حسن سلامة
عيد الممرض والممرضة المصادف في 28 تموز من كل عام بطعم القلق و الضغط و الانهاك المهني و الاحتراق النفسي والملوث النفسي ،يوم بدون هوية او اعتراف يوم للتفكير بالهجرة والاستقالة حيث الرواتب متدنية ولا طبيعة عمل لهم ولا حوافز أسوة بغيرهم من الأطباء والصيادلة والمخدرين والمعالجيين ومشافي الأورام .
يوم لاشك فيه ممرض او ممرضة تعمل تحت اجهاد او ممرض يقوم بمهمة في نقل المريض بسيارة الأسعاف دون اي سند قانوني …..يوم من المعاناة …..الصمت القاتل
ترتبط مهنة التمريض و خاصة الشق المتعلق بمهنة ممرض/ة بإستمرار حياة المواطنين ،تخصص دقيق حيوي بامتياز حيث يرمى على أعناق ممارسيها جزء كبير من المسؤولية ، لنجدهم ينخرطون بشجاعة و تضحية في حماية أرواح المواطنين مسلحين بنكران الذات و مصطفين في الصفوف الأمامية في كل المشافي والمستوصفات الحيوية بكل ربوع بلدنا .
مهام بالجملة و قانون في جملة واحدة ،غياب نصوص دقيقة منظمة للمهنة غياب نقابة التمريض المحدثة بالمرسوم رقم 38لعام 2012وعدم إقرار النظام الداخلي والمالي للنقابةوانتخاب نقيب للتمريض وبالتالي لا يوجد صندوق تقاعد للممرضين ومنحهم راتب تقاعدي من النقابة وعدم وجود بطاقة صحية للمتقاعدين إضافة إلى مصنف للكفاءات والمهن جعل الممرضين والممرضيات يزاولون اعمالهم تحت ضغط كبير بين الخوف من المتابعات وعلى رأسها عدم مد يد العون والمساعدة هذا من جهة، ومن جهة أخرى الواجب الإنساني بالوقوف جانب المريض ومنحه العناية التي يسمح بها تكوين وكفاءة الممرض. إنسانية العلاجات التمريضية.لكن يولد ضغطا و أثارا نفسية سلبية وكذا جسدية لدينا لدرجة الاحتراق المهني ” burn out” ناهيك عن الظهور السريع لبعض الأمراض المزمنة كالسكري و الضغط الدموي والامراض كثيرة اخرى و غيره من المضاعفات الخطيرة وكذلك الملوث النفسي في بيئة العمل نتيجة التمييز بين مكونات العمل الواحد وخيار الهجرة والاستقالة.
كان هناك أمل في مقررات اللجنة الذي شكلها وزير الصحة الدكتور حسن الغباش برئاسة الدكتور أحمد ضميرية من أجل منح الممرضين طبيعة عمل محرزة والتي اجتمعت وأقرت منح التمريض طببعة عمل 55 %( يجب ان تكون75%أسوة بغيرهم) أصبحت في عهدة وزارة المالية وتحتاج موافقة وزارة المالية ومجلس الوزراء حسب تصريحات يسرى ماليل نقيبة المجلس المؤقت لنقابة التمريض منذ عدة أشهر وبالتالي الممرضين والممرضات فقدوا الأمل في تحصيل حقوقهم .
ومن الحقوق الأخرى تفعيل نقابة التمريض المحدثة بالمرسوم 38لعام 2012 وتفعيل قانون الأعمال المجهدة رقم 346 لعام 2006اي السنة بسنة ونصف والشامل للتمريض المشافي
وإقرار التوصيف الوظيفي والوجبة الغذائية واللباس وتعويض الاختصاص وبدل التنقل وبدل الدوام في الاعطال وبدل التنقل
انه قطاع حيوي يتطلب جرأة و شجاعة لانعاشه و انقاده من الموت البطيء .
(سيرياهوم نيوز ٤)