جرت أمس الأول ثلاث مباريات مؤجلة من المرحلة الأولى للدوري السوري الممتاز بكرة القدم بنسخته الرابعة والخمسين، وجاءت المباريات مثيرة بمجرياتها، فانبثق فجر جديد للكرامة مع مدربه فجر إبراهيم بإسقاطه الفتوة في عرينه مجهضاً الأفراح الديرية بعودة فارس الفرات إلى أرضه عندما غلبه بهدف مقابل لا شيء كان كافياً للانفراد بالصدارة بسبع نقاط في الوقت الذي تجمد فيه رصيد البطل عند نقطتين.
وتمثلت المفاجأة في جبلة عندما عاد الشعلة بصيد ثمين بعد فوزه بهدف مقابل لا شيء، وهو فوز تاريخي لأن ذلك تحقق للمرة الأولى في المحاولة السابعة بمواجهة بطل الدوري أربع مرات، ووصول الشعلة إلى النقطة الخامسة في ثلاث مباريات لم يتحقق من قبل، وكأن ذلك مقدمة لثبات الفريق بين الأقوياء خلافاً للعادات والتقاليد التي كان عنوانها: الشعلة صاعد هابط.
والمحافظة على نظافة الشباك في ثلاث مباريات مطلع الدوري رقم جديد يسجل في خانة ممثل درعا.
ولم تكن تلك المفاجأة الوحيدة، فالطليعة بفكره الجزائري استطاع إغراق الحوت في العاصي عندما هزمه عن سبق الإصرار والتصميم بهدف مقابل لا شيء، واللافت أن إعصار العاصي سجل مبكراً وعرف كيف يدافع عن الهدف الثمين، وهذا يحسب للمدرب الذي عرف العودة في مباراة أهلي حلب عندما تأخر حتى الثواني الأخيرة.
والمباريات الثلاث أظهرت العقم التهديفي المستمر، حيث سجل 23 هدفاً في 15 مباراة بمعدل هدف ونصف الهدف في المباراة الواحدة، كما بانت بعض الملامح حول الشكل العام للفرق، وللتذكير فإن كل المباريات أنجزت باستثناء مباريات الوحدة الذي ما زال مصيره مجهولاً، وإليكم التفاصيل:
فوز الصدارة للكرامة
دير الزور- جمال العبدالله
بحضور أعضاء القيادة القطرية الرفيق فاضل وردة والرفيق طه خليفة والرفيق عزت عربي وعضو المكتب التنفيذي عبد الناصر كركو ومحمد العبد الله عن اتحاد كرة القدم، افتتح ملعب دير الزور بحلته الجديدة بلقاء الفتوة والكرامة الذي خرج فائزاً بهدف، ولم ترتقِ المباراة إلى مستوى الفريقين، فخرج أكثر من عشرين ألف متفرج تابعوا المباراة وهم نادمون على ضياع وقتهم في متابعة هذه المباراة التي نجح الكرامة في اقتناص نقاطها، وظهرت السعادة على وجه مدربه فجر إبراهيم عبر فوز غالٍ وثمين من أرض الفتوة الذي احتفل بافتتاح ملعبه بعد 13 عاماً، فامتلك الكرامة وسط الملعب في بداية المباراة عبر نشاط ثامر والباهوز والغرير وتناقل لاعبو الكرة عبر خطوطه التي أثمرت عن هدف المباراة عبر باهوز محمد الذي استقبل عرضية النكدلي ومن عشرين متراً أطلقها لتكون هدفاً عجز الحارس عن رده، على حين اعتمد الفتوة على الكرات الطويلة التي كانت من نصيب مدافعو الكرامة وفي أول حضور للفتوة كانت من كرة عبد الرحمن الحسين أنشط لاعبي الفتوة ذهبت لأحضان الحارس الرحال، ومع تراجع الكرامة لمواقعه نشط الفتوة في الوسط فابتعدت تسديدة الخضر