آخر الأخبار
الرئيسية » الرياضة » في نهائي دوري الدرجة الثانية لكرة القدم.. أهداف كثيرة وشغب وعقوبات رادعة … المتأهلون: شرطة حلب وشرطة دير الزور والنضال والهيجانة

في نهائي دوري الدرجة الثانية لكرة القدم.. أهداف كثيرة وشغب وعقوبات رادعة … المتأهلون: شرطة حلب وشرطة دير الزور والنضال والهيجانة

ناصر النجار

 

اختتمت الأسبوع الماضي بطولة دوري الدرجة الثانية في دورها الأول والنهائي المؤهل إلى الدرجة الأولى لكرة القدم.

 

ونظام دوري الدرجة الثانية أنه يقام في الدور الأول على مستوى المحافظة بإشراف اللجان الفنية في المحافظات ويضم كل الفرق التي لم تجد لها مكاناً في الدرجتين الممتازة والأولى، فأغلب الأندية التي تمارس كرة القدم ومنتسبة إلى اتحاد كرة القدم هي من عداد الدرجة الثانية، ولأن هذا الدوري لا تسلط عليه الأضواء وهو مجهول تماماً للعامة والخاصة فإن عدد المشاركين فيه يختلف من موسم لآخر، فهناك فرق تعتذر عن المشاركة لأسباب تخصها، لذلك يقام الدوري في كل موسم بمن حضر من لاعبين، ولأن هذا الدوري هو آخر الدرجات فلا هبوط فيه، لذلك تأتي المشاركة فيه عشوائية، ومبارياته تقام على ملاعب غير نظامية في أغلبها.

 

وقد يكون تطبيق القانون فيه حسب الظروف والمناخ، وعلى سبيل المثال فإن عدم مشاركة أي فريق في الدوري يجب تطبيق المادة 23/3 والتي تنص على أن كل ناد لا يشارك في المسابقات المقررة أو ينسحب بعد المشاركة، والمادة 23/4 لا يمكن إعادة انتسابه إلى اتحاد كرة القدم إلا بعد مرور موسمين، وفي حال التكرار يحظر قبوله نهائياً في أسرة اتحاد الكرة.

 

من هذا المدخل القانوني نؤكد أن دوري الدرجة الثانية يقام على ذمة اللجان الفنية في المحافظات من ناحية تطبيق مواد القانون على كل مبارياته وعلى طريقة التجمع وتكليف الحكام والمراقبين، وما شابه ذلك.

 

وبالعموم فلا يسمع أحد بهذه البطولات إلا إذا حدثت مشكلة عجزت عنها اللجان الفنية في المحافظات ولم تجد لها الفتوى القانونية وأحيلت إلى لجان اتحاد الكرة العليا.

 

وينتاب العديد من المباريات هذه الكثير من العثرات والعقبات، قد تؤدي ببعضها إلى انسحاب فريق من المباراة دون أي شعور بالمسؤولية أو تزوير ببعض اللاعبين، أو مشاكل (صارت اعتيادية) من عراك بين بعض اللاعبين، وللأسف فإن أكثرها يتم حلّه عن طريق (تبويس الشوارب)!

 

بكل الأحوال فإن دوري الدرجة الثانية أشبه بدوري الأحياء الشعبية وخصوصاً أن أغلب لاعبيه، يلعبون في هذا الدوري، من باب الهواية والمتعة وشغف كرة القدم.

 

أكثر المحافظات التي لديها فرق في الدرجة الثانية هي محافظة ريف دمشق، ويتفاوت العدد من محافظة لأخرى، لكن أقلها محافظة دمشق ولديها فريق واحد، أما اللاذقية فليس لديها أي فريق في الدرجة الثانية، وبعد هبوط التضامن صارت كمحافظة دمشق تملك فريقاً واحداً.

 

الدور النهائي

 

بعد نهاية الدور الأول يتأهل إلى الدور الثاني والنهائي الفرق التي حازت بطولة محافظاتها، والمقاعد تتفاوت من محافظة إلى أخرى حسب عدد الأندية المشاركة في كل محافظة.

