ست رصاصات توزعت بجسد الجريح شحاده عقل لكنها لم تعقه عن العطاء والعمل فعزيمته وإرادته كانتا أقوى من الألم وأوضح من الإصابة.
ويقول شحاده وهو يوضب أغراض محله الصغير في صحنايا بريف دمشق: ما زلت الأب القوي الذي يعمل وينتج ويوفر كل متطلبات الحياة لأبنائه .. ويتابع: “عودتي للعمل أدخلت الطمأنينة لقلوب أبنائي وسأبقى أمدهم بالعزيمة والأمل ما حييت”.
شحاده من أبطال الجيش العربي السوري أصيب في إحدى المواجهات مع التنظيمات الإرهابية في درعا بست طلقات نارية طلقة في القدم اليسرى وأربع طلقات في البطن وأخرى بالكتف أدت إلى عجز بنسبة 85 بالمئة لديه لكنها لم تفقده عزيمته وهمته ولم تطفىء بريق الإصرار والعزيمة في عينيه.
لا يزال شحاده ذو الـ 48 عاماً يتلقى العلاج حتى الآن من الإصابات التي حدت من قدرته على الحركة ويقول: “رغم إصابتي كان الاستمرار خياري الوحيد فأنا أب لثلاثة أطفال وتأمين متطلباتهم مهمتي لذلك لم أسمح لليأس بشل حركتي وبدأت البحث عن مشروع يناسب وضعي ويساعدني على إعالة أسرتي”.
ويبين شحاده أن مشروع محل لبيع المواد الغذائية والمنظفات وغيرها كان الخيار الأفضل بالنسبة له كونه يناسب وضعه الصحي ولا يتطلب حركة وجهداً كبيراً وبفضل دعم جرحى الجيش تمكن من فتح المحل وتزويده بكل أنواع المنتجات.
وختم شحاده حديثه لـ سانا مع الإرادة يمكن تخطي الصعاب والاستمرار بالحياة.
سيرياهوم نيوز 6 – سانا