خارج القوائم بعدها كرة ثانية من الفتيح المتقدم اصطدمت بأحد المدافعين وتحولت إلى ركنية، وقد استفاد الكرامة من تعب الخاصرة اليمنى للفتوة التي كانت ممراً سهلاً لمهاجمي الكرامة، ومع اقتراب نهاية الشوط تحرك الكرامة في الهجوم فرد حارس الفتوة كرة ثامر حاج محمد من الكرامة بقبضته كما نجح الكنعان حارس الفتوة في إبعاد خطر نصوح النكدلي بقدمه، وقد شهدت بداية الشوط الثاني نشاطاً للفتوة وعلى عكس المجريات لاحت للكرامة فرصة التعزيز من كرة ثامر حاج محمد خارج القوائم ورداً مشابهاً من أسعد الخضر للفتوة، كما ذهبت مباشرة ورد السلامة لأحضان حارس الفتوة الكنعان باقتدار، ومع هيجان جمهور الفتوة مطالباً لاعبيه بالتعديل نجح الكرامة في امتصاص فورة الفتوة في الوسط دون فعالية تذكر على المرميين حيث ظهر الإرهاق على أداء اللاعبين، ومع ذلك لاحت للكرامة فرصة أثمن للتعزيز حيث تلاعب البركات بالمدافعين وواجه الحارس منفرداً لكن كرته ذهبت فوق العارضة، وفيما تبقى من الوقت استمر الأداء بارداً وفي منتصف الميدان من دون خطورة تذكر على المرميين ليبقى الكرامة وجمهوره سعيداً حتى النهاية التي أفرحته وأحزنت الفتوة وجمهوره. وللعلم فقد أصيب زكريا عزيزة من الفتوة إصابة بالغة ونقل إلى المشفى في الدقيقة 17.
بطاقة المباراة
الفريقان: الفتوة × الكرامة.
الملعب: الباسل الرياضي.
النتيجة: صفر/1 للكرامة.
الأهداف: باهوز محمد (7).
الإنذارات: زيد غرير، عبد الرحمن بركات، هيثم اللوز (الكرامة)، وعلي بعاج (الفتوة).
الحكام: د. حنا حطاب د. علي أحمد د. محمد قزاز سامي حساني.
المراقبون: مقيم الحكام توفيق قرام والمراقب الإداري سليمان داوود والمنسق العام لبيب الحجي والمنسق الإعلامي خليل الإبراهيم.
تشكيلة الفريقين
الفتوة: أحمد كنعان لحراسة المرمى قاسم بهاء محمد الخلف محمد خير الأحمد عبد الكريم فتيح علي بعاج زكريا عزيزة (أسعد الخضر) علي رمضان (علي هذيلي) محمد عبادي (علاء أحمد).
الكرامة: حسين رحال لحراسة المرمى أحمد الشمالي عبد الملك عنيزان ثامر حاج محمد عبد الرحمن العرجي باهوز محمد زيد غرير نصوح نكدلي (أسامة خانكان) ورد السلامة (قيصر اللوز) عبد الرحمن بركات (جهاد سمار).
الشعلة يفاجئ جبلة
جبلة- خالد عكو
أتت الرياح على عكس ما تشتهي سفن جبلة حيث وقع في المحظور وخسر على أرضه أمام فريق الشعلة الصاعد حديثاً إلى دوري الأضواء، وقد كانت المباراة التقديم الرسمي لفريق الشعلة أمام الجميع بأنه لن يكون لقمة سائغة أمام أي فريق في الدوري السوري، بل وأنه محضر للمنافسة على لقب الدوري، وأكبر دليل ما رأيناه أول أمس من خطفه لنقاط المباراة الثلاث من أحد أصعب ملاعب سوريا والتي هي جبلة والتي نادراً ما يخسر فريقها على أرضه، بل إن الإحصاءات تدعم ما نقوله عن قوة الشعلة، حيث لم يدخل مرماه أية هدف حتى الآن بعد 3 جولات من بدء الدوري.