 

من ريف دمشق تأهل فريقا الهيجانة وحتيتة التركمان، ومن حلب شرطة حلب وجيش حلب ومن دير الزور الميادين وشرطة دير الزور ومن درعا الصنمين ونوى، من الحسكة فريق شرطة الحسكة، ومن القنيطرة فريق تل الفخار، من حمص فريق المخرم ومن الرقة فريق الشباب ومن حماة فريق الضاهرية ومن طرطوس فريق دير الجرد ومن دمشق فريق النضال.

 

الفرق الـ15 وزعت على أربع مجموعات، على أن يتأهل بطل كل مجموعة إلى دوري الدرجة الأولى بشكل مباشر، لذلك جاءت المنافسة ساخنة. وجميع المباريات أقيمت من مرحلة واحدة وعلى ملاعب محايدة.

 

المجموعة الأولى

 

ضمت المجموعة الأولى فرق الهيجانة والميادين والصنمين وشرطة الحسكة، وتصدرها فريق الهيجانة وتأهل إلى الدرجة الأولى محققاً سبع نقاط يليه الميادين بست نقاط.

 

المباراة التي حسمت بطاقة التأهل كانت التي جمعت الفريقين وانتهت لمصلحة الهيجانة.

 

الهيجانة فاز على الصنمين 3/1 وعلى الميادين 2/1 وتعادل مع شرطة الحسكة 4/4.

 

الميادين فاز على الصنمين 3/2 وعلى شرطة الحسكة 2/صفر، وفاز الصنمين على شرطة الحسكة 2/صفر، وأقيمت المباريات على ملعب الفيحاء الصناعي.

 

المجموعة الثانية

 

المجموعة الثانية ضمت فرق شرطة دير الزور ونوى وحتيتة التركمان وتل الفخار.

 

تصدر شرطة دير الزور فرق هذه المجموعة بالعلامة الكاملة وكان من أفضل فرقها وتأهل عن جدارة إلى الدرجة الأولى.

 

فاز فريق شرطة دير الزور على نوى 3/1 وعلى تل الفخار 7/صفر وعلى حتيتة التركمان 4/صفر، نوى جاء ثانياً بفوزه على حتيتة التركمان 9/صفر وعلى تل الفخار 11/1، حتيتة التركمان بالمركز الثالث من فوزه على تل الفخار 3/1، المباريات أقيمت على ملعب الفيحاء الصناعي.

 

المجموعة الثالثة

 

ثلاثة فرق كانت ضمن المجموعة الثالثة وحسمها فريق شرطة حلب من فوزه على الشباب بهدفين نظيفين وعلى المخرم بثلاثة أهداف نظيفة، وجاء المخرم ثانياً بفوزه على الشباب بهدف وحيد، وجرت المباريات على ملعب حماة الصناعي.

 

المجموعة الرابعة

 

ضمت فرق النضال والضاهرية وجيش حلب ودير الجرد، وكانت المنافسة شديدة بين النضال والضاهرية بعد تعادلهما بالنقاط على صدارة المجموعة، فاحتكما إلى مباراة فاصلة انتهت إلى فوز النضال بركلات الترجيح 4/3 بعد التعادل السلبي في الوقتين الأصلي والإضافي.

 

في النتائج تعادل النضال مع الضاهرية 2/2، وفاز على جيش حلب وعلى دير الجرد 3/صفر، وفاز الضاهرية على جيش حلب 2/1 وعلى دير الجرد 4/صفر.

 

وفاز جيش حلب على دير الجرد 7/3، جميع المباريات جرت على ملعب المدينة الرياضية الصناعي في اللاذقية، أما المباراة الفاصلة بين النضال والضاهرية فجرت على ملعب الصالة في طرطوس.

 

عقوبات انضباطية

 

حفل العديد من المباريات بالخروج عن أدب الملاعب، وفي أهمها مباراة الضاهرية مع النضال الأولى ضمن التجمع وقد حدثت مشادة وعراك بين عدد من لاعبي الفريقين أسفرت عن عقوبة حارس النضال أحمد الأحمد بالتوقيف لمدة عام مع اقتراح الفصل من المنظمة والعقوبة نفسها نالها لاعب الضاهرية حسن السباهي، إضافة لعقوبة التوقيف لثلاث مباريات لمساعد مدرب النضال محمد علوش، وكل هذه العقوبات مترافقة مع غرامات مالية.

