لقاء عبد الحميد غانم:
أكد الدكتور جورج جبور الأستاذ الجامعي وصاحب فكرة يوم اللغة العربية خلال ندوة رقمية حول اللغة العربية أقامها مركز دراسات الوحدة العربية، ضرورة إعادة الاعتبار الحقيقي لفكرة يوم اللغة العربية التي سلبت معناه اليونسكو حين حددت له يوماً لا يحمل أي دلالة ذاتية عربية بخلاف دلالات الأيام العالمية للغات الأخرى.
وعلى هامش الندوة التقت صحيفة الثورة الدكتور جبور وقال: علينا إعادة الاعتبار إلى يوم اللغة العربية داعياً قمة الجزائر إلى تصحيح خطأ جذري وقعت به هيئات تولت التعامل مع فكرة أطلقتها في حلب يوم 15 آذار 2006، موجهة إلى قمة الخرطوم، مؤداها: اعتماد يوم للغة العربية، وأفضل موعد له هو: “يوم كانت أو نزلت اقرأ”.
وقال الدكتور جبور، الذي عمل في السابق أستاذاً ورئيساً لقسم السياسة في معهد البحوث والدراسات العربية في القاهرة، وأستاذاً محاضراً في الدراسات العليا بكلية آداب جامعة دمشق وكلية حقوق جامعة حلب وأستاذاً زائراً في جامعة أوكسفورد وفي معهد الاستشراق الروسي: إن دعوته لاقت صدى إيجابياً من أوساط ثقافية ولغوية سورية وجزائرية وعربية.
وأشار الدكتور جبور إلى أن الجزائر تتميز عن غيرها من الدول العربية لأنها بطلة معركة تعريب استعادت من خلالها شخصيتها، وهي الأعرف من غيرها بمخاطر اغتراب الشخص عن لغته، وهي تحتفل هذا العام بستينية ثورتها المظقرة، الثورة العالمية الأولى والأكبر والأخطر في الانتصار على الاستعمار الاستيطاني في أفريقيا.. أعطت مثلاً لجنوب إفريقيا، ويكون الانتصاران، في شمال إفريقيا وجنوبها، مثلاً لفلسطين إن توحد الفلسطينيون.
وأضاف الدكتور جبور: هي قمة يؤمل منها الكثير في عام مئوية إقرار صك الانتداب على فلسطين، ويؤمل منها الكثير في إعادة جامعة الدول العربية إلى الطريق القويم، وأيضاً يؤمل منها أن تعيد الاعتبار الحقيقي لفكرة يوم اللغة العربية التي سلبت معناه اليونسكو حين حددت له يوماً لا يحمل أي دلالة ذاتية عربية بخلاف دلالات الأيام العالمية للغات الأخرى.
ونوه الدكتور جبور بأن تسويق الموافقة العربية على يوم 18 كانون الأول: أنه أتى بفضل حرب تشرين التحريرية عام 1973.
وقال: لقد اعترضت على ذلك اليوم وما أزال.. وكان لمعارضتي أن تكون أقل حدة لو اختير يوم 6 تشرين يوماً عالمياً.
وتساءل الدكتور جبور هل تكون قمة الجزائر مناسبة تصحيح خطأ فادح وقع به المؤيدون التنفيذيون لفكرة أطلقتها في جامعة حلب؟، وأمل بأن تحقق قمة الجزائر دعوته هذه وقال: كلي أمل، وبالعمل الدؤوب الراهن المستمر حتى عقد القمة يتحقق الأمل، فإن لم يتحقق فلا بد من المتابعة.
وعرض الدكتور جبور مواعيد ليوم اللغة العربية العالمي إما يوم
1- اقرأ ويتفق على اليوم، أو
2- يوم وفاة المتنبي 27 أيلول أو
3- يوم ولادة بطرس البستاني 2 أيار أو يوم وفاته، أو
4- يوم إطلاقي الفكرة في 15 آذار.
ورأى أن الموعد المناسب بالنسبة له ثابت هو: يوم: “اقرأ” وهو الأفضل بنظره.
سيرياهوم نيوز 6 – الثورة