وبالعودة لفريق جبلة فقد كانت أيضا المباراة الإعلان الرسمي السلبي بأن الفريق ليس في السكة الصحيحة، فما شاهدناه من الفريق من ضياع وتخبط وإخفاق في أرض الملعب خير دليل على ذلك، هذا ولم نتحدث عن كرة هدف الشعلة في الشوط الأول والتي أخفق فيها دفاع جبلة بشكل رهيب بالعودة والتباطؤ بإبعاد الكرة، وبالطبع بما أننا نتحدث عن سلبيات جبلة فيجب ألا نتجاهل الحديث عن الدكة الضعيفة التي يمتلكها، وعن عدم امتلاك مدرب جبلة للحلول الحقيقية بالعودة بالنتيجة، هذا إن لم نتحدث عن الضعف أصلاً في بعض المراكز في التشكيلة الأساسية، وبالطبع لا يمكن أبداً أن نعفي المدرب من المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقه نظراً لسوء أداء فريقه وللنتيجة السلبية التي أحرزها.
وبالانتقال لفريق الشعلة فيجب علينا إبداء الإعجاب بما قدمه الفريق في هذه المباراة، وأبرزها تألق بعض اللاعبين في مراكزهم وأبرزهم الحارس يزن عرابي الذي قدم مباراة العمر، بالإضافة لخط الدفاع. وعلينا أيضاً رفع القبعة لمدرب الشعلة أحمد عزام الذي يبدو أنه جهز لاعبيه نفسياً بشكل كبير للمباراة، كما ظهر الانسجام بين اللاعبين على أرض الملعب.
وهنا إذا أردنا الحديث عن المقارنة بين العزام والشعلة، وبين الشديد وجبلة، فيكفي أن ننظر إلى المدة التي استلم كل منهما فريقه قبيل الدوري، هذا غير أن الشديد لم يشرف على أية تعاقد قام به جبلة وبالطبع هذا غير صحي.
وعلى العموم فإن النقطة الإيجابية لجبلة في المباراة بل وللشعلة أيضاً ما قامت به إدارة جبلة من ترحيب بالعودة الميمونة لأبناء حوران للدوري الممتاز بعد أكثر من عقدين من الزمن، حيث رأينا احتفاء حقيقياً من قبل القائمين على نادي جبلة بإدارة الشعلة وفريقها، وأيضاً لا يمكن تجاهل جمهور جبلة الذي أظهر معدنه الأصيل واحتفى بفريق الشعلة قبل المباراة وبعدها رغم الخسارة الثقيلة والغير مقبولة.
المؤتمر الصحفي
قدم مدرب جبلة محمد شديد اعتذاره لمشجعي جبلة على النتيجة السلبية التي أحرزها فريقه في المباراة، معلناً تحمله مسؤولية الخسارة، وقد نوه الشديد أن من أسباب الخسارة خروج بعض لاعبيه عن المستوى الأمثل الذي يتحلون به، مبدياً إعجابه بفريق الشعلة الذي قدم أداء بطولياً في المباراة، وفي الختام تحدث الشديد عن ضرورة تجاوز «نكسة» الخسارة من الشعلة والعودة بالفريق لسكة الانتصارات.
ومن جهته مدرب الشعلة أحمد عزام تحدث عن أهمية التحضير الذي جرى قبيل مواجهة جبلة بالسعي لتعطيل مفاتيح اللعب الجبلاوي وربما هنا يقصد العرضيات التي يعتمد عليها مدرب جبلة بشكل كبير هذا الموسم، كما تحدث العزام عن أسرار تفوقه على حبلة ومنها تحفظ فريقه في المباراة ومشاركة بأربعة مدافعين ثابتين في الخط الخلفي في سبيل منع أي خطر على مرماه، بالإضافة للارتداد السريع لفريقه في حالة الهجوم المضاد، وفي النهاية أبدى العزام احترامه لنادي جبلة الذي هو فريق قوي، معلناً عن أن فريقه سيكون الحصان الأسود في الدوري، والدليل على ذلك أنه كان الطرف الأفضل في جميع مبارياته السابقة في الدوري وفق كلام العزام.
بطاقة المباراة
الفريقان: جبلة- الشعلة
الملعب: البعث في جبلة.
النتيجة: صفر/1 للشعلة.
الأهداف: محمد العقاد الدقيقة 37.
