syriahomenews أخبار سورية الوطن
حسن سلامة
هجرة الممرضين السوريين بمختلف اختصاصاتهم، تُعد من الملفات المهمة التي تحتاج إلى حلول بعد تزايدها خلال الآونة الأخيرة، واللافت أن نزيف الهجرة لم يتوقف حتى الآن، بل تضاعف، ولم تعد هجرة الممرضين مقتصرة الى الدول العربية، ، بل بدأت الهجرة إلى بلدان أوروبية في ظل العديد من الإغراءات العلمية والمادية، وهذا حتما أثّر ولا يزال يؤثر على القطاع الصحي في سوريا عموما
أسباب مختلفة، وراء قرارات الهجرة التي يتخذها الممرضون والتي لم تجد الحكومة السورية حلّا لها حتى الآن، فتردي الوضع الاقتصادي وتدني مستوى الدخل على قائمة هذه الأسباب، ولجنة وزير الصحة الدكتور حسن الغباش لزيادة تعويض طبيعة عمل الممرضين والتي شكلها برئاسة الدكتور أحمد ضميرية منذ نيسان 2022واجتمعت اللجنة منذ سنة دون نتائج ملموسة علما أن مجلس الوزراء في جلسة الثلاثاء 13 شباط أقرت زيادة تعويضات طبيعة عمل الممرضين للحد من التسرب والهجرة والاستقالات لكن دون نتائج حتى الآن.
المشافي السورية قائمة على أكتاف الممرضين..أين حقوقهم ؟
لقد هاجر واستقال 35000الف ممرض وممرضة من القطاع العام والخاص ،نتيجة ظاهرة الملوث النفسي بين مكونات العمل الواحد حيث تم منح الأطباء والأطباء المقيمين والمخدرين والمعالجين والأشعة والأطراف الصناعية والصيادلة ومشافي الأورام طبيعة عمل بنسبة 100% شهريا وتم استثناء الممرضين من هكذا قرارات حتى لجنة وزير الصحة الدكتور حسن الغباش في سبات عميق لم تقر أي شيء حتى الآن فلماذا؟.
ان الكثير الكثير من الممرضين والممرضات يطالبون بضرورة تحسين الواقع المعيشي والعملي من خلال منحهم حقوقهم بالتوصيف الوظيفي ومنحهم طبيعة عمل 100% وتفعيل نقابة التمريض المحدثة بالمرسوم رقم 38 لعام 2012 وإقرار النظام الداخلي والمالي للنقابة وانتخاب نقيب للتمريض وإحداث صندوق تقاعد الممرضين وبالتالي منحهم راتب تقاعدي من النقابة عند التقاعد ومنحهم الوجبة الغذائية وتطبيق قانون الاعمال المجهدة رقم 346لعام 2006أي السنة بسنة ونصف والشامل للتمريض في المشافي.
وطرح ممرضون مطالبهم تجاه العمل المجهد الذي يقومون به من دون أي زيادة في أجورهم أو طبيعة عمل 100%وحوافز تنصف تعبهم، ما جعل عددا منهم يتقدم باستقالته في بعض مفاصل القطاع الصحي لعدم قدرتهم على مواصلة العمل وسط الظروف الحالية.
ونقل عن مصدر عمالي أن عشرات الممرضين والممرضات من فئات عدة ضمن قطاع الصحة في سوريا، تقدموا بطلبات استقالة من العمل خلال الفترة الحالية، بسبب تدني الدخل مقارنة بالمصروف وخاصة فيما يتعلق بأجور النقل والمواصلات، التي باتت تثقل كاهل الموظفين كافة ممن يقطنون بمناطق بعيدة عن أماكن عملهم مطالبين بالنظر في أوضاعهم ونقلهم إلى أماكن عمل قريبة من سكنهم.
وحذر أحد الممرضين من ظاهرة هجرة وسفر العاملين بمهنة التمريض نحو العراق وليبيا واليمن، بحثا عن أجور أعلى تناسب عملهم المجهد وخبرتهم، مشيرا إلى أنه في حال لم يتم تحسين الواقع المهني للممرض سيكون خيار الاستقالة أو ترك العمل والهجرة، هو الحل الوحيد…..
(موقع سيرياهوم نيوز)
