آخر الأخبار
الرئيسية » صحة و نصائح وفوائد » في ظل موجة الحر…تجنب هذه الأخطاء التي يمكن أن تهدد حياتك

في ظل موجة الحر…تجنب هذه الأخطاء التي يمكن أن تهدد حياتك

 

كارين اليان

 

 

في موسم الصيف، يعتبر ارتفاع درجات الحرارة أمراً طبيعياً، إلا أن ما نشهده في السنوات الأخيرة هو ارتفاع متزايد فوق المعدلات الاعتيادية في دول لا تسجّل فيها عادة موجات حرّ مماثلة، مثلما يحصل حالياً في أوروباً التي تسجّل فيها درجات حرارة غير مسبوقة. في مثل هذه الظروف، وفيما تلامس الحرارة الـ 45 أو الـ 50 درجة مئوية تزيد الأخطار المرتبطة بالحرّ الشديد، مما يستدعي اتخاذ المزيد من الإجراءات الوقائية. وتبدو فئات معينة أكثر عرضة للخطر وفق ما أوضحه في حديث إلى “النهار” طبيب الأسرة الدكتور ماريو شحروري.

 

 

الخطر الأكبر لارتفاع درجات الحرارة

ثمة أخطار بعيدة المدى للتعرض للحر الشديد مثل ارتفاع خطر الإصابة بسرطان الجلد، إنما أيضاً ثمة أخطار مباشرة أبرزها حروق الجلد وضربات الحر التي تبدو الخطر الأكبر، وفق شحروري، فهي قد تسبب أحياناً غيبوبة أو وفاة، إذا لم يكن التدخل في الوقت المناسب مع اتخاذ الإجراءات المطلوبة.

 

فمن هي الفئات الأكثر عرضة للخطر مع ارتفاع درجات الحرارة؟

كبار السنّ والأطفال هم أكثر عرضة للأخطار المرتبطة بالحر الشديد، علماً بأن هذه الأخطار قد تكون موجودة ولو لم تتخطَّ الحرارة الـ 30 درجة مئوية؛ وذلك يحصل حين التعرّض للجفاف مع عدم التنبّه له، خصوصاً حين يغفا الإنسان عن اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة.

 

ما الحرارة الطبيعية للجسم؟

درجة حرارة الجسم الطبيعية هي 37 أو 36 درجة مئوية. يشير شحروري إلى أنه في ظروف الحر الشديد من الممكن أن تصل إلى 40، علماً بأن الجسم يتفاعل مع الحر بطرق متعددة. في الواقع، يتفاعل مع المحيط برفع حرارته أو خفضها بما يتناسب مع مختلف الظروف. ويعتبر التعرق من الآليات التي يعتمدها الجسم للتبريد والمساهمة في خفض حرارة الجسم. أما الارتعاشات التي يمكن الشعور بها مع ارتفاع الحرارة فهي ردّ فعل طبيعي من الجسم. هذا ما يفسر أيضاً أنه لدى القيام بمجهود جسدي في الجسم ترتفع الحرارة أكثر، وتزداد معدلات التعرق، وتكون الخطورة أكبر.

 

ما الإجراءات الوقائية؟

-ترطيب الجسم بمعدلات كافية عبر تناول الماء بشكل متواصل، علماً بأن البعض ينتظر الشعور بالعطش لتناول الماء، فيما الشعور بالعطش يحصل بعد افتقاد الجسم للماء، ويمكن أن يحصل عند حصول الجفاف بالفعل، خصوصاً أثناء ممارسة نشاط جسديّ في الهواء الطلق والحرّ. في الأيام العادية، من المفترض أن يتناول الراشد ما لا يقلّ عن ليترين من الماء في اليوم. أما في الصيف فتزداد الحاجة لتبلغ 3 ليترات في اليوم. وعند الإصابة بالسمنة، يمكن أن تصل الحاجة إلى 4 ليترات في اليوم.

-يجب عدم استبدال المشروبات بالماء، مثل المشروبات الغازية أو الكحول أو العصير أو القهوة، فكلّها ذات نتيجة معاكسة، وهي مدرّة للبول، وتساهم في الجفاف. لذلك، هي لا تحلّ محلّ الماء، ولا تساعد على ترطيب الجسم. أما البدائل الوحيدة للماء فهي المشروبات العشبية، ونادراً ما يتم تناولها صيفاً.

-يمكن تناول المياه الغازية كبديل للمياه العادية، أو يمكن إضافة الليمون الحامض إلى الماء لترطيب الجسم خلال النهار.

-يجب تجنب التعرض لأشعة الشمس في أوقات الذروة أي بين الساعة الـ11 صباحاً والـ 4 من بعد الظهر؛ فذلك يزيد من خطر التعرض لسرطان الجلد.

-يجب تجنب ممارسة الرياضة في أوقات الذروة التي ترتفع فيها درجات الحرارة، ومن الأفضل ممارستها ليلاً أو ممارستها في أماكن مغلقة.

-في أوقات الحر الشديد من الأفضل الجلوس في مكان تتوافر فيه التهوية والتكييف.

-اعتماد كريم الوقاية من الشمس كلّ ساعتين.

 

كيفية التصرف عند ظهور أعراض ضربة الحرارة

-ترطيب سريع للجسم بالماء أو بأي سائل.

-رفع القدمين.

-الانتقال إلى الظلّ، والتوقّف عن أيّ نشاط جسدي تحت الشمس.

-التنبّه لأيّ أعراض خفيفة من بداية ظهورها، وعدم الانتظار، لأن التأخير يمكن أن يزيد الوضع سوءاً.

 

أما أعراض ضربة الحرارة التي يجب التنبه لها فهي:

-ارتفاع حرارة الجسم.

-الارتباك.

-التعرق الشديد. وينبغي التنبّه إلى أن وقف التعرّق في مرحلة معينة أخطر، لأنه يدلّ على جفاف حادّ في الجسم.

 

وفي أيام الحرّ ينصح باختيار الملابس الفاتحة اللون، والملابس القطنية للحدّ من التعرق.

 

 

أخبار سوريا الوطن١-النهار

x

‎قد يُعجبك أيضاً

اكتشاف فصيلة دم جديدة تحملها امرأة واحدة فقط

    في إنجاز علمي نادر، أعلن باحثون فرنسيون عن اكتشاف فصيلة دم بشرية جديدة تماماً، لم تُسجل من قبل، وتحملها امرأة واحدة فقط في ...