سليمان خليل
أطرحُ هذا السؤال والعالمُ يحتفي اليوم 20 نوفمبر بيوم الطفل العالمي، في البال تتزاحمُ الأفكار وترتطمُ “بملايين الجدران ” لتعود إلى القلب تحملُ أمنيات ما تبقى من العمر وما يخبئه الزمن القادم لأطفالنا ..
ولّى زمننا كما يقول الكثيرون، وكل ما نعملُ عليه اليوم هو لمستقبل أطفالنا ، باتَ الحلم أرجوحة وقت تقلّبه أهواء السياسة والاقتصاد وتخلقه واقع الظروف والأزمات المتبادلة بين الدول ، نسير معها كما تشتهي رياحها ، وصار عبء الطفولة عظيماً على كل بيت وأسرة يُحسب لها حسابات الأيام والشهور والسنوات
هانحن نعد أنفسنا ونقدم كل ما في وسعنا لتحقيق لحظة فرح في ظل ظروف متقلبة محلياً ودولياً ، كم من شقاء وتعب وكدّ يتعرض له كل ربِّ أسرة وكل أم لتوصل رمق عيش إلى أطفالها ، قصص الحياة طويلة عن كفاح مغمس بالعرق وبالدم في سبيل ضحكة طفل وخطوة في درب مستقبله ” كزغب القطا لو أنه راح صادياً .. سكبت له عيني وقلبي ليشربا ” ..
ألا بُعداً للحرب في زمن الطفولة وبُعداً لكل صراعات العالم عن حقهم الجميل في عيش واحدة من أجمل مراحل العمر ،
الطفولة حقٌ مقدس في الحياة ، في الدين والأخلاق والآداب والقيم وكل مآرب الدنيا ..
حقهم في التعليم، حقهم في الحماية ، حقهم في الغذاء، في اللعب ، الدفء ، والاستقرار .. والآمان .
حقهم أن يُصغي العالم إلى صوتهم ويسمع أنفاسهم وأمنياتهم ويمّهد طريق نجاحهم وتحقيق طموحاتهم.. حقهم أن يحلموا ويطيروا مع الحلم الذي يصبون إليه يسيرون بثقة وغدٍ وأمل وسلام إليه بعيداً عن كل نزاعات العالم ..
في اليوم العالمي للطفل .. كل عام وأطفال سوريا والعالم أجمع بألف خير .. بأمان . بسلام .. ومحبة .
(أخبار سوريا الوطن-1)
syriahomenews أخبار سورية الوطن
