آخر الأخبار
الرئيسية » مجتمع » في ظهور جديد.. رامي مخلوف يحث العلويين على عدم الانقياد وراء الشيخ غزال ويحذرهم من قيادتهم إلى الهلاك والإبادة ويدعو إلى الوثوق بالحليف الروسي

في ظهور جديد.. رامي مخلوف يحث العلويين على عدم الانقياد وراء الشيخ غزال ويحذرهم من قيادتهم إلى الهلاك والإبادة ويدعو إلى الوثوق بالحليف الروسي

ظهر رجل الأعمال السوري رامي مخلوف، اليوم الأربعاء، في فيديو مصوّر نشره عبر حسابه الشخصي على فيسبوك، وجّه فيه خطاباً مباشراً إلى أبناء الطائفة العلوية، هاجم خلاله رجل الدين العلوي غزال غزال، محذّراً من دعوات التظاهر ورفع سقف المطالب، ومعتبراً أنها قد تقود الطائفة إلى “الهلاك ومكان خطِر لا عودة منه”.

وقال مخلوف وهو ابن خال الرئيس السابق بشار الأسد إن الدعوات للنزول إلى الشارع بصدور عارية تمثل مساراً غير مسؤول يخدم أجندات خارجية، واتهم ما سمّاها “عائلة جابر” بالوقوف خلف الشيخ غزال، وربطها بأحداث الساحل التي شهدها شهر آذار/مارس الماضي، متهماً إياها بالسعي إلى إدخال العلويين في مشروع سياسي وعسكري بلا ضمانات.

وحث مخلوف في التسجيل المصورالتي بلغت مدته نحو 28 دقيقة، الطائفة العلوية على التزام الحياد والابتعاد عن الانخراط في المشكلات أو التوترات الحاصلة في البلاد، معتبراً أن “الحياد هو الخيار الأكثر أماناً في المرحلة الراهنة”، متوقعاً أن تشهد سورية خلال الأشهر الأربعة المقبلة أحداثاً كبرى، داعياً العلويين إلى التزام بيوتهم والوقوف على الحياد.

وحذّر مخلوف من عواقب الانخراط في مواجهات مع السلطة الحالية، مذكّراً بالمواجهات التي حصلت في مارس/ آذار الماضي في الساحل السوري، التي قال إنها أسفرت عن مقتل وإصابة واعتقال عشرات الآلاف من الطائفة العلوية. ولفت إلى أنه جرى خلال الأيام الأخيرة اعتقال أعداد من العلويين تفوق ما اعتقل إثر مواجهات مارس الماضي.

واعترف مخلوف بأن تلك الأحداث “لم تكن ردة فعل على أحداث معينة، بل مخططاً لها من قبل بعض المتهورين الذي ورّطوا معهم أهل الساحل”، وفق وصفه.

 

وبعد حديثه عن الحياد، هاجم مخلوف الشيخ غزال غزال، رئيس المجلس الإسلامي العلوي الأعلى في سورية والمهجر، منتقداً دعوته الجمهور العلوي إلى التظاهر و”النزول بصدور عارية”، محذّراً من أنّ هذا النهج، “يقود العلويين إلى التهلكة”، وفق تعبيره.

ودعا العلويين إلى عدم الانسياق كـ”القطيع” في هذا النهج “الذي يريد تحويل العلويين إلى متطرفين”. وذكّر مخلوف بأنه هو من دعم الشيخ غزال لتسلّمه هذا المنصب، بعد أن قدّمه “بيت جابر”، لكن دعمه رجل دين، وليس قائداً سياسياً للعلويين.

كما دعا العلويين إلى الوثوق به شخصياً، وعدم الوثوق ببعض رجال الأعمال السابقين الذين وصفهم بالفاسدين، معتبراً أن لهم دوراً في الإساءة للطائفة العلوية، ودعا أيضاً إلى الوثوق بالحليف الروسي، مؤكداً أنه سيكون عوناً لهم وفق قوله.

وفي سياق متصل، قالت المصادر إنّ رامي مخلوف عقد لقاءً في دولة إقليمية مع مسؤول في السفارة الإسرائيلية لديها، طرح خلاله ما وصفها بتحديات ما بعد سقوط النظام، وحاول تسويق فكرة تدخل إقليمي ودولي عبر إسرائيل ودول أخرى لتأمين نفوذ سياسي وأمني لدوائر مرتبطة بالنظام السابق، ضمن ترتيبات جديدة في الساحل ومناطق سورية أخرى.

ووفق المصادر، فإن هذا المسار يندرج ضمن محاولات فلول النظام إعادة التموضع بعد سقوطه في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، عبر فتح قنوات اتصال خارجية، والسعي لفرض أنفسهم طرفاً “لا غنى عنه”، أو أداة يمكن توظيفها لابتزاز الأطراف الدولية والإقليمية بمخاوف أمنية وسياسية واقتصادية.

يأتي خطاب رامي مخلوف اليوم في وقت كشفت فيه وكالة رويترز، في تحقيق نشر مطلع الشهر الجاري، عن تورّطه مع رئيس الاستخبارات العسكرية السابق اللواء كمال حسن في محاولات لتجنيد وتمويل مسلحين من الطائفة العلوية في الساحل السوري وأجزاء من لبنان، بهدف استعادة النفوذ بعد سقوط النظام السابق.

ووفق التحقيق، سعى الطرفان إلى بناء شبكات مسلحة تضم عشرات الآلاف من المقاتلين المحتملين، والسيطرة على مخازن سلاح وغرف قيادة أُنشئت خلال السنوات الأخيرة من حكم النظام، عبر تحويلات مالية وشبكات دعم خارجية، في ظل مخاوف من تفجّر صدامات جديدة في المنطقة.

اخبار سورية الوطن 2_وكالات _راي اليوم
x

‎قد يُعجبك أيضاً

«حل الخلاف دون نزاع» محاضرة لجمعية التلاقي في طرطوس بالتعاون مع جمعية “بمنة”الخيرية

  فادية مجد أقامت جمعية التلاقي بالتعاون مع جمعية بمنة الخيرية محاضرة بعنوان «حل الخلاف دون نزاع» في مقر جمعية بمنة بمدينة طرطوس، بحضور فعاليات ...