البطاقات: كرت أصفر على كل من عبدالاله حفيان من جبلة، طه العايق من الشعلة.
الحكام: شادي الشحف، أمجد خليل، فادي محمود، محمد غزال.
المراقبون: مقيم الحكام: علي عيد، المراقب الإداري: غدير أسعد، المنسق العام: ممدوح علي، المنسق الإعلامي: عمار الحافي.
تشكيلة الفريقين
جبلة: عيسى الأشقر، أحمد حديد، الليث علي، حسين جويد، عبدالله حمود، نور علوش (علي سليمان)، عبدالقادر عدي، عبد الإله الحفيان (جعفر ياسين)، محمود مهنا (حيدر محمد)، مصطفى الشيخ يوسف، عمر نعنوع (سلطان سلطان).
الشعلة: يزن عرابي، شعيب العلي، طه العايق، أنس بلحوس، أديب عيسى (أويس اللباد)، محمد الاتي، بلال العاسمي (محمد سلامة)، عدي جفال، خالد المصري، احمد عمارة (ماهر ذياب)، محمد عقاد (علي غصن).
النسر يغرق الحوت في العاصي
حماة- رامي عزو
قصَّ أحمر حماة شريط مبارياته داخل الديار بالفوز على حطين بهدف نظيف..
رغبة حطين باقتناص نقاط المباراة قرأناها مبكراً ولاسيما مع الفرصة الأولى عند الدقيقة الرابعة عندما حاول مارديكيان بكرة رأسية أبعدها الدهنة إلى ركنية واستمرت محاولات الأزرق لكنها دون جدوى، وقبل أن يكتمل ربع الساعة الأول استطاع أحمد المنجد أن يسجل هدفه الأول بقميص الطليعة من خلال تسديدة قوية عند الدقيقة 13. ردة الفعل الحطينة لم يكتب لها التوفيق لا عن طريق مارديك الذي انفرد ولا عن طريق جنيد الذي سدد، ثم حاول الطليعة عن طريق المجتهد صياح والمنجد لكن دون جدوى، ليسدد بعدها دالي حطين كرة خطرة مرت بسلام وانتهى معها الشوط الأول.
وفي النصف الثاني مرت دقائقه الأولى بين صد ورد، بين محولات للطليعة أبرزها لصياح نعيم ومحاولات لحطين أبرزها حرة مباشرة نفذها الدالي وتألق الدهنة بإبعادها، لتنتهي محاولات الفريقين مع فرصة عزام خزام عند الدقيقة 85 الذي لم يجد التعامل مع عرضية النعيم.. لتنتهي أحداث الشوط الثاني على نتيجة الأول.. ليحقق الطليعة فوزاً ثميناً على حطين وضعه في المركز الثالث..
بطاقة المباراة
الفريقان: الطليعة × حطين
الملعب: ملعب حماة البلدي
النتيجة: 1/صفر
الأهداف: أحمد المنجد د13
البطاقات: على الطليعة أمين حداد، أحمد المنجد، أسمر المحمد. وعلى حطين: سعد أحمد.
الحكام: مروان عواد، عقبة حويج، محمود بكار، عمار بدور
المراقبون: إدارياً: مروان خوري، منسقاً عاماً: عبد الإله بوطة، مقيماً للحكام: سليمان أبو علو، وإعلامياً: خالد الصباغ.
تشكيلة الفريقين
الطليعة: زكريا دهنة، صلاح خميس، محمد حديد، عميد بصيلة، مجد خلوف، محمد عيسى حمو، أسمر المحمد (عدنان طومان)، محمد قلفاط، أمين حداد (سائر درويش)، صياح نعيم (خالد دينار)، أحمد المنجد (عزام خزام).
حطين: طه موسى، سعد أحمد، إبراهيم بغدادي (حسين شعيب)، مؤنس أبو عمشة (عدي حسون)، جابر خطاب، مازن العيس، محمد العنز، مصطفى جنيد، سليمان رشو، عبد الهادي الدالي، مارديك مارديكيان (أيمن عكيل).
سيرياهوم نيوز 2_الوطن