النتيجة ويعدل لكن من حسن حظ الحمو أن فريقه حافظ على الفوز.
لم يمهل مدرب فريق الحرية الكابتن رضوان الأبرش نفسه كثيراً إذ سارع لإعلان استقالته وبشكل مفاجئ وعلى غير المتوقع بعد توليه المقاليد الفنية منذ أسبوع فقط حيث تعرض حينها الفريق لهزيمة مع الشرطة في دمشق وجاءت الثانية مع الحرجلة لتعجل برحيل الأبرش وهي أقصر فترة عمل لمدرب هذا الموسم.
الأبرش أكد لـ«الوطن» أن استقالته جاءت بعد إيمان مطلق بأنه غير قادر على إحداث أي تغيير أو نقلة نوعية في ظل المشاكل التي تعصف بالبيت العرباوي ناهيك عن بعض الملاحظات التي تصب في خانة التحكيم من حيث عدم منح فريقه ركلة جزاء مستحقة من وجهة نظره كان من الممكن أن تمنحه التعادل على أقل تقدير، الوضع العام في نادي الحرية صعب والأمور تزداد تعقيداً من أسبوع لآخر وقد حاولت العمل بشتى الوسائل وتحت ضغوطات كثيرة لكن أرى نفسي غير قادر على المتابعة ولا أريد أن يكون هبوط الفريق خلال فترة عملي، لقد واجهت الكثير من المتاعب والفريق يحمل في جعبته مخلفات كثيرة لا يمكن حلها بسهولة ونحن نمضي من أسبوع لآخر من عمر بطولة الدوري وهذا صعب جداً ولا يمكن لأحد أن ينجح في أجواء كهذه، تم التواصل معي من رئيس وأعضاء مجلس الإدارة للتراجع عن قراري لكنني حسمت أمري بالرحيل وأتمنى لنادي الحرية التوفيق فيما تبقى من مواجهات.

خسارة غير مستحقة للفتوة

| الوطن

خرج الطليعة غانماً لنقاط مباراته أمام مستضيفه الفتوة بهدف وحيد بعد مباراة كان الفتوة الأخطر فيها والأكثر وصولاً للمرمى وإضاعة للفرص.
في الشوط الأول وبعد هدوء البداية ومن أول وصول خطير للطليعة سجل هدفه الوحيد عن طريق الميدو الذي عالج عرضية العمير بإتقان في المرمى.
الفتوة انطلق للبحث عن تعديل النتيجة فتعددت محاولات رجا والعبادي والتي كان لها الخلف بالمرصاد.
في الشوط الثاني استمر الفتوة بضغطه فضاعت رأسية الرافع وتسديدتي الخضر ومحاولة العبادي داخل الجزاء والتي تألق الخلف بإبعادها جميعاً على حين سدد عمير الطليعة كرتين أبعد العرابي الأولى وتكفلت العارضة بالثانية.
الطليعة في الدقائق الأخيرة تراجع إلى الخلف ونجح دفاعه بتسيير المباراة حتى النهاية والحفاظ على الفوز الثمين.