 

أيضاً حدث هرج ومرج عقب لقاء الميادين والهيجانة، فتعرض عضو إدارة الميادين نزار الناصح لعقوبة الإيقاف لمدة عام مع اقتراح الفصل من المنظمة والعقوبة ذاتها تعرض لها مدرب الهيجانة يحيى جدوع.

 

وعوقب لاعب تل الفخار سامر أبو خليل ولاعب دير الجرد نبيل إسبر ولاعب الشباب قتيبة إبراهيم ولاعب المخرم أغيد العمير بالإيقاف لثلاث مباريات مع غرامات مالية لمخالفات مختلفة.

 

كما تعرض لعقوبة الإيقاف لمباراة واحدة مع غرامة مالية كل من: زكريا قدور مدرب جيش حلب وإيهاب المصطفى وأحمد مكتبي ومحمد مطر (جيش حلب) ونور عيوش (الميادين) وأيمن العيسى (المخرم) ونور العبود (الضاهرية).

 

أهداف وهدافون

 

أقيم في الدور النهائي 22 مباراة بما فيها المباراة الفاصلة وشهدت تسجيل 97 هدفاً بواقع 40 هدفاً في المجموعة الثانية 27 هدفاً في المجموعة الرابعة و24 هدفاً في المجموعة الأولى وستة أهداف في المجموعة الثالثة.

 

19 مباراة انتهت بفوز فريق على آخر وثلاث مباريات انتهت إلى التعادل بما فيها المباراة الفاصلة، أكثر الفرق تسجيلاً للأهداف فريق نوى وله 21 هدفاً يليه فريق شرطة دير الزور وله 14 هدفاً وسجل الهيجانة تسعة أهداف وكل من النضال والضاهرية وجيش حلب ثمانية أهداف.

 

فريق الشباب لم يسجل أي هدف وسجل المخرم هدفاً واحداً وتل الفخار هدفين ودير الجرد ثلاثة أهداف.

 

أقوى الفرق دفاعاً فريق شرطة حلب ولم يتلق مرماه أي هدف يليه شرطة دير الزور وعليه هدف ثم النضال هدفين، وأضعف الفرق دفاعاً تل الفخار ودخل مرماه 21 هدفاً ثم دير الجرد وحتيتة التركمان وعليهما 14 هدفاً.

 

يتصدر قائمة الهدافين مهاجمو فريق نوى يزن سويداني ومجد سويداني ومحمد خير العمر ولكل منهم سبعة أهداف، يليهم محمد الجدعان من فريق شرطة دير الزور وله ستة أهداف، ثم محمد سيف الدين الدخيل من حتيتة التركمان ومحمود الرفاعي من فريق النضال وحمزة حجي حمو من فريق جيش حلب ولكل منهم أربعة أهداف، وسجل ثلاثة أهداف كل من: أيمن عكاري (الضاهرية) محمد نور عيوش (الميادين).

 

أخيراً

 

شرطة حلب بعد أن تراجع كثيراً، يخطو اليوم خطوة جيدة باستعادة تاريخه وألقه، وسبق له أن شارك بالدوري الممتاز ودوري المحترفين أكثر من مرة، ونادي النضال عريق وسبق له المشاركة في الدور الأول بالسبعينيات كما وصل إلى الدوري التصنيفي قبل سبع سنوات، وتعثر في السنوات الأخيرة وهو اليوم يعود إلى الدرجة الأولى، على أمل استعادة شيء من بريقه.

 

فريقا شرطة دير الزور والهيجانة يتأهلان لأول مرة إلى الدرجة الأولى من الفرق التي لم تحقق طموح التأهل وكان لها وجود مؤثر بدوري الدرجة الأولى الميادين والمخرم والشباب.

 

سيرياهوم نيوز1-الوطن

x

‎قد يُعجبك أيضاً

ألمانيا حاضنةً لكأس أقوى من المونديال

شربل كريّم   ستكون ألمانيا عاصمةً لكرة القدم الأوروبية لمدة شهرٍ كاملٍ عندما تستضيف ابتداءً من الليلة نهائيات كأس أوروبا 2024 لكرة القدم.زائر المانيا في ...