| متابعة:د.بسام الخالد
للأم السومرية في عيدها هذه الرسالة التي تعود إلى العهد السومري، إلى 4000 عام.. أرسلها شاب سومري إلى أمه وهو بعيد عنها في الغربة، والظاهر ان الشاب كان جنديا يقاتل مع جنود الملك، وكان القادة وقتها يبعثون برسائل النصر، او احتياجات الجيش للمؤونة والعون والمال، وكتب احد الجنود رسالة وسلمها لحامل رسائل المملكة وقال له :
أنت ياحامل رسائل الملك
أحمل معك هذه الرسالة الى مدينة/ نيبور/حيث
تقطن أمي،وأمض فأقطع الطرق فرحلتك طويلة، فإن وصلت المدينة فامض إلى بيت أمي،ولا يهمك أن تكون نائمة أو مستيقظة، ولكن، ولما انك لاتعرف أمي فاليك اوصافها كي تتعرف عليها حين تلتقي بها،أمي اسمها: الست عشتار، انها تشبه الضياء الذي ينّور الأفق،وجميلة كغزالٍ شارد في الجبال، انها نجمة الصباح التي تتوهج وقت الضحى، مرجانٌ نادر وزمرجد ليس له مثيل، سحرها لايقاوم، كأنها كنوز الملك، أو تمثال نُحت من لازورد.
أمي : تشبه مطر السماء،
والماء الذي يسقي الحقول،
هي بستان حافل بكل ماهو طيب! ويملأ الفرح أرجاءه، شجرة نخيلٍ كلها حلاوة، هي أميرة على الأميرات، وهي نشيد أنغامهُ غبطة ورغد، فاذا رأيت أمامك امرأة فيها هذه المواصفات، والنورُ يتألق على وجهها، فاعلم أنها أمي فسلمها هذه الرسالة وقل لها،
ابنك( لودينيجرا ) الذي تحبينهُ ويحبكِ، يُقبلكِ ويبلغك السلام !!
ملاحظة:
الرسالة موجودة الآن في متحف اللوفر.
(سيرياهوم نيوز3-صفحة د.بسام)