كتب رئيس التحرير:هيثم يحيى محمد
تنتهي مساء الغد فترة الترشيح لعضوية مجالس الإدارة المحلية في كل المحافظات، وتبدأ بعدها مباشرة مرحلة حساسة ومهمة من التحضيرات المطلوبة لإجراء الإنتخابات بنجاح في موعدها المقرر في الثامن عشر من أيلول القادم. السؤال الذي يتردد بقوة بين المواطنين بشكل عام والمرشحين بشكل خاص منذ بدء فترة الترشيح وحتى الآن يتعلق بالقرار الذي ستتخذه الأحزاب الوطنية بخصوص المرشحين من أعضائها وهو: هل ستخوض الانتخابات من خلال قوائم مغلقة تضم ممثليها وممثلي حلفائها بمن فيهم المستقلون؟أم قوائم مفتوحة تضم ممثليها مع ترك مقاعد للمستقلين؟ أم تترك المنافسة مفتوحة بين جميع المرشحين الحزبيين وغير الحزبيين كما جرى في الانتخابات ماقبل السابقة(2014)؟ نترك الإجابة للقادم من الأيام ونقول إن كل إجابة من الإجابات عن الأسئلة السابقة ستترك تداعيات محددة تتعلق بالتحالفات والتوافقات وحجم الدعايات والنفقات وغيرها من الأمور التي ستنعكس سلباً أو إيجاباً على العملية الانتخابية، ومن ثم نرى أنه من الضروري جداً أن يدرس أصحاب القرار في الأحزاب الخيارات المطروحة بكل دقة وموضوعية وحرص ودون تأخير، وأن يتخذوا في ضوء دراستهم القرارات المناسبة التي من شأنها أن تعطي نتائج إيجابية على العملية الانتخابية أولاً، وعلى المجالس المحلية ودورها المطلوب في خدمة الناس وتنمية المجتمع ثانياً،وعلى الوطن أولاً وثانياً وثالثاً. وهنا نعود لتأكيد ما قلناه في السابق ضمن هذه الزاوية وغيرها من أن عدم وصول شخصيات كفؤة لمجالسنا المحلية سيؤدي إلى نتائج سلبية جداً على كل مجالات عمل واداء (تجربة)الإدارة المحلية، ولن يؤدي إلى معالجة أي مشكلة من المشكلات العديدة التي تعاني منها قرانا وبلداتنا ومدننا وسكانها، وبالأخص في مجالات النظافة والخدمات العامة والمخططات التنظيمية والقضايا الاجتماعية المختلفة لابل سيفاقمها أكثر وأكثر، وسيمنع تحقيق التنمية المستدامة للمجتمع، وسيزيد الهوة بين الناس وأجهزة الدولة، وسيؤخر مجدداً عملية الانتقال إلى اللامركزية الإدارية التي نصّ عليها قانون الإدارة المحلية النافذ وما زالت دون تطبيق..الخ في ضوء ما تقدم وغيره نرى أن الكرة الآن في مرمى الأحزاب لجهة خياراتها في حال اتخذت قرار القوائم (غير المريح بنظر الكثير من المواطنين لاسباب معروفة) وفي مرمى المواطنين الناخبين سواء لجهة المشاركة الكثيفة في العملية الانتخابية أم لجهة انتخاب الأفضل من بين المرشحين بعيداً عن العلاقات الشخصية والمصلحية والمرضية وغيرها …وللحديث بقية
(سيرياهوم نيوز ٦-الثورة١٠-٨-٢٠٢٢)